أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - عش عرباً ترى عجباً














المزيد.....

عش عرباً ترى عجباً


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا نبالغ إذا قلنا بأن العرب في كثير من الحالات سارعوا للاعتراف بهزيمتهم قبل أن تحدث وبدون أن تحدث في ميادين كثيرة، والأمثله على هذه الظاهرة ليست قليلة خاصةً في العقدين الأخيرين من تاريخ هذه الأمة.
أكبر هذه الهزائم ظهرت عندما سلم غالبية أعضاء الجامعة العربية وقاموا بتقديم العراق قرباناً على مذبح طاعتهم ورضوخهم للولايات المتحدة قبل بداية هجومها العسكري الشامل على العراق سنة 2003، وقد مثلهم وقتها في هذا الموقف نائب أمير قطر حمد أل ثاني عندما قال للصحفيين: يا أخوان الحرب على العراق لا بد واقعه، ويجب علينا أن نُسلم بأمر واحد وهو: أننا أمام عراق جديد، هذا الاستسلام يؤكد إننا أمام حدث تاريخي جديد وهو "هزيمة بإتفاق".
صورة ثانية هي الأخرى بإتفاق، الصلح المنفرد الذي عقده السادات مع اسرائيل وما ترتب عليه من تراجع وتنازل عن ثوابت الصراع الرئيسية، أما الصورة الثالثة فقد تكررت في إتفاق أوسلو سنة 1993، فقد تنازلت منظمة التحرير الفلسطينية وقتها عن فلسطين التاريخية مقابل إتفاق ضبابي ومبتور.
صورة هذه الهزائم تتكرر كل يوم بعد أن فرط العرب والفلسطينيون في مقدمتهم بثوابت وأسس الممانعة، وتمسكوا بخيارات الإستجدداءات والتوسل لإسرائيل للقبول بخيار التنازل عن فلسطين التاريخية، لكن اسرائيل تصفعهم كل يوم بمزيد من الغطرسة والعدوان، مع ذلك فإن العرب مستمرون في إجترار سيناريو هذه الهزيمة بإتفاق يتكرر كل يوم تقريباً، ففي بداية الأسبوع الماضي عندما أفتتحت دورة الألعاب العربية في قطر، عرضت خارطة الضفة الغربية على أنها تمثل دولة فلسطين، عرضها تلفزيون قطر متنازلاً عن خارطة فلسطين التاريخية، السؤال الذي يطرح نفسه من أذن لهم المقامرة بمصير الشعب الفلسطيني؟ إذا كانت قطر التي أصبحت بين يوم وليلة زعيمة العرب والحمار الذي يقود قوافل دولها فهذا ليس جديداً على هذه الدويلة المسخ، ولكن إذا كان عرض هذه الخارطة بإذن وموافقة من السلطة الفلسطينية فهذه كارثة وهي سابقة خطيرة وتنازلاً جديداً لحكومة نتياهو الفاشية.
عندما شاهدت هذه الخارطة على أنها تمثل دولة فلسطين تذكرت في الحال ما قاله لي بعض المدرسين الفلسطينيين في الضفة الغربية طالبين مني التنويه إلى ذلك، أبلغني هؤلاء المدرسين بأن مسؤولين من وزارة التربية والتعليم في السلطة الوطنية في الضفة الغربية طالبوا المدرسين بأسلوب الغمز واللمز بأن ينوهوا لطلابهم بطرقهم الخاصة بأن الضفة الغربية وحدها تشكل دولة الفلسطينيين وأن هذا هو قدرهم وعليهم الإذعان لهذا القدر .
لا تعليق أيها العرب



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء انتصار الاسلام السياسي في مصر
- من أعماق ذاكرة الحكم العسكري
- إذا ما ابتعكر ما ابتصفى
- حمار الجامعة العربية
- حكايات بلوم ( من الذاكرة الفلسطينية )
- لا يهزم أمريكا سوى أمريكا
- حتى أنتِ يا بوسنة؟؟؟
- من حق اوباما دعم اسرائيل ... !!
- علي سالم ينعى الهاربون من السفارة
- اسوار حول الجيتو في القاهرة
- بين الشحات والعربي علم
- تناطح الناطحات في ديار حفاة الخليج
- معسكرات من الخيام ام صحوة حقيقية
- ثورة وثورة وبينهما عبد الناصر
- اين اموال الوقف الاسلامي
- الطاعون هو امريكا
- على طريق ايلي كوهين
- سوء الظن فطنة وحسن الظن ورطة
- وعلى كتفي نعشي ... سأمضي
- الباكستان خنجر بايدي الجزار الامريكي


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - عش عرباً ترى عجباً