أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - حي على خير العطف














المزيد.....

حي على خير العطف


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاأعرف هل هذا الذي نراه ينبثق من سايكلوجية الأنسان الباطنة , أم هو من أرادة الأنسان ووعية الذي يجبره على العطف والترحم على الطغاة , فحينما يسمع المواطن العربي بأن هذا الطاغي قد قتل أو مثل به فينهار ويبكي بكاءا شديدا ويبدأ يندد ويدين هذا الذي يتعرض له الطاغي هذا أو ذاك , والمضحك المبكي في هذا الصدد حتى لو كان هذا المواطن " العطوف " أحد المواطنين الذين كانوا ضحية من ضحايا هذاالطاغي فعندما يتعرض جلاده الى القتل فأن هذا الضحية يتباكى عليه ويدين مقتله
فطاغي العراق صدام حسين لم يكن محبوبا عند الكثير من المواطنين العرب ولكن عندما تعرض صدام حسين للأعدام رأينا كيف كان موقف العرب رفعوا صورته ونصبوا له مجالس العزاء والمآتم وكأن العرب يفقدون أحد أبناءهم البار !
وحينما شاهد العرب كيف كان العراقيون المظلومين من صدام حسين وكيف كان يعذ بهم صدام حسين ويقوم بدفنهم في المقابر الجماعية وكيف يقوم بدفنهم وهم أحياء وكيف يقوم بقطع ألسنتهم وأياديهم وكيف وكيف وكيف , فهذه المشاهد الدموية عندما يتعرض لها الأبرياء فلاتحضى بأهتمام وعطف العرب بل على العكس تؤيد هذا الحاكم الطاغي وتدين الضحايا وتعتبرهم خارجون عن القانون ومجرمين
لاأعرف لماذا دائما الطغاة والجبابرة محبوبين عند العامة ولاأعرف لماذا تتعاطف معهم الناس وتقف الى جانبهم وهذا ماتعاني منه الأنسانية بأكملها ولاأعتقد أن الأنسانية بريئة من هذه المشاهد الدموية والظلم الذي يحصل في العالم , أن الأنسان هو من يظلم نفسه لأنه لايقول الحق ولأنه يقف مع الظالمين دائما فلوكان كل أنسان يقول الحق ويأمر بالمعروف كما يأمره دينه الذي يفتخر به لما رأينا أن هنالك ظلم أو خط فقر أو جرائم
الكل يزايد على الكل وكلنا في الهوا سوا من منا اليوم يصرخ بوجه المسؤول ومن منا اليوم يصرخ بوجه صديقه أذا كان صديقه مسؤول طاغي أو دكتاتور , لا يوجد هنالك أنسان يحمل هذه الصفات الثورية التي تثور من اجل كلمة الحق حتى لو كان الحق على نفسها ألا العظماء وماذا كانت نتيجة أؤلئك العظماء القتل والأجتثاث والمطاردة والسب والشتم
أن هذا العصر هو عصر النفاق والدجل ومن لاينافق لامكان له ومن لايكذب مدان ومتهم أنه عصر أنقلاب المفاهيم وعصر الفتن وعصرالأنحلال
وهاهو مقتل القذافي من جديد يؤكد عطف العرب على الطغاة وتمسكهم بالطغاة فالقذافي كان غير مرغوب فيه عند العرب ولكن عندما يقتل أو يعذب تبدأ الأدانات والتنديد بمقتله لأن العرب يشعرون بأنهم فقدوا رمز من رموزهم الدموية
ولو أجرينا أستبيانا أو تصويتا على مقتل القذافي وسألنا العربي هل أنت مع مقتل القذافي أو ضده فسوف تظهر النتائج أن الأغلبية العظمى من المصوتين يصوتون الى ضد مقتل القذافي , أنها نتيجة متوقعة لأن العربي يميل الى القتلة والطغاة ولا يؤمن سوى بمنطق القوة والرعب , ولهذا السبب تكاثر الطغاة في الدول العربية بشكل غير طبيعي لأنها تحضى بمقبولية عند الشارع العربي , هذا هو العربي وهذه هي الشهامة العربية والغيرة والنخوة العربية التي يطبلون بها العرب
كم هي طامة كبرى على العرب وأهل الشوارب الذين يدعون بأنهم أشرف الشرفاء وأعز القوم فالينظروا الى من كان يحكمهم لقرون من الزمن فالينظروا كيف كان مصيرهم الأخير
نتمنى من كافة الطغاة العرب ومن كافة مؤيدين الطغاة والقتلة أن يأخذوا العبر من صدام حسين والقذافي وهتلر وشاوشيسكو وزين العابدين بن علي ومبارك ووووو
وندعو كافة المتعاطفين مع هؤلاء القتل أن يقفوا الى جانب الشعوب التي قتلت بنيران هؤلاء الطغاة وعليهم أن يلتزموا بصلاتهم التي تنص على خير العمل وليس على خير العطف .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز الحاج يعيد رونق قناة العراقية
- المالكي وأذلال ذوي الشهداء
- شكراً للمالكي ومبروك للبعث - العراق أسوأ البلدان سمعة -
- سؤال بسيط جداً من هو عدونا ؟
- الأسرائيون الجدد
- أدفع بالتي هي أگشر
- أسباب كره الشعب للأحزاب السياسية
- فجرنفسك أنت عراقي
- تفجيرات رياضية
- هذا مايقوله صالح المطلك قبل الأنتخابات القادمة
- البغدادية وتعليم الشعب أساليب القتل
- لانجاح ولاأمل في أي ثورة تغيير داخل العراق
- الأستقالة من حكومة المالكي هي الأنتهازية بعينها
- نوري المالكي مسؤول عن قتل اللامي
- محمد شياع السوداني أول وزير يهتم بالمظلومين
- مانحبه ومانبغضه في الساسة الأكراد
- أكتب هذا التعهد الخطي , ستصبح وزيراً للأمن
- هذاهوالبعث وهذه هي أخلاق أنصاره
- الأسلامويون بين العشق الممنوع ورأس غليص
- هذا ماقاله عبدالناصرجبارالناصري لقناة الجزيرة أنكليزي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - حي على خير العطف