أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟














المزيد.....

ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انشغلت وكالات الانباء ووانشغل القادة السياسيون والمهتمون بالشؤون والمصالح الدولية ، خلال الاسبع الماضي ، بالقضية الجديدة القديمة وهي الصراع التركي الكردي اذا جاز التعبير , او التهديدات التركية التي اصبحت وشيكة التنفيذ ضد العراق (اكراد العراق), واكراد العراق وزعمائهم قلقين ومتوترين بشأن ذلك وبدأوا يستنجدون بكل القوى وخاصة الحليف الاول لهم اميركا لحمايتهم من عدوهم التركي اللدود , الذي سرق النوم من عيونهم وجعلهم كالثعالب لاينامون باعين مغمضمة خشية من العدو المتربص بهم والذي سيهجم عليهم في ايه لحظة. هذه القضية تحتاج الى الكثير من التأمل , والتحليل لحقيقة التهديدات التركية ليس للعراق ولكن لاكراد العراق , ولقضية اخرى وهي ولاء اكراد العراق , فالتهديدات التركية للعراق او تحديدا لاكراد العراق وتركيا في آن معا ليست جديدة بل قديمه وتكاد تكون كلعبة جر الحبل او المد والجزر , فلتركيا مشاكل كبيرة مع حزب العمال الكردي الذي يقوده (عبد الله اوجلان) الكردي التركي الذي دوخ اوربا حتى استطاعت تركيا ان تعتقله محاولة منها لايقافه عن النشاطات والتحريض لجماعته ضد تركيا ومصالحها , ومحاولاته لتحقيق حلم كل الاكراد سواء في تركيا او في العراق لتاسيس كردستان الكبرى التي ربما تحقق حلم كل الاكراد في العالم , وبالرغم من ان اوجلان لم يعد حرا ويستطيع التحرك كما يريد في اصقاع العالم المختلفه كما كان يفعل قبل اعتقاله ليحقق الحلم الكردي , الا انه يقود من معتقله ملايين الكرد الاتراك من انصاره الذين يقيم عدد كبير منهم في اوربا ودول اخرى من العالم , ويمارسون نشاطاتهم وينفذون خططه بحريه مطلقه مستغلين سقف الحريات الكبير التي تمنحها تلك لدول . اما الموضوع الاخر فهو ولاء اكراد العراق , فما يحدث منذ زمن طويل والذي بلغ ذروته الان في التهديدات التركيه , والذي تبلور الى قرار سياسي وشعبي للقيام بعمل عسكري , ولكن هنا ياتي السؤال تجاه من , هل تجاه العراق كدوله جاره لها مصالح تاريخيه وتجاريه مع العراق ام تجاه الاكراد , فالهدف التركي واضح ومحدد وهو مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يقوده اوجلان والذي تقوم عناصره بعمليات عسكريه واعمال عنف ضد المصالح التركيه , الا ان اكراد العراق غير بعيدين عن احلام اوجلان وحزبه الذي يرفع شعارات تدغدغ مشاعر كل الاكراد وبصورة خاصة اكراد العراق الذين ترعرع هو وحزبه في الحاضنه الكردية العراقية واصبح نفوذه في يوم من الايام يفوق نفوذ كل الاحزاب الكردية في كل مكان وهم يحاولون اللعب على هذا الموضوع بطريقه ماكرة ويحاولون ان يظهروا للعالم ان تركيا تريد الاعتداء على العراق بعمل عسكرى , وبذلك تثير الشارع العراقي ليأخذ موقفا عدائيا وسلبيا تجاه تركيا , وليوهموا الشعب العراقي او من تبقى منه في العراق بانهم حريصون وغيورون على بلدهم العراق الذي ينتمون اليه ويضحون بكل غالي ونفيس من اجله , الا ان لعبتهم اصبحت مكشوفه , بان ولائهم الاول والاخير لانفسهم كاكراد وحسب وليسوا كعراقيين ـ وهذا ظاهر حتى من تثقيفهم لاكراد العراق انهم اكراد وليسو عراقيين ومنعهم رفع العلم العراقي على اي موقع في كرد ستان العراق وكذلك منع استخدام اللغة العربية في تعليم الشوارع او الدلالة على المؤسسات الحكومية بمافيها المركزية ـ وهذا ما اكده وبطريقه يؤكد مباشره تصريح احد المستشارين السياسين في الحكومه العراقية بما يعني ان الاكراد لايعترفوا بانهم عراقيين الا عندما يواجهون تهديدا تركيا , ان هذا الامر بالنسبة لاكراد العراق في الاقل ليس غريبا ومفاجئا , لانه وببساطه هذه هي حقيقتهم , فاكراد العراق ليس لديهم ولاء لاي شيء في العالم الا لكرديتهم وهم مستعدون للتحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق حلمهم الكبير في كردستان الكبرى التي تضم كل اكراد العالم ـ وهو حلم مشروع مبدئياـ, وهم يعملون بالمتاح والاقرب اليهم , ولان معظم الاكراد في العالم يقيمون في الدول المحيطه في العراق كسوريا وايران وتركيا , فهم عملوا منذ اوائل التسعينيات ومازالوا لبناء عاصمة كردستان الكبرى في العراق وقد تحالفوا مع بريطانيا وامريكا واسرائيل بحجة حمايتهم من قمع صدام واستطاعوا ان يستخدموا هذه الورقه بذكاء حتى قوت شوكتهم واستفادوا من ظروف الفوضى التي يعيشها العراق اليوم وضعف الحكومه المركزية واخذوا ينفذون خططهم واحلامهم , ويدعمون اوجلان وانصاره ويمدوهم بالسلاح ويؤوهم على ارض العراق التي يعتبروها ارض كرديه وجزء من ارض كردستان الكبرى لا بل يسمونها كردستان الجنوبية, اما العراق فهو لايمثل لهم سوى الدجاجة التي تبيض ذهبا وقد كان حقا كذلك لهم وقد امتلآت سلالهم من هذا الذهب الا انهم لم يكتفوا بذلك بالرغم من عدم عدالة القسمة في هذا الذهب , بل يريدون ان يملآوا سلال كل الكرد في العالم من خيرالعراق وعلى حساب استقلاله وامنه واستقراره. لذلك فان من يعرف حقيقة اكراد العراق لايرمي باللوم على تركيا , لان تركيا ليست كالعراق دولة بلا قانون وبلا نظام وبلا استقلالية , بل هي دوله قوية ومستقرة ولها موقعها الاستراتيجي المهم في المنطقة, ومن حقها حماية ارضها ومصالحها , لذافعلى قادة اكراد العراق ان يكفوا عن اللعب بورقة الحماية عن العراق وبان تركيا تهدد العراق , لانها ورقه خاسرة وان امريكا لن تسمح لايا كان ان يتقرب من مصالحها ومنطقتها , لذا فان تركيا لاتجرؤ على الاعتداء على العراق وهو تحت رعاية العم سام الذي ترتعش امامه كل قوى العالم , كما يكفى ما حصده اكراد العراق من خيرات العراق والعالم وليكفوا عن الاطماع ويحافظوا على ما حصلوا عليه وحققوه , بدلا من ان يدخلوا العراق في نفق مظلم يؤدي الى تقسيمه حتما ولكن من غير ان يحققوا حلم الدولة الكردية فهل يتحمل العراق نكبة جديدة وهو مازال ينزف من نكباته الماضية والحالية ؟!.



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