أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - من حق اوباما دعم اسرائيل ... !!














المزيد.....

من حق اوباما دعم اسرائيل ... !!


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع أن الامم المتحدة كانت ولا تزال ملجأ العجزة ، الا أن هذا لم يمنع الفلسطينيين أن يودعوا كل ما تبقى لديهم من أرصدة وحوالات سياسية بين يديها ، على أمل ان تقوم هذه المؤسسة الهرمة بصرف هذه الحوالات لعلها تصبح أضواءاً في نهاية أنفاق الاحتلال ، أو نواقيس تدق في آذان كل الذين يدعمون مواقف اسرائيل المعادية لكل معاني الانسانية .
منذ حوالي سنة وسلطة عباس تلوح وتشهر سيف الأمم المتحدة ، لأنها رأت بأن هذا هو ملاذها الأخير، خاصة بعد أن تنازلت عن خيار حق المقاومة واستبدلته بالوقوف امام بوابات الحلول السياسية والتفاوضية بكافة اتجاهاتها ، لاشك بأن هذا خيار حضاري لجأت اليه شعوب كثيرة حققت مآربها وتنفست نسائم الحرية، لكن كان من بين هذه الشعوب ما اصطدمت آمالها بصخور احدى الدول الامبريالية صاحبة حق النقض الفيتو ، وقد اضطرت هذه الشعوب للعودة الى خيارات العنف والمقاومة لانتزاع حقها بالحرية والاستقلال، نذكر من بين هذه الشعوب الشعب الكوبي والجزائري والأنغولي وغيرها.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل تملك السلطة الفلسطينية اليوم مثل هذه الخيارات ؟ وماهي البدائل والخيارات المتوفرة لديها اذا لم تصرف خياراتها المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين من قبل الأمم المتحدة ؟ ومن سيتحمل هذا الفشل ؟؟ .
الولايات المتحدة تقف بالمرصاد مستخدمة كل ثقلها لإجهاض المشروع الفلسطيني قبل ان يولد ، حاولت في البداية اسكات الفلسطينيين بالتهديد والوعيد مما ادخلهم في دوامة من الحيرة والتردد بامكانية التقدم بهذا المشروع ام لا.
الرئيس الأمريكي اوباما الذي خدع العالم عندما حصل على جائزة نوبل للسلام من خلال تصريحاته بأنه سيكون الرئيس الذي سيحقق معجزة السلام في الشرق الأوسط ، وأنه من حق الفلسطينيين ان يعيشوا داخل دولة كاملة السيادة الى جانب اسرائيل .
لكن أنفاس قناعاته بالحق الفلسطيني كانت قصيرة جدا ، فسقط سريعا تحت سنابك وحوافر اللوبي الصهيوني ،حتى ان وجهه الأسود لم يشفع للفلسطينيين وأبعده عن الاستقامة والموضوعية وسبق من خلفهم من الرؤساء الأمريكان في دعم مواقف اسرائيل العدوانية .
منذ الخطوة الأولى للفلسطينيين في هذا الاتجاه أعلن اوباما ومن حوله حالة الاستنفار بهدف حماية اسرائيل وتحاشي احراجها ، انه لا يريد لوجه العنصري ليبرمان ان يتصبب عرقا ، رغم أنه عار على الانسانية في هذا العصر وفي كل عصر ، لم يخجل هذا الرئيس الأسود بوجهه الابيض عندما استخدمت بلاده حق الفيتو في مجلس الأمن لابطال القرار الذي يمانع توسيع الاستيطان في الضفة الغربية ، هذا الموقف النذل زاد من شراسة اوباش المستوطنين داخل الضفة الغربية ، عارضت واشنطن ايضا مقاطعة الفلسطينيين لمنتوجات المستوطنات الزراعية منها والصناعية من دوافع انسانية كاذبة.
هذه المواقف الأمريكية المتحيزة والداعمة لدولة العدوان ماهي الا الغطاء السياسي والعسكري غير المحدود لاسرائيل ، دون أي اعتبارات لأصدقائها من القادة والزعماء العرب ، لأن واشنطن لا تزال على قناعة بأن العرب غارقون في جهلهم والخوف على عروشهم ، واشنطن لا تخشى أي رد فعل عربي رسمي أو شعبي في كل مرة تتواطأ بها مع اسرائيل ، لأنها تدرك أن مهمة الأنظمة العربية تشحيم عجلات العربة الامريكية أينما سارت وأينما أرادت الوصول ، تعرف بانه ينطبق عليه القول الأديب ابراهيم اليازجي :

