أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ضرب الحبيب زبيب














المزيد.....

ضرب الحبيب زبيب


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرب الحبيب زبيب
تميم منصور
المثل الشعبي الفلسطيني ( ضرب الحبيب زبيب ) ينطبق على الخلافات الحالية الصورية بين حكومة نتنياهو والولايات المتحدة ونحن نضيف الشطر الثاني لهذا المثل ( وحجارة العرب والسلطة الفلسطينية قطين ) .
ان هذا الخلاف المفتعل لا يعدو ان يكون اكثر من زوبعة خالية من الغبار لا تحرك قشة واحدة من مكانها ولا تسبب قلقاً عند اسرائيلي واحد ، الخلاف صورة من صور الخداع الأمريكية التي تصدرها كي توهم حلفاءها العرب بانها قد غيرت من جلدها ولبست ثوب الواعظين ، وتريد ان تثبت بانها دولة لم تعد تصدر الارهاب وتدعم الانظمة الشمولية العربية .
حتى الآن فان الولايات المتحدة تتفاخر بانها تحتضن دولة الاحتلال رغم جرائمها وتقوم بتمويل استيطانها خارج حدودها رغم ان اسرائيل ( قاعدة في الحضن وتنتف الذقن ) ، الخلاف الحالي ما هو الا نقاشاً محدوداً بزبدة الليل وما ان تاتي شمس الواقع على الارض حتى يذوب ويتلاشى .
نعرف ان النفخ في قربة مثقوبة لاجدوى له ، والخلاف الامريكي الاسرائيلي كالنفخ في مثل هذه القربة لان حلف المصالح والعدء للعرب هو الحبل السري الحقيقي الواصل بينهما ، اذن الخلاف لن يزعزع الارتباط الاستراتيجي بين الدولتين مهما طالت اعناق العرب وانتظرت وصفقت ونافقت امام تصريحات بعض الساسة الامريكان .
ما يذهل المراقبين والساسة الامريكان سرعة التنازل عند الحكام والقادة العرب عن ثوابت رئيسية غيرت مجرى التاريخ ، ومن بين الذين اكدوا هذه الحقائق متعجباً الرئيس السابق ( جيمي كارتر ) الذي كتب في مذكراته ان الرئيس السادات كان يسبقه في الموافقة على مطالب رئيس وزراء اسرائيل (مناحم بيغن ) اثناء مفاوضات كامب ديفيد .
سيناريو التنازلات العربي لم يتغير وما زال يقرا كل يوم ، الجديد في هذا السيناريو قيام الانظمة العربية المدجنة في الحظيرة الامريكية وفي مقدمتها سلطة عباس بتقديم الامتنان والركوع والثناء غير المحدود لنائب الرئيس الامريكي بايدن لانه عبس وجهه وقام بدغدغة نتنياهو بكلمات لينة ناعمة وقد اعتبرها العرب تسونامي امريكي كسح العلاقة الامريكية الاسرائيلية .
اعتبر عباس ومعه ملك الاردن عبدالله – تكشيرة بايدن – موقفاً تاريخياً وتحولاً سياسياً يستحق اصدار صكوك الولاء والانحناء من جديد للولايات المتحدة، على امل ان تزداد كمية الفتات والعطف الامريكي لهذه الانظمة ولو عبر تصريحات جوفاء لاتغني ولا تسمن من جوع ، مقارنة مع سيل المساعدات الامريكية لاسرائيل في كافة المجالات وخصوصا العسكرية .
يكفي ان نذكر انه يوجد اتفاق امريكي اسرائيلي ينص على التزام الجيش الامريكي الدفاع عن اسرائيل في حالة تعرضها لهجوم في اسلحة غير تقليدية ، وايضاً ينص على موافقة الولايات المتحدة قيام اسرائيل باستخدام قواعدها العسكرية المتواجدة داخل دول الخليج العربي ضد ايران هذا ما ورد في صحفية ( يديعوت احرنوت ) في عددها الصادر في السادس عشر من الشهر الحالي .
اما في المجال السياسي فان الولايات المتحدة تتفاخر بانها استخدمت حق النقض – الفيتو – حتى الآن 118 مرة كي تخلص اسرائيل من الادانة والملاحقة الدولية .
حتى الرئيس اوباما الذي منح العرب قليلاً من امل التغير هو اكثر من يقف اليوم بوجه تقرير غولدستون المتعلق بالجرائم التي ارتكبتها اسرائيل اثناء عدوانها الاخير على قطاع غزة . وايضاً سحب وعوده التي التزم بها بمنع اسرائيل في بناء المستوطنات .
متى يستيقظ القادة العرب من العيش داخل اوهام امكانية حدوث خلاف امريكي اسرائيلي ، نطالب ان لا يستبشر العرب خيرا عندما يقع أي خلاف ، لان احدالا يعرف حقيقة وعمق العشق الامريكي للفاتنة اسرائيل .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ريت ما رجعوا من تونس
- هابي بيرث دي فؤاد
- هل يدخل المجلس الاسلامي الأعلى أنفاق السياسة؟
- ماذا فعل سلام فياض في مدينة هرتسل


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ضرب الحبيب زبيب