أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟














المزيد.....

هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكرام الراوي/لاهاي
--------------------

هل ستكون حكومة العراق الجديدة علمانية؟



هل يوحي فوز القائمة العراقية بزعامة الدكتور اياد علاوي في الانتخابات التشريعية في العراق الى تنامي
التيار السياسي العلماني في العراق؟
يبدو ان الامر كذلك وفقا” لما يراه المحللين السياسيين , واعتقد ان الامر سيكون حلا” واقعيا” وملحا” لما يسود في العراق من فوضى سياسية وتصارع على السلطة.

.
أن فوز القائمة العراقية، كان في جانب كبير منه تعبيرا من قبل الناخب العراقي عن استيائه من أداء الأحزاب الإسلامية الشيعية والسنية التي هيمنت على الدولة منذ سقوط نظام صدام، وهي أحزاب لا تؤمن بالديمقراطية،،مع وجود شرائح من الناخبين رأت في شخصية علاوي رجل دولة قادر على أن يقود البلاد..
أن الديمقراطية لن تتحقق في العراق ما لم يكن المجال السياسي علمانيا: "فاذا القينا نظرة على تاريخ العراق الحديث ومنذ الثلاثينات تحديدا، أي في العهد الملكي كذلك في فترة حكم عبد الكريم قاسم، لتبين لنا غياب أي دور فاعل وهام للأحزاب السياسية الإسلامية، كما لم يكن ولاء المواطن العراقي ولاء دينيا أو مذهبيا بل كان ولاء” سياسيا.

التاريخ العراقي الحديث كان محكوما بالمعارضة السلبية أي المعارضة من أجل المعارضة، اذ ان جميع الأحزاب السياسية في أقصى اليمين وأقصى اليسار، مثل الحزب الشيوعي والأحزاب الكردية كانت في موقع المعارضة ضد أي خطوة تخطوها الحكومة المركزية حتى وان كانت تنطوي على مصلحة كبرى للشعب العراقي ."
 ان التغير الأساس الذي طرأ في الآونة الأخيرة على أداء الأحزاب السياسية في العراق وعلى خلاف الماضي القريب للتاريخ العراقي، يتمثل برفض الأحزاب العراقية اليوم دور المعارضة.كما تقع على عاتق
رئيس القائمة العراقية أياد علاوي مهمة ليست بالسهلة كما يعتقد البعض من اجل تشكيل حكومة فالجبهة التي تعارضه قوية وهي الأحزاب الشيعية والمرجعية الشيعية وإيران.وهذا ما يثير الغرابة ( التدخل السافر التي سمحت به الاحزاب الشيعية العراقية لايران في شوؤن العراق الداخلية) فمن الأفضل لعلاوي أن يتحالف مع القوى العلمانية مهما كانت ضعيفة وأن يدخل كجبهة معارضة في البرلمان فالعراق بحاجة إلى معارضة قوية وبناءة ولا تقتصر عملية ترسيخ العلمانية في العراق على المستوى السياسي بل تتطلب دورا واسهاما كبيرا كبيرين للمثقفين العراقيين على غرار دور المثقفين والمفكرين التنويرين في ارساء اسس العلمانية الثقافية في التجربة الفرنسية الرائدة فالمثقفون العلمانيون في العراق بحاجة إلى أن يكونوا أكثر جرأة، ومن المؤسف أن ينغمسووا أحيانا في التحيز السياسي لصالح هذا الطرف أو ذاك وهذا يضعف من يقظتهم الفكرية تجاه طغيان الإسلام السياسي" , واحد الامثلة على ذلك في تاريخ العراق هي عدد من الشخصيات الشيعية العراقية المعروفة التي
خاضت العمل السياسي دون أن تخلط بين الدين والسياسة و التي لم تسع إلى إقامة دولة دينية مثل جعفر أبو التمن ومحمد رضا الشبيبي، وما هو مستغرب تدخل المرجعية الشيعية في النجف اليوم في القضايا السياسية على خلاف رجال دين كبار مثل المرجع الشيعي الأعلى السيد أبو الحسن الأصفهاني والذي لم يتدخل قط في القضايا السياسية.
وباعتقادي فان السبب في خروج المؤسسة الشيعية عن التقليد الذي سادها في عدم التطرق إلى الشأن السياسي، إلى الحملة الإيمانية التي أطلقها نظام صدام في السنوات الأخيرة من حكمه والتي أدت إلى تنامي المد السلفي في العراق وتنامي حركات الإسلام السياسي مما أدى إلى ضمور الاتجاه العلماني في العراق , ومن هنا نستنتج انه وفي خضم اللهيب المضرم في العراق من اجل الفوز بالسلطة وتولي المناصب والنفوذ انه لامخرج للعراق إلا بفصل الدين عن السياسة ووقف تدخل رجال الدين في الشأن السياسي اذ هو تدخل يضر بالدين والسياسة على حد سواء, على اعتبار أن السياسة هي موضع صراعات وخلافات بينما هناك ثوابت أخلاقية وسماوية ثابتة".
لاهاي



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك حياة لمن ننادي؟
- الزنا بالمحارم
- لابد من صحوه وطنيه وشعبيه ضد قوى الظلام
- اشك ان من يحكم العراق اليوم عراقي
- الشرفاء ينقذون العراق
- التربية والتعليم
- الدين والسياسه
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