كم تظلمون ولستم تشكون وكم


تُستغضبون فلا يبدو لكم غضب

لو كان اوباما على قناعة بان العرب يغضبون اذا استُغضبوا لاعاد حساباته ألف مرة ، قبل محاولاته افشال المشروع الفلسطيني في الأمم المتحدة ، انه يعرف انه يملك بوليصة او شهادة تأمين على مصالحه من قبل غالبية القادة العرب ، يعرف أن اموالهم مستمرة بالتدفق دون حسيب أو رقيب على مصارف بلاده ومصارف حلفائه في اوروبا ، يعرف بأن انهار النفط العربي تصب في خلجانه وموانئه بدون توقف ، ويعرف بأن سفارته في الدول العربية ماهي الا مستعمرات مستقلة تحرك قصور اصحاب الجلالة والفخامة بخيوط الطاعة والخنوع ، يعرف بأن كثيرون من الطابور الخامس في العراق يستجدون الاحتلال الامريكي للاستمرار في احتلال بلاد الرافدين ، يعرف ان جنوده المقيمين في القواعد الامريكية في البحرين وقطر والكويت وعمان والسعودية يرتعون وينعمون بخيرات شعوب هذه

الدول القابضة على جمرات الاذلال والعبودية لهؤلاء الزعماء ، انه يعرف بأن الخطوط الساخنة بينه وبين من تدجنوا في حظائر البيت الأبيض لا يمكن أن تبرد وتترهل ، انه يداعبهم ويحركهم مثل عرائس الدمى .
اوباما يعرف بأنه لو عاد الفلسطينينيون من الامم المتحده بيدين فارغتين فلم تخرج مظاهرة واحدة في اية عاصمة عربية . ولم تفجر انابيب البترول كما حدث اثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 ، ولم يتوقف ضخ النفط كما حدث في حرب العاشر من رمضان سنة 1973 ، ولم يتم مقاطعة السفن الامريكية في الموانئ العربية كما حدث في زمن اكثر من حرب عربية اسرائيلية واحدة ، انه يعرف بأن ابواب التطبيع سوف تزداد اتساعاً مع اسرائيل العلنية منها والسرية ، وان المؤامرة على سوريا وضد المقاومة اللبنانية والفلسطينية سوف تستمر بفضل تدفق اموال النفط الخليجية التي تقوم بتغذية اعمال القتل والتدمير لربط بلاد الشام بالعجلة الوهابية المظلمة .
اوباما يعرف بأن فلسطين غائبة من ذاكرة و أولويات غالبية رموز الأنظمة العربية وان الاطر الشعبية والمؤسسات الرسمية في أكثر من قطر عربي مشغولة بأسهم البورصة وفي السبا ق والتنافس لبناء الابراج وناطحات السحاب ومشغولة اكثر في نتائج سباق السيارات الامريكية وسباق الابل والحمير ومصارعة الديوك ، إذاً من حقه دعم إسرائيل ...



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي سالم ينعى الهاربون من السفارة
- اسوار حول الجيتو في القاهرة
- بين الشحات والعربي علم
- تناطح الناطحات في ديار حفاة الخليج
- معسكرات من الخيام ام صحوة حقيقية
- ثورة وثورة وبينهما عبد الناصر
- اين اموال الوقف الاسلامي
- الطاعون هو امريكا
- على طريق ايلي كوهين
- سوء الظن فطنة وحسن الظن ورطة
- وعلى كتفي نعشي ... سأمضي
- الباكستان خنجر بايدي الجزار الامريكي
- عرس الزين - وليم -
- كل اصلاح ينهض على العنف يذهب به العنف
- هرمنا قبل ان يتحقق الحلم
- النقد ابو الثورات
- متى سيخرج عمرو موسى من اسواق المزايدات السياسية
- ايهود براك ينتظر حكم روبسبير في مصر
- مواكب الأحرار القادمة من مصر وتونس تلتقي مع أحرار ليبيا
- نظلم مبارك أسد على حزب الله ونعامة أمام الموساد


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - من حق اوباما دعم اسرائيل ... !!