أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت الساعة القاسية














المزيد.....

-إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت الساعة القاسية


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا مصطفى وقد تابعت تجربتك وزملائك منذ الثورة وحتى الانتخابات، كان خوفى عليكم من الانتهازيين والمتلاعبين بالعقول ومحركى الدمى الكبار، لكن ثقتى فيكم كانت أكبر ورهانى عليكم كان أقوى من كل محاولات التشويه والاغتيال المعنوى والاحتواء والتعليب ومزالق صناعة النجوم، وأحسبكم قطعتم شوطاً طويلاً على دروب الصلابة واليقظة ولاتزالون حالمين بمعنى الثورة وقيمة الوطن.
ولايزال ذلك هو سلاحكم الأمضى فى معركة التحقق والانتصار، ولقد تابعت محاولات تزييف وعى الناس بقيمة ماتحملون من مبادئ وما تمثلونه من قيم ومعان وتجرد لقضية وطن ومستقبل أمة كانت أشواقها للعدل والحق والحرية أكبر من محاولات إمتهان مصر وتسفيه تاريخها وتبديد مستقبل أجيالها وتحجيمها برجالات وأفكار وسياسات "دولة الحد الأدنى" التى قطعت شوطاً طويلاً فى غيابات تقزيم الوطن وتحجيم دوره وتجريف إمكاناته وقدراته ومحاربة واستبعاد الكفاءات والمؤهلين لقيادته والقادرين على الوفاء بمتطلبات تقدمه ونهضته، بينما تسلم مقدراته لحفنة من المماليك العاطلين عن كل موهبة الفاقدين لأى قدرة الغير واعين لقيمة الوطن، وزاد عليهم بعد الثورة جحافل التخلف والردة من الانتهازيين والمغامرين وأعداء الثورة.
قرأت مقالك " مدينة نصر ومعركة جيل" فى "المصرى اليوم" الإثنين الماضى وتعاطفت معك، فلم تكن مشاعرك بعيدة عنى أو أياً ممن تعرض للظلم والتقول والتآمر واغتيال السمعة وتشويه المواقف، ولقد جربت وجيلى كثيراً من هذا حين وقفنا ضد سياسات التطبيع وضد فساد ومماليك عصر مبارك والانتهازيين ووزراء الصدفة، وتعرفنا على ماكينة الكذب والتلفيق والادعاء الموجهة من أعلى مراكز السلطة وحتى كلابها الضالة فى المحيط العام التى هى جاهزة دائماً لنهش لحوم الثوار والمناضلين، ولا أخفيك أنه حتى بعد الثورة لم يتغير شئ، ولايزال القانون يسحق بنعال السلطة الغليظة وغباءها الموروث، ناهيك عن فرقاء السوء وأعداء النجاح ومرتزقة الأعمال القذرة، وأقسم لك أن بعضهم كانوا وزراء من أمثال هانى هلال وأحمد نظيف ومعتز خورشيد وغيرهم من المهزوزين والمسيرين والتوافه كثر.
أعجبنى فهمك للظرف العام ووعيك بما يحيط مستقبل الوطن من مخاطر وقدرتك على فرز الصفوف وتقدير الغث والسمين، ورغم دمعات زرفتها رغماً عنك عيناك لحظة النجاح فقد كانت قناعتنا "أن دمع الرجال مش دمع، دمع الرجال عزيمة" وأنت وزملائك من أولى العزم لن تخيل عليكم أباطيل الأدعياء وحكايا الأفاقين ولصوص الثورة ونهازى الفرص الذين أشعلوا النار فى العش والقش والسنبلة. ولقد أسعدنى ذلك الوعى الواضح لديكم بقيمة ما تفعلون وإصراركم عليه، رغم ألم من أفاعيل التدنى والهبوط إلا أن خياركم كان التسامى والترفع والتسامح والعزم على استكمال مشوار الثورة، ورغمها دعنى أشير إلى خطأ ربما قادتك إليه تداعيات الأحداث وسرعتها، إذ تقرر "أنها معركة جيل"، لا ياصديقى إنها تحديات وطن بكل أجياله لا جيلكم وحده، وأحسبك أنت ورفاقك حتما تعلمون أن الفعل الثورى مبادرة جيل، لكن الثورة تراكم أعمال وأفعال وأشواق وصناعة أجيال وجماهير، عانت ونبهت وحرضت وبشرت بالثورة ووقفت معكم فى مقدمة الصفوف تدافع عن حلمها فى الحرية والكرامة والعدالة والمستقبل.
