أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا















المزيد.....

إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن صورة

عامة لوضعية الثورة والحكومة والشارع والإعلام، لن تخرج في ترجمتها الحرفية

عن
هذه الكلمات: "إناللا هاموهي تنبولكا فيرينا"، ولاأحسب أحدكم قد فهم

شيئاً،
قالها ودوت القاعة بتصفيق حاد.




أردف: هي ليست لغة
جديدة ولا خطأ

مطبعيا، إنما توصيف لحياتنا السياسية
العامة بكل مايعنيه الإلتباس والتناقض

واللامعقول، وهي بعد الثورة كما كانت قبلها
لاشئ قد تغير بعد!. هكذا جاءت

إجاباته مفاجئة مباغتة. كان في ندوته
الأسبوعية في الجمعية الوطنية للثقافة

والتنوير والتي أسسها مع مطلع العام 1995 ونزل
بها إلي الشارع ومعه كوكبة من

المثقفين والمهنيين والشبان والطلاب
والعمال والفلاحين، حملوا شعارهم: "هذا

الوطن نحن نملكه ونحن شركاء فيه"، أسسوا
أكبر وأهم صالون ثقافي في الاسكندرية

وقدموا للوطن كوكبة من الكتاب والفنانين
والناشطين، اشتبكوا مع الحياة العامة

ودافعوا عن آخر مواقع المقاومة ولم يستسلموا،
وعن رضا وقناعة دفعوا الثمن،

توقفوا فترة لالتقاط الأنفاس وعادوا أقوي
مما كانوا.


في هذه الأمسية كان

ضيوفهم
مجموعة من شباب الثورة الحقيقيين وآخرين من وكلائها والباحثين عن دور

والقفازين،
وكالعادة كان النقاش عن الهم العام ومفارقات الأحداث السياسية وتناقضات الحكومة وغريب حركة المحافظين، وكانت ردود صاحبنا أن توقفوا عن المطالبة

بتحقيق
مطالب الثورة وأعطوا المجلس العسكري والحكومة فسحة من الوقت لترتيب البيت

وتشغيل
عجلة الإنتاج وتهيئة الأوضاع، لأنكم كلما طالبتم وضغطتم جاءت النتائج علي

عكس
ماتطلبون ونقيض ماترغبون. لقد طالبتم بتغيير المحافظين، فماذا كانت

النتيجة؟
وطالبتم قبلها بتغيير الحكومة، وماذا كانت النتيجة؟ هي نفس الآليات

القديمة
في الاستوزار والاستوظاف وكأن هناك بالقرب من دوائر صنع القرار من يدفع

في
اتجاه تفريغ الثورة من محتواها وتيئيس الناس وفقدان الثقة بين الشعب والجيش

وبين
الثورة ورئيس الحكومة، بل واحتمال الشك في التوجهات وله مايبرره واحتمال

الصدام
وله مايدفع في اتجاهه.. كان تساؤلهم عن الهجمة الأصولية الرجعية والسلفية

المقتحمة
ومن يدعمها ويفسح لها الطريق ويمنع محاسبة أعضائها وأخطائها وتجاوزاتها

ماثلة
في أطفيح وأبوقرقاص والمنيا وقنا، وتساءلوا عن الأمن الذي مازال غائباً

وليس
هناك بدائل مطروحة بعد لها، فلا وزير الداخلية تقدم بمشروع زمني معلوم

الخطوات
لاستعادة دور الشرطة ولا الحكومة ألزمته بذلك أو حاسبته عليه.


