أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - حمار الجامعة العربية














المزيد.....

حمار الجامعة العربية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من بين خمائل الأدب العربي الساخر ان اعرابياً كان يمتلك جملاً ، وقد استخدمه الأعرابي بنقل المواد المختلفة ، كالحطب والماء والعشب وغيرها ، وبعد مضي عقدين من الزمن من هذا العمل الشاق ، هرم الأعرابي وانحنى ظهره حتى أصبح مثل قوس " الندافة " بعد أن كان مثل الرمح ، وامتلأ وجهه بالتجاعيد وأصبحت احدى شفتيه " وطا والثانية غطا " .
بعد ان اصبح هذا حاله قرر التوقف عن العمل ، وكان اول عمل اقدم عليه استدعاء جمله لوداعه ، فخاطبه قائلاً :
يا رفيق دربي انت الأن حرٌ وطليق فقد هرمت ولم أعد قادراً على العمل ، وقبل ان نفترق اريد ان اعتذر لك لأنني عاملتك بقسوة ، لقد حملّتك اكثر من طاقتك ، كنت اشعر بعطشك ولم اقدم لك الماء مع انك كنت تحمله فوق ظهرك ..لم ينتظر الجمل سماع الأعرابي حتى النهاية فقام بمقاطعته دون اذن منه وقال له :
لقد غفرت لك كل الذنوب التي ارتكبتها بحقي ، ما عدا ذنب واحد لم ولن أغفره لك ، هل تذكر كيف كنت تربط رسني في بردعة الحمار كي يقودني .
بالتأكيد ان حالة الأعرابي مع جمله وحماره تنطبق اليوم على الجامعة العربية وتوضح لنا صورة من يقودون اليوم قوافل الجمال العربية ، ان من يقود هذه القوافل هي دولة " قطر " نعم " قطر" هذه الدولة الوهمية ، الهلامية ، دولة اللا دولة ، وحكومة اللاحكومة ، انها اليوم بوصلة العرب والحمار الذي يقود غالبية قوافلهم السائبة في صحاري الجهل والعبودية واستئثار سلالات العصر القابعة في ما كانت تسمى في يوم من الايام بجزيرة العرب .
في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير لبحث الاحداث في سوريا ، تقرر تشكيل لجنة عربية برئاسة رئيس وزراء قطر ، صديق اسرائيل وأحد كبار تجار العقارات والبورصة العالميين ، وكافور واشنطن والمتآمر على آخر قلعة عربية قومية ممانعة هي سوريا . قطر اليوم تقود العرب جميعاً ، حمارها الاعلامي يتقدم قوافل الفضائيات ويسيطر على أكثر من صحيفة عربية تصدر في بيروت وعمان والقاهرة، بفضل الأموال المخصصة لشراء الذمم وتمزيق الصفوف واثارة الفتنة .
في مقابلة اجرتها قناة الجزيرة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي " مصطفى عبد الجليل " وأحد وزراء القذافي السابقين ، قال عبد الجليل في هذه المقابلة : ان الذي سيحمي الحدود الليبية الطويلة من تسلل العناصر المعادية للثورة هو التحالف ، وهذا التحالف بقيادة الشقيقة " قطر " تدعمها الامارات والبحرين والاردن ، وقد تردد قبل ان يضيف دول حلف الاطلسي ، نعم " قطر" مرة اخرى تقف في مركز القيادة ، حمارها يقود التحالف الذي يدعم الثورة الليبية كما قاد الدول العربية التي كلفت بمحاسبة سوريا لأنها تقاوم بدماء ابنائها تصدير المرتزقة للنيل من وحدتها وكيانها واستغلالها .أي امة هذه التي يقودها الحمار القطري الذي ولد وتربى داخل الحظائر الامريكية ، على ما يبدو ان ازهار الربيع العربي قد ذبلت وتساقطت قبل تفتحها ، ما هذا الاستسلام يا رجال الفكر والاكاديميا في القاهرة وعمان وبغداد وبيروت والجزائر والخرطوم ؟ لقد صدق الشاعر عندما قال :
تعجب قوم عن تأخر حالنا
ولا عجب من حالنا إن تأخرا
فمذ أذنابنا أصبحت ارؤسا لنا
غدونا بحكم الطع نمشي الى الورا



#تميم_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات بلوم ( من الذاكرة الفلسطينية )
- لا يهزم أمريكا سوى أمريكا
- حتى أنتِ يا بوسنة؟؟؟
- من حق اوباما دعم اسرائيل ... !!
- علي سالم ينعى الهاربون من السفارة
- اسوار حول الجيتو في القاهرة
- بين الشحات والعربي علم
- تناطح الناطحات في ديار حفاة الخليج
- معسكرات من الخيام ام صحوة حقيقية
- ثورة وثورة وبينهما عبد الناصر
- اين اموال الوقف الاسلامي
- الطاعون هو امريكا
- على طريق ايلي كوهين
- سوء الظن فطنة وحسن الظن ورطة
- وعلى كتفي نعشي ... سأمضي
- الباكستان خنجر بايدي الجزار الامريكي
- عرس الزين - وليم -
- كل اصلاح ينهض على العنف يذهب به العنف
- هرمنا قبل ان يتحقق الحلم
- النقد ابو الثورات


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - حمار الجامعة العربية