أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - الله .. وصاحبتى ... وأنا














المزيد.....

الله .. وصاحبتى ... وأنا


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 16:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صاحبتى تأتينى باللحم، وتوصينى بتقوى الله.
صاحبتى تشترى دينى، وترجونى أن اكف عن الشك واليقين.
صاحبتى تبتاع يقينى، وتسألنى أن أترجل عن أرجوحة الشك واليقين.
صاحبتى تطعمنى وتأوينى، وبالخبز والقبلات ترضينى وتكفينى.
صاحبتى تتألم من نقدى لله وللنبى وللمسلمين.
صاحبتى سوف ترحل عن حياتى، لو ظللت على عنادى وثباتى ويقينى.
صاحبتى بيضاء مكتنزة، ورقيقة الكف والقلب والقدمين.
صاحبتى طيبة، وترجو لى الطيب، ورضاء الله، وشفاعة الرسول، وجنة الخالدين.
صاحبتى تبيع ضفائرها، من اجل أن تحمينى.
صاحبتى تظن اننى أساوم الله، فإما أن يوفقنى ويعطينى ويكرمنى ويجزينى، أو أن أرضى عنه على حرف.
صاحبتى لا تعرف إنه ليس هناك حرف، ولو كان هناك حرف، فهو الحرف الذى غاب عنه الله منذ سنين.
صاحبتى تصر على حسابى، ولا ترضى إن تترك على الله حسابى.
الله لا يساوم، ولا يفاوض، ولا ينبغى له أن يفعل، وأنا لا أساوم ولا أفاوض ولا افعل.
الله جمد من رصيد حياتى أربعة عقود من السنين.
الله يكفيه ما اشترى من سنى عمرى الأربعون من السنين.
الله بحكمته سبى منى امرأتى الاولى.
الله بحكمته سبى منى امرأتى الثانية.
الله أيضا بحكمته الغامضة الشهيرة يسعى حثيثا ليسبى منى امرأتى الثالثة.
بلا سبب ولا ومنطق أو يقين.
الله يصر على سبى نسائى منّى اجمعين.
الا تبا لحكمة الله لو انها تصر على سبى نسائى رغما عن ارادتى ورغما عن رغبة نسائى اجمعين.
الله جعلنى لثلاثون عاما اسعى بلا جدوى بين الصفا والمروتين.
الله جعلك امرأتى، فلا تبيعينى وتشترينى وتساومينى.
الله كان فى قلبى وعقلى وضميرى، قبل حتى أن يوجد فى كتب الأقدمين.
الله لم يظهر فى مدينتى منذ فجر السنين.
الله لم ينبس ببنت شفة، منذ جعل الوساطة والولاية للأنبياء الدجالين.
الله عندما ظهر، أدار لى ظهره، وتركنى وحيدا، أواجه جحافل الصليبيين.
الله بسط فى عقلى، وقسط فى رزقى، فلا على عقلى الذى وهبنى تلومينى.
الله يدرك ما افعل وما اكتب، ولا حاجة به لغضبك وسخطك أو حزنك.
الله لا يشترى الإيمان باللحم والخبز والقبلات.
الله يشترى المؤمنين بان لهم الجنة، وأنا ما عادت بى رغبة لجنة وحور عين.
الله كان قضيتى وموكلى ووكيل نيابتى والقاضى والسجان والمحلفين.
الله لم يتركلى فرصة ليكترث أو يدافع أو يهتم.
الله كان قضيتى الكبرى الخاسرة، رغم كل الشهود والمحامون والبراهين.
الله خرج من حياتى وعقيدتى ومدينتى ودينى.
الله لن يعود لحياتى ولو بشفاعة كل الشافعين.
الله لن يدخل مدينتى ثانية، ولو تجلى كل الأولياء، وجاء من أقصى المدينة كل المؤمنين.
الله لن يحتضن جسدك الدافئ الطيب، ولن يستمع لصوتك الهادئ الطيب، ولن ولم يكن هناك عندما إليه وعندما كنتى إليه تحتاجين.
الله لن يلثم نهديك الرجراجين الطيبين، فى قيظ كانون أو برد تشرين.
الله لن يردد على مسامعك كلمة حبيبتى، ولن يهمس فى أذنك احبك أنى تشائين.
الله لن يتخذك صاحبة، فلا صاحبة ولا ولد له.
الله لم يعرف الحب يوما، ولو كان عرف، ما أرسل دينا، يفرق بين المرء وزوجه.
الله لا يحفظ خارطة جسدك، ولا يعرف ماذا تحبين وماذا تكرهين.
الله لا يربت على كتفك، ولا يمسح على شعرك، ولا يضع قبلة حانية على عينك.
الله لا يحب صغارك ويطمئن عليهم كما يفعل الرجل اللادينى الطيب المسكين.
الله لا يتمدد بجانبك ولا يلثم ولا يلتئم ولا يكتمل بك ويشاركك أطيب وادفأ ما تحبين.
الله وعدنى بسبعين من الحور العين، وأنت عندى بمائة ألف عين.
الله يهدى من يشاء، وأنت لن تهدين لو شئت من تحبين.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله .. وأبى ... وأنا
- اغونان وشاهر وشومان
- لو كنت الله
- الله ... لا يكترث
- أتخلق فيها .. من يقتل فيها ... ويسفك الدماء
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه 2
- إنما بعثت لأدمر مكارم الأخلاق
- النكاح .. وملك اليمين ... كبت وشبق مقننين
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه
- المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حت ...
- الجنة .. إغواء ضحل ... وسراب ممجوج
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 3
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 2
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى
- الله .. وفى رواية ... الشيطان
- الله .. لحسن الحظ ... لم يعرف اليابان
- الله ... أكبر كاذب فى تاريخ الشرق
- لعنة اللاوعى
- الله ... بعيدا عن الأنبياء والفقهاء والوسطاء
- إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى


المزيد.....




- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...
- شاهد.. رجل يطلق النار على كاهن أثناء خطبته في إحدى الكنائس ا ...
- بعد رد حماس .. -عودة الروح- لمفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن؟ ...
- “شوف جايزتك قد ايه”.. إعلان مشيخة الأزهر عن نتيجة مسابقة شيخ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا منصة لوياثان الغازي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق.. صواريخ -الأرقب- تدك ميناء عسق ...
- ولاية بنسلفانيا.. رجل يعتدي على قس في الكنيسة والعثور على جث ...
- ثبتها بخطوات بسيطة… تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على ناي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - الله .. وصاحبتى ... وأنا