أعرف أن ممارسات البعض من الأحزاب والتيارات والنخبة ربما أفقدتكم الثقة إلا فى أنفسكم وجيلكم، وهذا حقكم ولكنه أيضا هنا يكمن الخطر. أعرف أن الذين ضيقوا عليكم ونافسوكم فى الشوارع وأهالوا التراب على تضحياتكم وبطولاتكم لم يتركوا لكم باباً للثقة فى الآخرين واحترام مواقفهم، لكنى أذكركم بأن الشعب يرقب ويفهم ويفرز ويعرف أبطاله من أزلامه، ونحن لاننسى أن الذين ضيقوا عليكم هم أنفسهم الذين أخلوا من قبل الدوائر لأحمد فتحى سرور وزكريا عزمى وأحمد عز ومحمد أبوالعينين وكمال الشاذلى ويوسف والى وغيرهم، وكانوا يقدمون أنفسهم للجماهير باعتبارهم ضحايا السلطة فى خطابات النهار، بينما يبيتون فى أحضان السلطة ويعقدون معها الصفقات ولايزالوا. إنهم لامنتمون إلا لتنظيمهم وجماعاتهم ومصالحهم، ولا ينبغى على الثوار أن يتركوا لهم مساحة ولو بسيطة فى نظرتنا وتقديرنا للأمور ليلونوها بمعرفتهم، فميعاد الفرز آت وهو أقرب مما يحسبون.
يا مصطفى أنت ورفاقك وكما نحرص ألا نخذلكم فلاتخذلونا ولا تعطوا لأعداء الثورة والوطن مبرراً للوقيعة باعتبار أن الثورة واستكمال مسارها والنهضة وتحقيقها رهن بجيل أنتم رواده بينما الآخرون جزء من النظارة وزبائن الحفل والمتفرجين. يا رفاق لا تنظروا خلفكم فى غضب، فالغاضبون دائماً أسرى الانفعال والغلط، كونوا كما أنتم مثالاً للتسامح والتعاون، ولا تنسوا أننا معكم وهى معركتنا جميعاً وحتماً تنتصر الثورة، فانتبهوا حتى لاتخطئكم الفرصة وطالعوا معى كلمات أمل دنقل وكأنه يجسد اللحظة:
عِندما تهبطينَ على سَاحةِ القَومِ, لا تَبْدئي بالسَّلامْ.
فهمُ الآن يقتَسِمون صغارَك فوقَ صِحَافِ الطعام
بعد أن أشعَلوا النارَ في العشِّ.. والقشِّ..
والسُّنبلهْ.!
وغداً يذبحونكِ..
بحثاً عن الكَنزِ في الحوصله!
وغداً تَغْتَدي مُدُنُ الألفِ عامْ.!
مدناً.. للخِيام!
مدناً ترتقي دَرَجَ المقصلهْ!
وقفوا في ميادينها الجهْمةِ الخَاويهْ
واستداروا على دَرَجاتِ النُّصُبْ
شجراً من لَهَبْ
تعصفُ الريحُ بين وُريقاتِه الغضَّةِ الدانية
فَيئِنُّ: "بلادي.. بلادي"..
دقت الساعةُ القاسية



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصاب ...
- -‬لاتزال حكومات الفشل تحاصر أحلام الشباب‮-‬ ...
- الليل تطرده قناديل العيون
- - الإنبثاق من العلم والشعر إلى السياسة والثورة-: إنما الخلاص ...
- -جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نو ...
- -الأخطاء التى ترتكب فى بداية الثورات لاتموت أبداً-: إنتاج وإ ...
- الوزراء وأصحاب الرابطات الحمراء
- 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة
- أحاديث منتصف الليل
- مصر‮..‬ وعَودةٌ‮ ‬أخري قريبة‮ ...
- راكيل وولش والنانوتكنولوجى
- الثورة ومشروع النهضة
- عندما لاتؤدي المقدمات إلي نتائجها
- البحث العلمى وإدارة المعرفة
- إستراتيجيات إنتاج وإدارة المعرفة
- الوعي الزائف والعقل البديل
- مبدعون على الشاطئ الآخر
- الموتى لا يروون حكاياتهم
- المثقف المجتمع والسلطة
- إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت الساعة القاسية