أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - القرآن .. كتاب الموتى ... عند قدماء المسلمين















المزيد.....

القرآن .. كتاب الموتى ... عند قدماء المسلمين


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 16:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مجرد أن يطلق الله سراح القتل فى كتابه السماوى المقدس، فذلك مدعاة لنفى القداسة عن الكتاب برمته، وربما مدعاة لنفى القداسة عن الله نفسه.
الله لا يحتاج لإطلاق كلابه وحراسه على قوم آخرون، لمجرد أنهم مختلفون، الله لم يخلق اليهود والمسيحيون، ليأمر المسلمون بقتلهم.
الله على افتراض، أنه حلل أو أباح القتل، لظروف معينة ومحددة كما يصر فقهاء ومفسرى المسلمون، رغم أن الله بالقطع لا يجب أن يحلل أو يبيح القتل، فالمفروض أنه لا يعجزه شيء، وعنده حلول وبدائل أكثر بكثير من القتل.
الله بهذا التحليل والإباحة والإطلاق، أقرب لرجل عصابات، وربما كان لرجل العصابات مبرر لما يفعله، فقد فرضت عليه قسوة الحياة والظروف وقلة الرزق والعلم، أن يصبح رجل عصابات ومجرم وقاتل حتى يساند غريزة البقاء فى الحفاظ على حياته.
الله يقتسم خمس الغنائم مع نبيه، فى سابقة هى الأولى والأغرب من نوعها فى تاريخ الديانات الإبراهيمية أو السماوية وحتى الأرضية، ولا يوجد مبرر واحد يجعل الله يطمع فى خمس الغنائم فيقتسمها، فلا هو بحاجة لطعام أو بيت أو ما شابه.
الله بهذا الشكل وتلك الكيفية مدعاة لأن يكون مرسل من قبل محمد، وليس محمد من أرسل بواسطته، وربما يكون فى ذلك عذر لله، فى تحليل القتل واقتسام الغنائم.
الله لو كان اقتصر على مجرد ذكر كلمة القتل مرة أو مرتين لأسباب وجيهة ومقنعة، رغم انه لا يوجد سبب وجيه ومقنع للحرب، سوى أنها شطط ونتاج عقل مريض وكسول وتوسعى، كعقل هتلر وموسولينى وستالين.
الله رسخ وثبت مفهوم القتل عند المسلمين، حتى أنه ليمكن إطلاق عقيدة القتل على عقيدة المسلم، فالمسلم لا يعقل بل يقتل، المسلم يقتل من يختلف معه فى العقيدة، المسلم لا يفكر، الله ونبيه يفكرون له نيابة عنه، اقتل فيقتل دونما تفكير بل فقط تكفير.
الله أرسى سفينة القتل، وألقى بالمرساة الثقيلة العتيقة الصدئة فى عقول المسلمين، فى قرار لا وعيهم، فترى المسلمين فى صدر عقيدتهم يقتلون أنفسهم فى الجمل وصفين والنهروان، وفى ذيل عقيدتهم يقتلون الآخر الكافر فى الحافلات والمبانى والطائرات.
الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بان لهم الجنة، فيسارع المسلمين الى الخلاص من حياتهم المقيتة البائسة إلى جنة عرضها السموات والأرض والى حور عين عرض مؤخراتها ميل.
الله نسف الحياة وحط من قيمتها وقداستها وشأنها عندما اخبر المسلمون بأنهم أحياء عنده يرزقون، فلا حاجة إذن للمسلم البائس الجاهل الفقير من حياة هى ساعة ولابد إن يجعلها طاعة.
الله جعل نفسه مطية فى ايدى الأنبياء والفقهاء والحكام، يحكمون بأمره ويسلطون سوطهم على ظهور العباد، ولهم السمع وعليهم الطاعة، حتى لو كان الحاكم جائر والفقيه متواطئ والنبى قبلهم قاطع طريق وسفاح ونكاح.
الله شكل العقل المسلم على الخضوع والخنوع والاستسلام، وتقبل الأوامر دون مناقشة وفهم ووعى، والسمع والطاعة لولى الأمر، فلا حرية ولا ديمقراطية ولا كل تلك المعانى الكافرة التي تخرج المسلم من حظيرة البهائم الى مدنية ومدينة البشر.
الله ليس سفاحا ولا قاطع طريق، ولا ينبغى أن يكون، حتى يأمر بالقتل ودق الأعناق وقطع الايدى والأرجل من خلاف وحاصروهم وأثخنوهم، يكفيه إن يقول قاتلوهم إذا اعتدوا عليكم، لكن الظاهر انه يتلذذ بكل ذلك القتل والقطع والسمل، تماما كما سوف يتلذذ بالحرق والشواء والكى فى جحيمه الذى حق القول عليه ليملئنه، حق القول عليه ممن؟ لا احد يدرى، وكأن هناك اله آخر فى السلم الباباوى يحققه أو يفرض عليه!
الله لم يظهر للمسلمين مرة واحدة فى حياتهم، وربما ظهر فقط لنبيهم فى إحدى غيبوباته، ليظل المسلمون له تابعون، وعلى آياته وقسوته حرفيا متبعون، فيقتلوا ويثخنوا ويكرهوا ويكفروا.
المسلمون عندما يتظاهرون أو يتجمعون، تجد حشدا من البشر بلحى كثة وجلابيب قصيرة، تشعر معه إن كفار قريش أو يهود بنى قريظة هم من يتظاهرون، وليسوا بشرا فى القرن الواحد والعشرون.
المسلمون يقدسون الموت ويكرهون الحياة، لان الله أمرهم بالجهاد والاستشهاد، بدلا من إن يأمرهم بالجهاد والعمل.
الكفار يقدسون الحياة ويكرهون الموت، لان العقل أمرهم بالجهاد والعلم والعمل.
القران كتاب للموتى وليس كتاب مقدس ولا يمكن إن يكون مقدس ومن عند اله، الإله يهب الحياة ويقدسها ويحترمها، واله المسلمين يدفع المسلمين دفعا لكراهية حياتهم وكراهية الآخرين وقتلهم.
الله اكبر مصيبة فى حياة المسلم بإصراره المقدس على إن الدنيا لعب ولهو، فإذا كانت لعب ولهو فلماذا خلقتها، أخلقها لمجرد العبث بخلقه ورؤيتهم يقتلون بعضهم البعض حتى يكون الدين له، تبا له ولدينه الهمجى القاسى البغيض الذى لم يورث الناس سوى الكراهية والقتل، حتى أصحاب الدين الواحد منهم سنة وشيعة.
حتى رسوله المخرف يخبرهم إن أمته سوف يتفرقون لبضع وسبعون فرقة كلهم على باطل إلا فرقة ناجية فتتصور كل فرقة أنها تلك الفرقة البائسة الناجية ويكفرون ويتقاتلون بعضهم البعض كالديكه.
الله أسوء فكرة ترسبت فى عقل المسلم وتكلست بقشرة قاسية وعنيدة وغبية لم تفلح فى تفتيتها حتى انتقال المسلم للحياة فى بيئة صحية ونظيفة وخالية من ذلك التسوس والتكلس، فالمسلم ينتقل إلى اى بلد متحضر بجماله وخيمته ونساءه ورفضه وكراهيته للآخر.
الله لو نزل من عليائه أو تجلى وظهر للمسلمين وقال لهم لقد كنت على خطأ وكفوا عن القتل لقتلوه هو شخصيا، فلم تعد غريزة القتل وعقيدة القتل التي ترسبت فى لا وعيهم عبر قرون لتسمح لهم بهامش من التسامح حتى مع الله.
الله كمن يربى حيوانات ويطعمها على لحم بشرى، فلم تعد تقنع بالطعام العادى، ولم يعد فى لا وعيها ولا حتى فى وعيها مكان لغير اللحم البشرى، ذلك اللحم المختلف الكافر الذى أمر الله شخصيا بقتله واكله منذ قرون، فكيف يصبح هكذا فجأة لحم طيب ويجب التسامح معه.
الله سفه من الدنيا وجعلها ساعة ودار بلاء وليست دار قرار، واعد ووعد المختلون بجنة لا عمل فيها ولا تعب ولا جهد ولا تخطيط ولا إعمار ولا علم وسهر وتجارب، فلماذا يرهقوا أنفسهم فى الحياة الدنيا وبإمكانهم إن يتخلصوا من حياتهم البائسة التي هى على لسان الله لهو ولعب فليتخلصوا منها بقتل اكبر عدد من الكفار وليصعدوا إلى حياة أبدية مريحة ومليئة بالكسل والطعام والنبيذ والنساء.
الله أسوء صورة للإله وربما يستغرق المسلمون ست قرون أخرى حتى يتخلصوا من جحيم الغباء والقتل والكراهية والخرافة، تماما كما تخلص المسيحيون منهم بعد ألفى سنة وأصبحوا بدون اله يحض على القتل، اقرب للبشر أو بشر عاديون يعيشون ويتعلمون ويموتون بشكل طبيعى عندما يحين وقتهم.
القران كتاب الموتى عند قدماء المسلمين وأيضا محدثيهم، وربما لو تخلصوا من ذلك الكتاب البغيض القاسى حمال الأوجه المليء بالقتل والكره، لأصبحوا اقرب للآدميين.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله .. وصاحبتى ... وأنا
- الله .. وأبى ... وأنا
- اغونان وشاهر وشومان
- لو كنت الله
- الله ... لا يكترث
- أتخلق فيها .. من يقتل فيها ... ويسفك الدماء
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه 2
- إنما بعثت لأدمر مكارم الأخلاق
- النكاح .. وملك اليمين ... كبت وشبق مقننين
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه
- المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حت ...
- الجنة .. إغواء ضحل ... وسراب ممجوج
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 3
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 2
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى
- الله .. وفى رواية ... الشيطان
- الله .. لحسن الحظ ... لم يعرف اليابان
- الله ... أكبر كاذب فى تاريخ الشرق
- لعنة اللاوعى
- الله ... بعيدا عن الأنبياء والفقهاء والوسطاء


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - القرآن .. كتاب الموتى ... عند قدماء المسلمين