وتوالت

التساؤلات
عن تحدي الدولة المدنية في ضوء التصريحات المستفزة من التيار المتأسلم عن

إمتلاك
الأرض وتطبيق الحدود وإقامة الدولة الدينية، وعن الإعلام المغرق في

الماضوية
والمشغول بصغائر الأمور علي حساب كبارها، إعلام لايزال مغيباً في

دهاليز
الذي كان والذي حدث، لايعبأ بأسئلة المصير والمستقبل ولايجدد أفكاره

ولارواده،
إن هو إلا تكريس لشللية مقيتة وأفكار مستهلكة وشخصيات مكررة يفرضون

عليك
في كل البرامج والقنوات وكأن مصر نضب معينها أو أصابها العقم. تحدثوا عن

جيتو
القاهرة المغلق المستبد وأنانيته واستبعاده لشركاء الثورة وأصلاء مفجريها

لحساب
الوكلاء وراكبي الموجة، وكان عتابهم منصباً علي د.عصام شرف دون حكومته

، وكأن وزراءه ليسوا طرفاً في
معادلة الحكم والحياة السياسية، وكان هذا

ملفتاً ومؤكداً للمفارقة ومعلناً أن
التناقض هو الحاكم للمرحلة وعنوانها،

وفي الحقيقة كان الغضب مبرراً ويمكن تفهم
دواعيه ومآلاته. فعلي قدر العشم

يأتي العتب. صحيح إن إجراءات محاكمة الرئيس
السابق وأسرته ورموز حكمه قد نسفت كل

محاولات التشكيك والوقيعة وأهدرت علي القوي
المضادة للثورة أهم أوراقها ومنعتها من

اللعب علي الأوتار التي كانت مشدودة بين
السلطة العسكرية والشعب. لكن ذلك لم

يمنع أن أحداثاً جرت ولاتزال تحتاج
تفسيراً، وأن المطلوب من الحكومة أكبر من

تحولها إلي مندوب علاقات عامة كل همه تطمين
الزبون وتطييب خاطره والإبتسام والمجاملة، حتي ولو توافرت حسن النوايا.




إن حكومة ثورة
لاتستطيع حتي اليوم

تقديم وجوه جديدة وشخصيات مؤهلة تمتلك
الكفاءة والرؤية لتقود العمل الوطني وتخطط

للتقدم والنهضة وتستعيد المبادرة والدور
الإقليمي والدولي لمصر، لهي حكومة مقصرة

وقاصرة، وإذا اكتفي د.عصام شرف بما يقدمه
لنا نائبه د.يحيي الجمل من اختراعات

و"افتكاسات" لكان مخطئاً في حق
الثورة وتاريخ الوطن، ومكرساً لنهج النظام

القديم الذي كانت مصيبته أنه بلارؤية وليس
لديه أفق يحتمل المستقبل ويعمل له،

وهذا ليس عهدنا بالدكتور شرف ولا بعض أعضاء
حكومته.


يا د.شرف مطلوب تغيير

مستشاريك،
فالمهمة صعبة والوقت حرج، فلاتحمل نفسك مالاينبغي من أخطاء مستشاريك

الذين
لم يفلحوا في شئ حتي اليوم، ولتكن البداية بتشكيل مجموعات عمل فنية

متخصصة
في كل وزارة لإعداد برنامج علمي للنهضة، ولايصح الإعتماد علي مساعدي

الوزراء
السابقين ووكلائهم الذين لايزالوا يتحكمون في دولاب العمل، فمن أفسدوا

لايمكن
أن يكونوا هم المصلحون، هذا لئلا يري الناس في حكومتك أنها خرجت من

سباق
الزمن وأعباء السياسة إلي حدود الترجمة الحرفية والتناص " إناللا هاموهي

تنبلكا
فيرينا" كما كانت حكوماتنا السابقة. وللأمر قصة.


لاأذكر تحديدا أين

أو
متي قرأتها، فبينما كان صاحبنا في طواف حول الكعبة، إذ يمر به جمع من

الطائفين
من شرق آسيا، يتضرعون إلي الله في خشوع تتساقط دموعهم وتتهدج كلماتهم "

إناللا
هاموهي تنبلكا فيرينا"، إنضم إليهم طمعاً في المغفرة والثواب حاسباً

مايقولونه
لغة خاصة لها أسرارها وتجلياتها، طاف معهم وهو يردد مثلهم، عندما

انتهي
الطواف إلتقي إمام المجموعة وإذ بيده ورقة مكتوب عليها بالحروف اللاتينية

منطوق
بعض آيات سورة البقرة بتشكيلها "إنَ اللهَ محيطٌ بالكافرينَ"،

وقد
تداخلت المقاطع لتصبح شيئاً آخر لايمت للأصل في شيء وإن احتمل حسن النوايا



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم ساحر الغيوب
- البرتقالة الرخيصة
- معجزته ليست في ذاتها
- لن تخبو نار بروميثيوس
- أوهام التعليم العالي وخطاياه
- مطعم القردة الحية
- صفحات في ذاگرة التراث
- ذهنية -خراسان- وأصولية السياسة
- أقروا الماجنا كارتا وخذوا كل المقاعد
- إنتاج وإدارة المعرفة
- »فصل المقال فيما يكتب عن الدستور أو يقال
- ضرورات الثورة ومحاذير الفوضي
- الكومبرادور يحاول إغتيال الثوره
- إستراتيچيات المشروع العلمي للثورة
- الزمن ما بين نيوتن وجويدة
- عن الثورة وجمال عبد الناصر
- من الثورة إلى النهضة..كيف؟
- إنتروبيا العلم والسياسة
- التعليم واقتصاد المعرفة
- العلم شفرة النهضة ورهانها


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا