أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصابت الثورة















المزيد.....

-احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصابت الثورة


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت العناوين منفلتة زاعقة " البرادعى سقط سياسياً قبل أن يسقط أبوعلاء، حمدين صباحى راقص سياسى بدرجة فاشل، علاء الأسوانى سليط اللسان فى ميدان الثورة، مظهر شاهين بهلوان بعمة وقفطان، ممدوح حمزة مسئول السندوتشات والبطاطين فى صفوف الثوار" وغامت فى عينى وذهنى الحروف والكلمات ولم استطع متابعة باقى العناوين والمانشيتات فى ملف " وجوه فى الميدان" على مساحة ثلاث صفحات فى جريدة "الميدان" الأربعاء الماضى.
وكمن يشعر بالذنب نحيت الجريدة جانباً وتمنيت لو باستطاعتى أن أنزع عنها صفحتها الأخيرة حيث مقالى "الانبثاق من العلم والشعر إلى السياسة والثورة"، فأى سياسة تلك التى تشوه طلائع الثورة وأى قيمة لشعر لايحتفى برموز الوطن وأشرف أبناءه؟ وأى " ميدان" هذا الذى يتجاسر على النيل من قامات وطنية هى القيمة المضافة الباقية لوطن استباحت حرماته جحافل مغول الظلام والتخلف وانتهازى عصر الردائة وتصحر الفكر والوعى وتآمر حكومات الخيبة والعار ومغامرات جنرالات راهنوا بكل مايملكه الوطن من مقدرات على حصان خاسر جامح حسبوه حائزاً قصب السبق وآت بما لم يستطعه الأوائل، ويالها من مغامرة محفوفة بالمخاطر عالية الكلفة على مستقبل وطن تلاعب به الهواة والمغامرون.
وهنا شعرت بالأزمة، أزمة أن تكون فى غير مايناسبك من موقع وموضع، وأزمة أن تكتب فى جريدة تحترمها فإذا بها تغتال بدم بارد رموز الثورة، أزمة أن تكون شاهد زور فى ساحة النضال الوطنى فإذا بك تؤثر السلامة وتهرب من الاشتباك مع واقع ملتبس ورؤى غائمة وشباب يأخذهم حماسهم وربما قلقهم على مآلات الثورة ومساراتها إلى حيث اتهام الكل وإدانة الجميع، فلم تفرق أفكارهم وأقلامهم مابين ثائر ودعى ومابين راقص وسياسى ومابين مناضل وانتهازى، ولهم العذر فقد تشابه علينا البقر فى سيرك التصريحات والتهويمات والعنتريات والإدعاءات، فصور لنا البعض ممن عادوا الثورة أو حذروا منها أو تشككوا فيها أو ترددوا عن المشاركة حال قيامها أو كفروا خروجها على الحاكم أنهم الدعاة والملهمون والأبطال وقاموا بخصخصة الثورة لحسابهم وتخرصاتهم بأموال وفرص أغدقها عليهم تحالف الرجعية العربية والترصد الإسرائيلى الأمريكى وغفلة الجنرالات ليجعلوا من الثورة برامج ومسلسلات حصرية قاموا فيها بامتهان ثوابت النضال وآفاق المقاومة وطموحات الشبان الحالمين بالحق والعدل والحرية. ولم يكفهم ذلك بل غالوا فى تشيئ دماء الشهداء وتضحيات الثوار وحولوا حتى نور عيونهم أسهماً وسندات فى بورصة انتخابات فيها من الانتهازية والتزييف والهدم أكثر مما فيها من الديمقراطية ومطالب الجماهير ومحاولات البناء.
هل أسكت على كل هذا لمجرد قناعتى أن أحمد صقر رئيس تحرير الميدان شاب مؤدب متطلع وصحفى موهوب يحاول تقديم تجربة جيدة لصحافة جادة؟، هل لأنه أعطانا بكرم صفحة كاملة ننشر فيها إبداعات شباب الجمعية الوطنية للثقافة والتنوير نسكت على هذا؟ هل نغض الطرف لأن الذين حرروا ملف "وجوه فى الميدان" شبان مخلصون لم تلوثهم الأيام ولم يتعلموا بعد كيف ينافقون السلطة فيغتالون الأبطال والمناضلين لمجرد أنهم يقفون فى خندق يعادى عسكرة الثورة وإجهاضها؟. هل نمضغ ألسنتنا ونبتلع آرائنا ونخفى مواقفنا ونؤثر السلامة؟ لا والله مافعلناها من قبل ولن نفعلها أبداً، وسنظل قابضين على جمر الحق والوطن ما حيينا، ولن نخون دماء شهدائنا وتضحيات شبابنا فى ميادين التحرير ولن نخذل أبطال جيلنا عاطف جلال واحمد عبدالله رزة ومحمد عباس وغيرهم ممن قصفت معارك الوطنية وهمومها أعمارهم الشابة، ولن نخذل أبناء جيلنا حمدين الصباحى وعلاء الأسوانى وعبدالحليم قنديل ومن جايلونا وزاملونا فى النضال الوطنى عبر عصور التفريط والتبعية والانتهازية وجميعهم دفعوا الثمن ولازالوا يدفعون، أنا لن أخذل جمال فهمى وإبراهيم عيسى ومحمد حماد ووائل الإبراشى وعماد الدين حسين وطارق النبراوى ووائل عبد الفتاح وصولا إلى جيل مجدى الجلاد وبلال فضل وعمر طاهر ومجدى عيسى وأحمد حلمى ومعتز أبوعبدالله وأحمد قدرى وأحمد سعيد وفرح خالد وأمل جابر وكل أجيال الجمعية الوطنية والهم العام.
