أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نوار نقيبا للمحامين














المزيد.....

-جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نوار نقيبا للمحامين


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكما أرادك الله رمزا للنقاء والعطاء والثورة فقد أبت الظروف إلا أن تجعلك إماماً للقابضين على جمر الوطن السالكين فى محرابه والمجاهدين فى سبيل الحق والعدل والحرية، هذا قدرك وهى مشيئتك فلا تعبأ بأفاعيل الاستبعاد والمصادرة فذلك دأب جيتو القاهرة المستبد، فلا تنظر خلفك فى غضب.
ياسيدى لست فى الميدان وحدك فمثلك كثيرون من الكفاءات والنابهين يكابدون ويدفعون الثمن مرة جراء نضالهم وأخرى لنبل ذواتهم ورفعة شأنهم وتميز شخوصهم، ذلك أن ذكاء المرء محسوب عليه، خصوصاً فى زمن الخسارة والغباء والمحنة، ولا يعرف الشوق إلا من يكابده.
كانت هذه كلماتى التى ما وجدت غيرها أوجهها لشيخ المحامين محمد رأفت نوار المرشح نقيبا عاماً للمحامين حين أبدى البعض من أعضاء حملته الانتخابية تبرمهم واستغرابهم لموقف الإعلام المصرى وتجاهله العامد المستبد لهذا المجاهد الكبير الذى هو ملؤ السمع والبصر ورمز من رموز الثورة المصرية والمهموم بقضايا الوطن وعلى امتداد تاريخه الحافل والمتطوع دائماً لنصرة المهضومين والواقف دائماً شوكة صلبة فى حلوق المستبدين والظلمة، والذى لم يعرف تاريخه المتاجرة ببطولاته ومواقفه فقد أبى إلا أن يقول كلمة الحق ويمضى، لقد عرفت رأفت نوار ككل أبناء جيلى من الحركة الطلابية فى السبعينيات، كان فى ذلك الوقت محام شاب اشتهر بعناده الشديد ومواقفه الصلبة مع كل المثقفين المصريين ضد مشروع بيع هضبة الأهرام فى 1975 وكانت كلمته " التاريخ لا يباع ولا يشترى ياسيادة الرئيس" التى تلقفتها الدكتورة نعمات أحمد فؤاد لتنقلها عنه للرئيس السادات، يومها لفت نظرنا رغم حداثة سنه بمواقفه الوطنية، وسرعان ماتبوأ مكانه فى صدارة المشهد مع كبار المحامين الدكاترة والأساتذة سعد عصفور وحلمى مراد ونبيل الهلالى وعادل عيد ومحمد عصفور، الذين دافعوا عنا فى كل قضايا الحركات الطلابية والعمالية فى حركة السبعينيات.
بزغ نجم رأفت نوار الثائر ضد التطبيع وكامب ديفيد حينما اختلف نقيب المحامين أحمد الخواجة مع السادات الذى شكل مجلسا انتقاليا مؤقتاً للنقابة برئاسة الدكتور العطيفى ولم يتردد نوار فى الوقوف ضد السادات وكامب ديفيد، وتتوالى المواقف الوطنية الصلبة لرأفت نوار عندما رفع قضية هى الأولى من نوعها ضد حسنى مبارك عندما "اعتقل الاسكندرية كلها" على حد تعبير نوار فى 29 أكتوبر 1994 بإغلاق الشوارع من الصباح حتى المساء بسبب اجتماعه مع حافظ الأسد والملك فهد، حيث غرقت الاسكندرية فى المطر والزحام وتوقفت المواصلات وقضى التلاميذ يومهم فى الشوارع وتعرضت سيدات للولادة على الأرصفة. فى 9 أكتوبر 2001 أى بعد أيام من أحداث 11 سبتمبر وقف فى مكتبة الإسكندرية فى مؤتمر حاشد نظمته جمعية تراث المحاماة التى يرأسها وفى وجود آلاف من الشخصيات العامة ليوجه حديثه " يامستر بوش أنت أكبر إرهابى فى العالم وأنت سبب انتشار الإرهاب"، يومها سرق نوار تاريخ الحركة الوطنية على امتدادها ليضعه فى حجر المحاماة والمحامين، ورغمها كنا نشعر بالإمتنان والرضا.
توالت مواقفه لدعم الإنتفاضة الفلسطينية والتنديد عالمياً بالممارسات القمعية الاسرائيلية والوقوف ضد حرب تدمير العراق لصالح اسرائيل، ودعم صمود المقاومة اللبنانية وحزب الله فى 2006 ، وضد الاعتداء على غزة ليلة عيد الميلاد 2008، لقد وقف نوار ملتحماً مع صفوف الحركة الوطنية مدافعاً عن القطاع العام وضد الانفتاح والخصخصة والفساد والظلم وتزوير الانتخابات، نوار ورغم ناصريته ومواقفه اليسارية والراديكالية المعروفة والتى لاتقبل المساومة كان أول المدافعين فى نيابات أمن الدولة ومحاكمها عن سجناء الإخوان المسلمين، وهو الذى وقف يدين التعذيب فى عهد مبارك باعتباره رئيساً لهيئة الدفاع عن خالد سعيد.
نوار وكما وقف متطوعاً إلى جانب كل وطنى وكل مظلوم وقف بجانبى حين رفعت القضايا فى بداية 2010 ضد مبارك وأحمد نظيف وهانى هلال لتدميرهم البحث العلمى والعمل ضد صالح الوطن ومستقبله، ولولا نوار وكتيبة الشرفاء من المحامين لكنت الآن خلف أسوار سجون التلفيق والظلم الذى حاكه ضدى كلاب السلطة ومماليك هانى هلال وذيوله فى وزارة البحث العلمى التى ترزح تحت حكم وفساد مهندسى التطبيع وسارقى أحلام الأمة بينما وزيرنا الطيب محاصر فى مكتبه مغيب عن مؤامرات مساعديه وفسادهم. نوار الذى وقف يقود صفوف الثورة رغم أنواء الإسكندرية وشتاءها القارس يخطب فى الجماهير ويقود المظاهرات، وكما قهر السرطان عندما حاول نهش أمعائه فقد قهر حواجز السن والمشيب الذى خط مفرقه ليبدوا شاباً مقبلاً على الحياة والكفاح بكل عزم وصحة وإشراق.
المفارقة أن نوار هو المرشح الوحيد الذى لم يهتم به "جيتو الإعلام القاهرى" على الرغم من عشرات الحوارات الصحفية والتليفزيونية للمرشحين جميعهم إلا نوار، وكأن هناك أصابع خفية تعمل على استبعاده من الصورة، وكأن هناك من يصر على استبعاد القامات الوطنية والمناضلين الحقيقيين من المشهد، الإعلام الذى أصبح مطية للإعلانات والفضائح والسطحية والتفاهة يكمل تخلفه باستبعاد أصحاب الرأى والتاريخ والمواقف والقدرات الشخصية الرفيعة، حتى د.عصام شرف دعى كل المرشحين لمقعد نقيب المحامين للتشاور فى أزمة العدالة ولم يدعو نوار، تماماً كما المجلس العسكرى الذى تحاور مع البعض ممن يحتاجون لاستكمال تعليمهم واستبعد الكفاءات والرواد وكأنه مكتوب علينا أن نكون غرماء لكل العصور.
يا رأفت ياصديقى وأخى ورفيق الكفاح والثورة يكفيك ثقة المحامين والتفافهم حولك وانت تزورهم فى كل محاكم مصر، وحسبك المؤمنين بقضيتك ونبل مقاصدك، كن كما أنت دائماً "عصفور محندق يزقزق كلام مفهوم وله معنى، عن أرض سمرا وقمرة ونهر ومراكب ورفاق مسيرة عسيرة وصورة حشد ومواكب فى عيون صبية بهية عليها الكلمة والمعنى"، انطلق وكما لم تستطع تدجينك سلطة أو نظام فلن يحجبك أحد ولن يحبسك أحد، إذ "مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر"؟ .. ولا حد.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الأخطاء التى ترتكب فى بداية الثورات لاتموت أبداً-: إنتاج وإ ...
- الوزراء وأصحاب الرابطات الحمراء
- 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة
- أحاديث منتصف الليل
- مصر‮..‬ وعَودةٌ‮ ‬أخري قريبة‮ ...
- راكيل وولش والنانوتكنولوجى
- الثورة ومشروع النهضة
- عندما لاتؤدي المقدمات إلي نتائجها
- البحث العلمى وإدارة المعرفة
- إستراتيجيات إنتاج وإدارة المعرفة
- الوعي الزائف والعقل البديل
- مبدعون على الشاطئ الآخر
- الموتى لا يروون حكاياتهم
- المثقف المجتمع والسلطة
- إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا
- العلم ساحر الغيوب
- البرتقالة الرخيصة
- معجزته ليست في ذاتها
- لن تخبو نار بروميثيوس
- أوهام التعليم العالي وخطاياه


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نوار نقيبا للمحامين