أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى














المزيد.....

إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 06:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرى الله يسارع لك فى هواك، تلك جملة الحميراء، المراهقة، زوج محمد، والتى أُمر المسلمون أن يأخذوا نصف دينهم عنها، رغم أنه على الوجه الآخر، وعلى نفس اللسان، لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، فما بالهم لو أخذوا نصف دينهم عن امرأة، أوبالأحرى فتاة، لم تتجاوز الثامنة عشرة، عند موت شيخها أو زوجها، الذى تزوجها فى الرابعة والخمسين، كأى عجوز متصابى، وليس نبى مرسل، تحسب عليه أفعاله على مر العصور، ومات عنها فى سن الثالثة والستين، فى نهاية درامية مثيرة للجدل، لا تليق بنبى مرسل من السماء، ومؤيد من الله، والله عاصمه منهم، ولكن يبدو أن قوة السم أقوى من قوة الرب، وأن مكر اليهود غلب مكر الله، أمكر الماكرين، فراح نبيه المعصوم ضحية نهمة، بشاة يهودية مسمومة.
تلك الطفلة الحميراء، التى زجت بالمسلمين فى آتون الفتنة، وفتحت لهم باب الفتن والفرق على مصراعيه، بموقعة جملها، التى اعتذرت عنها بعد أن سبق السيف العزل، وحصد أربعة ألاف نفس مسلمة، بسيوف مسلمة، ولا عزاء لكل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، فلكل مقام مقال، فى ذلك الدين حمال الأوجه والأسية، ولا عزاء لنصف دينها المحمدى الذى لم يخرج عن الحيض والنفاس والنكاح.
تلك الحميراء، يبدو أنها لم تكن تنطق عن هوى هى الأخرى، فيبدو أن الوحى كان يتساقط بغزارة فى تلك الأيام على تلك البقعة القاحلة من الصحراء، فيصيبها منه ما يصيبها، أسوة بشيخها أو زوجها، الذى لم يكن ينطق عن هوى هو الأخر، وإنما كان ينطق على هوى، على هواه، وما يشتهى، حتى أن تلك الصغيرة التى لم تتجاوز السنوات التسع، تدرك بفطرتها وفطنتها الأنثوية الغريزية، أن الله الكلى القدرة، العال المتعال، تفرغ لتلبيه رغبات نبيه المهووس بالنساء والجنس، بعد أن تحرر من بأس ورباط السيدة الفاضلة خديجة بنت خويلد، الثيب التى تكبره بخمسة عشرة عاما، والتى لم يجرؤ على الزواج عليها أو بغيرها، وهى المحتضناه والمحتوياه وصاحبة الفضل المادى والمعنوى عليه.
تلك الصبية التى كانت تخشى من رجوع الشيخ الى صباه، بمجرد أن تقع عيناه على وجه مليح أو عجيزة عريضة، ولكم فى جويرية بنت الحارس عبرة يا أولى الألباب، فبدلا من أن يعتقها " لم يعتقها " وضمها لحريمه، على غرار سادة الجاهلية، وهو اليتيم المحروم المعذور مكسور العين زوج الثيب الثرية التى تفوقه مالا وسنا، فلماذا لا يرتع فى النساء بعد موتها، مسلمات ويهوديات ونصرانيات، ولا جناح عليه، وكل الجناح بالطبع على المرأة المسلمة لو أرادت الزواج بيهودى أو نصرانى، والحجة الممجوجة هى حفظ النسب وتوارث الدين، ذلك الدين الذى صممه رجل لرجال، ولا عزاء فيه للسيدات.
ذلك الدين الذى يتدخل فيه الرب ويقحم نفسه فيه بشكل مخجل ومستفز، فيتدخل فى التغوط باليد اليسرى أم اليمنى ، وكل تلك التفاهات، من التيمم إذا غاب الماء، وكان الأولى والأطهر هو غسل الدبر أو الفرج، وليس الربت على التراب بطريقة بلهاء، ولا يكفى أنها بلهاء وبعيدة عن الطهارة والموضوعية، بل وصعيدا طيبا أيضا، تبا للخرف!
يقتحم الله أو محمد، فكلاهما سواء، انعكاس ردىء لصورة مشوهة، حياة الناس فى كل صغيرة وكبيرة، وكأن البشر ولدوا بعته مغولى، ويجب التدخل فى حياتهم فى كل وقت وفى كل شىء، فلا هم عقلاء ولا هم ناضجون ولا هم مؤهلون لتدبر حالهم بمفردهم، فيجب أن تصمم لهم طريقة قياسية، صممت وشكلت وقولبت، من لدن رجل من عصر الكهف والبغال والحمير، يقصر فيقصروا، يطلق لحيته فيطلقوا، ينكح ما طاب له بلا وازع ولا رادع فينكحوا، وكأن المرأة مبولة أو مجرد ثقب لينكح الناكح، وليست شريك ونصف الحياة.
يحدد الله الزواج بأربع، ويحدد نبيه الزواج بتسع، فلا تدرى من هو الرب ومن هو النبى، وكان الأولى بالرب أن يحترم المرأة، ويعطيها رجلا كاملا، فلا عدل فى رجل يعطى ربعه لامرأة ويأخذها كلها بالمقابل، ولو كان الله ذلك المصمم الذكى كلى القدرة، لخلق النساء بأعداد مساوية للرجال، حتى تتساوى الحقوق والالتزامات، وحتى يصبح الزواج شراكة وقناعة، وليس نكاح وفراغة عين، حتى يصبح تواصل لا تناسل، حتى يصبح التزام وإحساس بالمسئولية وليس مجرد نكاح وملك يمين على إطلاقه.
إما أن الله مجرد أحمق يسارع بتلبية رغبات نبيه الجنسية والحسية، على حسب رواية الحميراء المراهقة حاملة مشعل نصف الدين ومؤججة الفتن، أو أنه شخصية افتراضية من نتاج خيال محمد الميكيافيللى، سيطر بها على سكان القفر والجدب وبيئة الخرافة، بتعاويذه التى جمعها من أحبار اليهود، وترانيمه التى حفظها عن النبيل الحصور سلمان الفارسى، أو روزبه كما هو أسمه الأصلى، ذلك النبيل الفارسى، الذى توارى عن المشهد الدموى، وآثر الإختفاء بعيدا عن عقيدة السيف والقتل والسبى والنكاح والغنائم الحلال الطيبة، وهو الذى كان يتوسم الخلاص فى ذلك الإله الأحمق ونبيه السفاح النكاح الميكيافيللى ودينهما الزئبقى الفضفاض حمال الأوجه.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ
- لا شىء مراوغ ... أكثر من حقيقة واضحة
- عزازيل - سيرة ذاتية 1
- محمد يحكم من قبره
- حب الموت وكراهية الدنيا
- مناعة شرسة أم قناعة شرسة
- لعنة الله
- المرأة مقدسة والجنس ليس غول
- إعادة قراءة للدين والحياة


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى