أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - لعنة الله














المزيد.....

لعنة الله


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 19:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى البدء كان الكبت، ثم فى اليوم الأول كان الفرض، وفى اليوم الثالث خلق القهر، ثم توالت الخرافة تتسلل كالأفعى إلى عقول وأتباع الكهنة وحراس الهيكل والقوادون إلى سوء السبيل وإنكار الآخر وقتله وتفجيره فى سبيل الرب الإله كقرابين الطوطم والمايا والأنكا وقبائل الكانيبال فى حضارات لم يدركها الرب الإله الأزلى الأبدى الميتافيزيقى الموجود فى عقول الجهلاء والجبناء والفقراء والمساكين ممن ساء حظهم وقل نصيبهم وكثر المهم فراحوا يحلمون بالرب الإله الرحيم العادل الذى سوف يعوضهم بجنة فيها عزاء وعوض ذلك الاله الذى لا هم ولا شغل شاغل له سوى الترهيب والترغيب وربما الترهيب أكثر كعادة كل الجبابرة والطغاة فالخوف غريزة أصيلة وقاسية تستقر فى الوعى كسفينة اسبانية قديمة مملوءة بالذهب ولكنه للأسف ذهب مفقود بالخوف من الإله والخوف من عقابه وعذابه وجحيمه.
كيف يكون الإله رحيما ثم يخلق جحيما من حتى قبل إن يخلق البشر وكأنه يدرك أو كان يخشى إن تنحرف جبلتهم عن إتّباعه أو يرقى عقلهم إلى مرتبة تفنيد رحمته وعدله المزعومين ليدركوا انه محض شخصية خيالية أو على أفضل الفروض مجرد كائن يعمل وقت مستقطع تحت إمرة الأغبياء ممن اصطلح على تسميتهم بالأنبياء فيسارع كأى موظف مطيع إلى تلبيه هوى نبيه ليس فقط على وجه السرعة ولكن على وجه التحديد والتخصيص والتشريع فيُطلّق رجلا من امرأته على افتراض أن هذا الرجل قد قضى منها وطرا وكأنها لم تكن زوجته وكانت مجرد بغى يقضى منها وطرا ثم يتركها ليزوجها لرسوله " فى أول سابقة من نوعها لم تحدث حتى فى الجاهلية وكان الجاهليون عبدة الأوثان يستنكرون ويرفضون ويمتنعون بشكل قاطع من أن يتزوج الرجل من زوجة ابنه " ويحرم ملايين الأطفال الأيتام من حق ورحمة التبنى لمجرد إن نبيه وقعت زوجة ابنه بالتبنى من نفسه موقعا حسنا فاشتهاها فيطلق ابنه من زوجته ويحرم عليه أبوته. أى غرابين بحجر أصاب!
ولان نبيه كسول ونفعى وإتكالى رضى فى عنفوان شبابه أن يقبل الزواج من امرأة فاضلة ثيب تكبره بخمسة عشرة عاما أو يزيد لمجرد أنها ثرية وسوف تعاضد كسله واتكاله وبرجماتيته ثم بعد أن تموت يتزوج وهو الكهل طفلة ولأنه رحيم ورفيق كإلهه فهو كان يضع إيره بين فخذيها رفقا بعمرها الغض ويبنى بها " أى يدخل بها ويعاشرها معاشرة جنسية كاملة فى بيت أبيها وهى فى التاسعة " أربعة وخمسون سنة يبنون بتسع سنين! أى جنون وشبق هذا الذى يجعل رجلا عاديا وليس نبيا مرسل من السماء بعث ليتمم مكارم الأخلاق أن يطأ طفلة فى التاسعة وأين ؟ فى بيت ابيها لو حدث هذا الآن لأودع مثل هذا الرجل فى مصحة للأمراض النفسية ليعالج من شبقه ولوضع أبيها فى السجن مباشرة بدون حتى محاكمة.
ثم يأتى وهو الذى بدا حياته بزوج ثيب فيأمر أتباعه بالزواج من بكر وكأن الثيب عورة أو ناقصة ونسى أوتناسى فضل تلك الثيب فى إيواءه وهو فقير وضعيف ومنبوذ ومغلوب على أمره ومساندته ومساعدته بمالها وحنانها وبأسها وبأس عشيرتها، ولكنه الشبق والهوس الجنسى الذى يملأ ما بين أذنيه وفخذيه والذى لا يستحى منه ويداريه أو يعالجه بل يقتل أبو وأخو وزوج صفية ويضع عليها عباءته وكأنها متاع أو بهيمة لا رأى لها ولا حق ويدخلها دينه الحق ويبنى بها رغما عنها أو بالأحرى يغتصبها فى نفس ليلة مقتل أبيها وأخيها وزوجها، أى امرأة مختلة تلك التي تعاشر رجلا عن طواعية فى نفس ليلة مقتل زوجها وأبيها وأخيها على يديه، وأى دين ذلك الذى تقتنع به وبرسوله ودماء أهلها لم تجف على يديه، ولكنه ثانية المرض العقلى والشبق والنصرة بالرعب مسيرة شهر وقتل النفس بالحق، أى حق أحمق فى قتل النفس ونهب خمس الغنائم لله ورسوله والذى أن كان له معنى وغاية لبشر فهو عديم المعنى والغاية بالنسبة لإله فماذا سيفعل الله بخمس الغنائم إلا لو كان يحتاج الخمس ليبتاع مزيدا من الحور للشهداء ممن قتلوا فقط ولم يموتوا ويعيشون أحياء عند ربهم يرزقون ويتناكحون، حتى كلمة النكاح نفسها كلمة محدودة وتوحى بأن الحياة بكل قيمتها وقدسيتها لا تساوى عند الله سوى مجرد فرج.
الله فى الإسلام كائن غير مرئى وشريك لبشر يسقط عليه كل القدسية والصفات الخارقة وحتى الصفات الرزيلة فهو يغضب ويمكر ويستحل الغنائم ويتراجع وينسى وينسخ وكأنه إله مبتدىء أو حديث العهد بالإلوهية ولم يتعظ من إله اليهود الذى يغضب ويحرق ويدمر ويغير ويستمتع برائحة الشواء فيتفادى منه كل تلك النقائص ويسمو قليلا بنفسه، فيتركه من خمس الغنائم، ويصحو قليلا وينتبه لكيلا يضطر للنسخ، ويهدىء قليلا من روعه فلا يغضب وينتقم والمفروض انه من خلق وعلم فلا يغضب لما هو ات، لأنه فى علمه أزل وليس حدث.
الله فى الإسلام انعكاس فى مرآة لرجل يتيم ومحروم وكسول ونفعى يتزوج ثيبا عندما يضطر ويرفضها عندما يقدر ويفاخد الصغيرات ويستحل الغنائم ويغتصب المكلومات ويقتل النفس بالحق والحق إن يحتفظ بالنفس أى نفس، فالحياة قيمة وقيمة مقدسة وربما اقدس المقدسات على الاطلاق.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة مقدسة والجنس ليس غول
- إعادة قراءة للدين والحياة


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - لعنة الله