أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - معايير الوطنية لا تقاس سوى بالممارسة وليس بالزي الفلكلوري














المزيد.....

معايير الوطنية لا تقاس سوى بالممارسة وليس بالزي الفلكلوري


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الوطنية ليست هواية أو فلكلور يرتديه راقصو وراقصات فرق الفنون السياسية، لقد أصبحت الوطنية في نظر الكثيرين سطل دهان وفرشاه يحملها من يريد ويكتب بها من يريد وأينما يريد ومتى يريد، كما حولها هؤلاء إلى سرير ينام عليه من يريد.

ليس من حق من يدعون السير على دروب العمل الوطني حيناً ثم يتنازلون بسرعة عن مواقفهم السياسية ارضاءاً لمصالحهم الشخصية ان يستمروا في عملية الخداع بطرق لفظية ملتوية ، تتحول مصالحهم الى مقدمة فوق مقدمة المجتمع الذي اختاره كي يمثله في مواقفه المشرفة السياسية منها والأجتماعية .

لقد ادخلنا هؤلاء القادة العابرون الى محطات المزاج والتطهير اصبحت هذه المحطات عناوين اللجوء لهؤلاء الذين يصرون على امساك عصا الوطنية من الوسط ، حيث تميل العصا حسب المصالح الشخصية .

هل من حق هؤلاء التصرف كما يحلو لهم ؟ هل من حقهم ان الأستمرار في رسم المهازل دون احترام للذين يمثلونهم ؟ المواطنون العرب في اسرائيل يعانون من قبل كافة الوزارات والمؤسسات وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي يقف على رأسها رمز العنصرية "ايلي يشاي" الذي وضع على اجندته تقليص الميزانيات وهدم البيوت العربية !! ايلي يشاي تلميذ عوباديا يوسف الوفي في كرهه للعرب يتحول الآن الى وزير فاشل تصب عليه اتهامات التقصير في كارثة حرائق الكرمل .. تلك الحرائق التي كشفت العري الاسرائيلي .

وفي نفس الوقت الذي يتخبط فيه ايلي يشاي مستنجداً ، يسارع 25 رئيس سلطة محلية عربية للاعلان عن مبايعتهم لهذا الوزير المعروف بوقوفه وراء قانون منع جمع شمل الألاف من الأسر والعائلات العربية الفلسطينية، فسبب لأبناء هذه الأسر كل معاني التشريد والحرمان والتمزق.

الوزير ايلي يشاي الغارق حتى الثمالة في مستنقع معاداة العرب والمغالاة في التطرف والمواقف اللا انسانية لسان حال والكرباج الذي يضرب به الحاخام عوباديا يوسف رؤوس وجلود المواطنين العرب، من خلال الفتاوى التي يصدرها بين الحين والأخر، وكان يشاي من الأوائل الذين طالبوا بالغاء الجنسية والمواطنة الاسرائيلية عن المواطنين من عرب (48) خاصة اولئك الذين يتهمون إما بالوقوف إلى جانب قضايا شعبهم أو يتهمون بقضايا أمنية، انه غني عن التعريف في مواقفه الرافضة وبإصرار لوقف زحف سرطان الاستيطان داخل الضفة الغربية.

أثبت هذا الوزير فشله في قضايا كثيرة وقد اتهمه مراقب الدولة مباشرة ، حمّل من خلاله يشاي مع اخرين مسؤولية كوارث الحرائق التي نشبت في جبل الكرمل .

من الطبيعي أن يرفض وزير الداخلية تحمل مسؤولية الفشل وحده، فاعتبره جماعياً خاصةً وأن غالبية وسائل الاعلام الاسرائيلية وجهت له سهاماً سامة من الانتقاد وطالبته بالاستقالة ولا تزال تغرقه بطوفان من مقالات النقد القاسي.

عندما شعر يشاي بأنه أصبح محاصراً ولا أحداً يقف إلى جانبه ويشد من أزره أوعز لاصدقائه من رؤساء السلطات المحلية كي يهبوا للتخفيف من لهب نيران الانتقاد التي تحيط به، لكنه لم يجد من يحمل اطفائية من الوسط اليهودي خاصةً من رؤساء السلطات المحلية، عندها سارع الأشاوس وأصحاب النخوة والشهامة من رؤساء السلطات المحلية العرب للوقوف إلى جانبه في محنته هذه، لقد انبرى 25 رئيس سلطة محلية عربية ووقعوا على عريضة أعلنوا من خلالها كل الدعم والأطراء للوزير المذكور، حقيقة ان هذه الرسالة تعبر عن نفاق هؤلاء وهي بمثابة العار الأسود بحد ذاته الذي سوف يلاحقهم، هل استشار هؤلاء المنافقون المتخاذلون المواطنون الذين اختاروهم قبل اصدار شهادات النفاق باسم سلطاتهم المحلية؟. اين كرامة ابناء مجتمعهم في هذا الإطراء (اليشايي) ؟

من بين هؤلاء الموقعين على عريضة النفاق (اليشايي) ، رئيس بلدية الطيرة في المثلث ورئيس السلطة المحلية في جلجولية، ، هل يعتقد هؤلاء وغيرهم ان المناسبات الوطنية بالنسبة لهم ازياًءا فلكلورية يرتدونها فقط في بعض المناسبات الوطنية. .
ما رأي الجبهة والحركة الاسلامية وحزب التجمع حين تكون التصريحات بعيدة عن الآلتزام الجماهيري وبعيدة عن المواقف الثابتة .

ام ان الغاية تبرر الوسيلة والفجوة بين المبادىء والواقع ليس مهماً في عرف الذين تصبح مبادئهم مجرد استثمار الكراسي .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب لن يكونوا أكثر من رماد في حرائق ويكليكس
- مدينة راهط تسبق تل ابيب
- هل الجياع في أمريكا أحق من جياع العرب بأموال النفط؟
- الأيام تجري والتاريخ الفلسطيني يعيد نفسه
- اسرائيل في عيدين
- ولائم النفاق في شهر رمضان
- اوباما ... سيف المراجل حكم
- العلاقة التاريخية بين ثورة يوليو وعرب (48)
- شرم الشيخ عاصمة التواطؤ لنظام مبارك
- القمم العربية تجتر فشلها
- كلنا في النكبة سواءُ
- انا مًقاطع
- العودة للمفاوضات كالنفخ في قربه مثقوبة
- تغريبة عرب اسرائيل
- صفحات من وجع النكبة
- الصمت العربي يغذي غدد الاستيطان
- عبد الرحيم عراقي ما زال في الذاكرة
- ضرب الحبيب زبيب
- يا ريت ما رجعوا من تونس
- هابي بيرث دي فؤاد


المزيد.....




- -ضمانات مالية مقابل التأشيرات-.. تفاصيل برنامج تقترحه الخارج ...
- القضاء المصري يستجوب رئيسة تحرير -مدى مصر- بعد اتهامها بنشر ...
- كيف أصبحت أوكرانيا حرب ترامب -الشخصية-؟
- هل يمكن صناعة آيس كريم لا يذوب في الحر؟
- البرازيل: المحكمة العليا تفرض الإقامة الجبرية على بولسونارو ...
- مشرعة ألمانية تنتقد إسرائيل وتعلق على الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن عدم التزامها بالقيود على نشر الصواريخ.. وميدفيديف ...
- رغم ضغوط عالمية وداخلية.. لماذا لا يزال نتنياهو يمتلك قرار إ ...
- يونيسيف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
- عاجل| 4 شهداء بقصف على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - معايير الوطنية لا تقاس سوى بالممارسة وليس بالزي الفلكلوري