أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - اين اموال الوقف الاسلامي














المزيد.....

اين اموال الوقف الاسلامي


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اين اموال الوقف الاسلامي

تميم منصور

أطل علينا نفرٌ من المسؤولين عن نهب أموال الوقف الاسلامي في اسرائيل باعلان عن استعدادهم لتقديم منحاً دراسية للطلاب الجامعيين العرب ، من أموال هذه الأوقاف وقد حدد الاعلان شروطاً تعجيزية لاستحقاق مثل هذه المنح ، لكن الشرط الأهم وهو مباركة أجهزة الشاباك وتدخله في توزيعها لم يذكر بين الشروط.

الإعلان عن تقديم هذه المنح من قبل من تسمي نفسها اللجنة الاستشارية لأموال الوقف الاسلامي بواسطة مكتب رئيس الوزراء يجبىء كل سنة تقريباً ليبهر العيون ويحجب حالة التمييز العنصري التي تمارسه المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة بحق الطلاب الجامعيين العرب الذين يدرسون في جامعات الداخل ، هؤلاء الطلاب الجامعيين محرومون من كل دعم أو مساعدة من اية مؤسسة ، سواء كانت رسمية أو غير رسمية. من هنا تصبح الغاية من توزيع هذا الفتات الجاف على بعض الطلاب العرب تجميل وجه المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة وليس خدمة لهؤلاء الطلاب، هذه المؤسسة تدرك أن مثل هذه المنح وغيرها من الفتات عاجزة عن بناء جسور الثقة بين المواطنين العرب والحكومات الصهيونية المتعاقبة، كما أن هذه المنح لا تشطب حرفاً واحداً من قوانين العنصرية التي تمارس ضد هؤلاء المواطنين.

ان تقديم مثل هذه المنح الرمزية التي لا تتجاوز نسبة 3% من القسط الجامعي السنوي - لسنة واحدة - وتقدر ب 3500 شاقل فيها كل الادانة للحكومات الاسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة خاصة.

ادانة لأنها تطبق المثل الشعبي (من ذهنو اقليه) أي أن الجهات المسؤولة تعتبر اعادة بعض أموالنا عطفاً ومنة منها لأن أموال الوقف الاسلامي ليست ملكاً لمكتب رئيس الوزراء أو وزير الأديان أو ما تسمي نفسها باللجان الاستشارية لأن هذه اللجان مجرد أنفاق مظلمة تستخدمها المؤسسة الحاكمة لتمرير استمرار استيلاءها على أموال الوقف الاسلامي .

القاصي والداني يعرف بأن أموال الوقف هي من حق أصحابها ، وهم العرب المسلمون وما تقوم به الحكومة الاسرائيلية الحالية وكافة الحكومات السابقة ما هو الا اعتداء على حقوق هؤلاء المواطنين واختلاس ونهب لأموالهم الذي نص عليها الشرع الرباني والشرع الانساني والأخلاقي.

الشرائع تنص على أن الوقف يعني المنع أو حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد والتصدق بالمنفعة على مصرفٍ مباح.

يشمل الوقف الأصول التالية:

العقارات والمزارع كما يشمل الأصول المنقولة كالنقود والأسهم ، ومن أهداف الوقف تحقيق مبدأ التكامل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار ، ويتحقق تطوير المجتمع في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحبة.

لكن أين الصهيونية من هذه القيم وأسس العدالة ؟ بعد قيام النكبة اعتبرت اسرائيل اللجنة التي كانت مسؤولة عن أموال الوقف الاسلامي زمن الانتداب غائبة ، فقامت بمصادرة أملاك الوقف على اعتبار أنها أموالاً متروكة يسري عليها قانون الغائبين من عام 1950 ، مع أن الشريعة الاسلامية تقضي بأن الأوقاف لا تصادر ولا تباع ولا تجرى عليها اية صفقة من الصفقات وهي ملك لله وللعرب وللمسلمين الباقون منهم في وطنهم ولم يغادروه ويجب أن تظل تحت اشرافهم وأن يصرف ريعها على الشؤون الاجتماعية والثقافية و الدينية .