يا أستاذ أحمد صقر كان الأولى بالميدان وصحفييه من الشبان المخلصين ألا تطيش سهامهم ونيرانهم الصديقة لتصيب البرادعى والصباحى والأسوانى وغيرهم من شرفاء الوطن بينما كان ينبغى محاكمة الانتهازيين والمتربحين من الثورة الذين تجاسوا على سرقة جهد الثوار ووقفوا يسدون عنهم نور الشمس وينافسوهم فى دوائرهم، أولئك الذين لم تهتز لهم قصبة وهم يعملون فى الشارع ضد حفنة من أنبل شباب الثورة من أمثال زياد العليمى وعبد الرحمن الجوهرى وخالد تليمة وخالد السيد ومصطفى النجار وأحمد شكرى وأسماء محفوظ وغيرهم من شباب الغضب والثورة.
ياحمدين يابن جيلى أنت وعلاء الأسوانى لاتجزعوا إنها ضريبة الوطن ولقد تحملناها جميعا مدى سنوات عمرنا ومنذ بواكير الصبا، ياحمدين لازلت أذكرك ومعنا عاطف جلال ومحمد عباس وعبدالرحمن عبادى ونحن ننشد مع العم أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام رجعوا التلامذة ياعم حمزة للجد تانى، يامصر إنت اللى باقية وانت قصد الأغانى، لازلت أذكرك ونحن ننشد كلمات زين العابدين فؤاد: اتجمعوا العشاق فى سجن القلعة، اتجمعوا العشاق فى باب الخلق والشمس غنوة من الزنازن طالعة ومصر غنوة مفرعة فى الحلق، ياحمدين لازلت أذكرك ونحن نهتف فى مظاهرات 18 و19 يناير 77: آدى مصر ياللى شككتم فى مصر، ياللى أفتيتوا الفتاوى فى حقها مالهمش حصر، طالعة تعلن على الملأ كلمتها مصر، لا العساكر أو قنابل يمنعوا أو أى قصر، آدى مصر.
يا حمدين يا أسوانى يابرادعى وياكل الثوار أهديكم كلمات العم عبد الرحمن الأبنودى ففيها اختزال للحظة وتشخيص للمحنة وتنبأ بالقادم من الثورة: عدّى النهار والمغربية جايّة تتخفّى ورا ضهر الشجر، وعشان نتوه في السكة شالِت من ليالينا القمر، وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار مقدرش يدفع مهرها، يا هل ترى الليل الحزين أبو النجوم الدبلانين أبو الغناوي المجروحين يقدر ينسّيها الصباح أبو شمس بترش الحنين؟ أبداً بلدنا ليل نهار بتحب موّال النهار لما يعدّي في الدروب و يغنّي قدّام كل دار.
ويا من تدفعون وحدكم مهر مصر الحرية والعدل والكرامة لاتجزعوا فلم يكن صقر ورفاقه يعرفون كيف ينبغى قراءة تاريخ الوطن ورموزه والثورة وأبطالها. لاتنزعجوا وسامحوهم فقد أخطأ الميدان وأصابت الثورة.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -‬لاتزال حكومات الفشل تحاصر أحلام الشباب‮-‬ ...
- الليل تطرده قناديل العيون
- - الإنبثاق من العلم والشعر إلى السياسة والثورة-: إنما الخلاص ...
- -جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نو ...
- -الأخطاء التى ترتكب فى بداية الثورات لاتموت أبداً-: إنتاج وإ ...
- الوزراء وأصحاب الرابطات الحمراء
- 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة
- أحاديث منتصف الليل
- مصر‮..‬ وعَودةٌ‮ ‬أخري قريبة‮ ...
- راكيل وولش والنانوتكنولوجى
- الثورة ومشروع النهضة
- عندما لاتؤدي المقدمات إلي نتائجها
- البحث العلمى وإدارة المعرفة
- إستراتيجيات إنتاج وإدارة المعرفة
- الوعي الزائف والعقل البديل
- مبدعون على الشاطئ الآخر
- الموتى لا يروون حكاياتهم
- المثقف المجتمع والسلطة
- إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا
- العلم ساحر الغيوب


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصابت الثورة