أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اكرام الراوي - يوميات مغترب














المزيد.....

يوميات مغترب


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 22:48
المحور: سيرة ذاتية
    


يوميات مغترب

اليوم وطأت ارضي بلدا" اخر غير العراق ,, الذي ولدت وترعرعت وتعلمت واحببت وبكيت وفرحت وضحكت وغضبت فيه,, وطأت قدماي بلدا" لم اكن اخطط يوما لاقيم فيه.. الا انني كنت متفائلة انني ساحظى باهتمام كبير فيه , واعامل باحترام وتقدير وسانال خلال فترة قصيرة هعملا" في احدى الصحف او المجلات فيه كوني اعمل في مجال الصحافة , الا انه اتضح بعد سنوات لاحقة انني كنت احلم في وهم كبير ...
عالم جديد مختلف عن العالم الذي قدمت منه .. اختلاف في اللغة والثقافة , اختلاف في العادات والتقاليد, اختلاف في التفكير , معاني مختلفة للاشارات والايماءات , مجتمع قروي وليس حضري كالمجتمع الذي قدمت منه, حينها لم اكن اعبأ كثيرا" بذلك, فانا بطبيعتي مرنه وبامكاني التأقلم مع اي مجتمع واي محيط اقيم فيه.
بقيت لسنوات طويلة ارى شعب هذا البلد الذي اقيم فيه شعبا" متسامحا" ودودا" اجتماعيا", انسانيا" , ينظر لشعوب العالم باحترام ويقيم البشر وفقا" لامكانياتهم العالمية والابداعية او للبلاد التي قدموا منها,فلا يعاملك احدا" بخشونة او بدون ابتسامة وادب في الشارع والحافلة والموؤسسات الرسمية , وأذا ما قارنت هذا الشعب بالعراق او بأي بلد عربي اخر , فتصيبك الدهشة , وتشعر بسعادة انك تقيم في مجتمع مثالي , الناس يتعاملون هكذا بمثالية مع بعضهم البعض, في حين شعوبنا العربية ومنها نحن, نتمتع بسرعة الغضب , والتلفظ بالفاظ نابية مع بعضنا البعض , وخاصة في حالات الغضب, والعنف يشكل جزء من شخصيتنا, فضلا" عن الصراخ او التحدث بصوت عالي , وبكثرة الكذب وتقديم الوعود بدون الالتزام بتنفيذها.
قد يبدو الامر حتى الان معقولا" وليس فيه غرابة , وخاصة لدى العرب , فالمجتمعات الغربية قدمت منذ قرون للعالم الثالث ولشعوب الدول التي تعيش في الفقر والصراعات, نموذجا" رائعا" للرفاهية والتحضر والرقي الاخلاقي والحضاري والعلمي , وكانت تلك الدول حتى الماضي القريب, هي القدوة والمثل الاعلى لدول العالم الثالث التي عاشت وتعيش اضطرابات سياسية واجتماعية وسياسية , وتخلو من العدالة الاجتماعية واحترام الانسان , الا ان الحقيقة لايعرفها او يستطيع لمسها الا ذاك الذي يقيم في تلك المجتمعات الغربية وينصهر في ثقافتها , ليكتشف حينها ان كل تلك الصور عن العالم الغربي هي صور قبيحة ومشوهة , لاتزيد عن كونها صور تبدو امام الناظر جميلة ورائعة , الا انها تخفي ورائها صورة بشعة وقبيحة لهذا العالم.
وفي هذه القصص او السلسلة ساكشف الوجه الحقيقي لتلك المجتمعات والشعوب ليرى العرب المبهورين بتلك المجتمعات الصورة الحقيقية, وليشفوا من حمى الهجرة , وليحاولوا البحث عن الشخصية العربية او الشرقية الرائعة التي لايوجد لها مثيل في العالم , ويحاولوا بناء مجتمعات عربية جديدة تجمع بين المدنية والتكنولوجية الحديثة وبين الثقافة العربية الرائعة التي تحمل اغنى كنوز الارض بكل انواعها, وليقدموا للعالم الصورة الحقيقية لتلك الشعوب وليس الصورة التي رسمها العالم الغربي لها.
-----------------------------------
اكرام الراوي /لاهاي



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة الازمة الاقتصادية العالمية
- رحلة الى بلد المياه/اللعب
- هولنده التربية والتعلبم
- رحلة الى بلد المياه/مراسيم الزواج والوفاة
- رحلة الى بلد المياه/القهوة المشروب الاول
- رحلة الى بلد المياه/عادات الطعام
- رحلة الى بلد المياه/عيد الميلاد
- رحلة الى بلد المياه/ العادات والتقاليد
- رحلة الى بلد المياه/الحلقة الثالثة /الرعاية الاجتماعية
- رحلة الى بلد المياه
- كتاب
- هولنده في عيون صحفية مهاجرة
- حمى التظاهر
- صحوة متاخرة
- ولىّ وقت الصمت .. وعلت الاصوات المطالبة بالحرية
- ديمقراطية الدم
- هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟
- هل هناك حياة لمن ننادي؟
- الزنا بالمحارم
- لابد من صحوه وطنيه وشعبيه ضد قوى الظلام


المزيد.....




- الإسكندرية: تآكل السواحل يهدد المدينة ومبانيها بالانهيار
- محمود يزبك : -أول مرة نسمع أن حماس منفحتة على نزع سلاحها لكن ...
- عباس عقيل : -موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميرك ...
- هبة البشبيشي: - هناك سعي من حميدتي لفصل اقليم دارفور-
- أوكرانيا: جهازا التحقيق والادعاء يعلنان عن كشف مخطط فساد للك ...
- مصر.. حملة توقيفات لصانعي محتوى في اتهامات بنشر مقاطع -خادشة ...
- ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟
- مخاطر يواجهها غزيون في أقصى شمال القطاع في رحلة البحث عن الط ...
- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اكرام الراوي - يوميات مغترب