لكن الأيديولوجية الصهيونية المبنية على اغتصاب المزيد من أملاك وأراضي المواطنين العرب شجعت حكام اسرائيل الالتفاف حول جميع حقوق المواطنين العرب في أموال الوقف الاسلامي وغيرها، للوصول إلى هذه الغاية فصلوا قوانين عنصرية جديدة على مقاس مصادرة أموال الوقف الاسلامي فصدر سنة 1965 قانون لجان الأمناء كتعديل لقانون الغائبين بموجب هذا القانون عينت لجان بأسماء وهمية دُعيت "لجان الأمناء" في كل من حيفا ويافا وعكا واللد والرملة وقد أعطي القانون الجديد لهؤلاء السماسرة الحق بتمرير صفقات مشبوهة لتصفية أموال الوقف الاسلامي في المدن المذكورة وخارجها.

شارك في عملية هذا التواطؤ قضاة مسلمين فقد أصدروا فتاوى سرية تبرر التصديق على مثل هذه الصفقات رغم أنها مزيفة وبعيدة عن كل مصداقية عن طريق هذه الصفقات تمت مصادرة غالبية أملاك الوقف الاسلامي لأهداف مختلفة من قبل مؤسسات وشركات يهودية عديدة.

لم تبق من هذه الأموال والعقارات إلا النذر اليسير لا تزال خاضعة لإدارة جهات حكومية وعناصر متواطئة شبه سرية.

هناك اسئلة ترفض حتى الآن وزارة الشؤون الدينية الإجابة عليها كما يتجاهلها مكتب رئيس الوزراء، من هذه الاسئلة:

من هم الأشخاص الذين يجلسون في اللجنة الاستشارية لأملاك الوقف الاسلامي ؟

من الذي عينهم؟ هل يمثلون قطاع العرب المسلمين في البلاد؟ من يستطيع تحديد حجم أملاك الوقف الاسلامي ومدخولها الشهري أو السنوي؟ من يستخدم هذه الأموال ومن يديرها ومن يستفيد منها؟ إن عدم الاجابة على هذه الاسئلة يؤكد بأن أموال الوقف الاسلامي سائبة ومباحة تتصرف بها طغمة فاسدة ممن تختارهم أجهزة الشاباك وما المنح المذكورة سوى لذر رماد الغش في عيون المواطنين لأن أموال الوقف لا تصرف فقط في مجال واحد ، وقد قدر الباحث الاسرائيلي أهارون لايش مدخول الأموال من الوقف الاسلامي سنوياً بملايين الشواقل ، لماذا لاتصرف هذه الأموال حسب المجالات التي حددها الشرع الاسلامي ؟ أين يتم تبذيرها وصرفها ؟ لا نستغرب اذا عرفنا أنها تصرف على انشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المجالات التي حددها الشرع الاسلامي لصرف هذه الأموال كثيرة نذكر :

منها انشاء المساجد ورعايتها ، توزيع الكسوة للفقراء والأرامل والمحتاجين، انشاء المكتبات العامة والمدارس العلمية التي تكون مجانية التعليم ، حفر الأبار، بناء مراكز للأيتام ورعايتهم، الصرف على تطور الأبحاث العلمية وغيرها.

اكد الباحث المذكور المدخولات من أموال الوقف الاسلامي من النكبة حتى اليوم بملياردات الشواقل، ثم تساءل ونحن نتساءل معه أين أهدرت هذه الأموال؟؟



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاعون هو امريكا
- على طريق ايلي كوهين
- سوء الظن فطنة وحسن الظن ورطة
- وعلى كتفي نعشي ... سأمضي
- الباكستان خنجر بايدي الجزار الامريكي
- عرس الزين - وليم -
- كل اصلاح ينهض على العنف يذهب به العنف
- هرمنا قبل ان يتحقق الحلم
- النقد ابو الثورات
- متى سيخرج عمرو موسى من اسواق المزايدات السياسية
- ايهود براك ينتظر حكم روبسبير في مصر
- مواكب الأحرار القادمة من مصر وتونس تلتقي مع أحرار ليبيا
- نظلم مبارك أسد على حزب الله ونعامة أمام الموساد
- معايير الوطنية لا تقاس سوى بالممارسة وليس بالزي الفلكلوري
- العرب لن يكونوا أكثر من رماد في حرائق ويكليكس
- مدينة راهط تسبق تل ابيب
- هل الجياع في أمريكا أحق من جياع العرب بأموال النفط؟
- الأيام تجري والتاريخ الفلسطيني يعيد نفسه
- اسرائيل في عيدين
- ولائم النفاق في شهر رمضان


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - اين اموال الوقف الاسلامي