أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا بطرس - مصر بعد مبارك 4 ( معضلات الأنتخابات المصرية)















المزيد.....

مصر بعد مبارك 4 ( معضلات الأنتخابات المصرية)


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 00:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


السياسة هي فن الممكن ,في راي أن السياسة هي مكسب التفاوض.الأثنين السابق الثامن والعشرون من نوفمبر كانت هناك روح جديدة تملئ قلوب المصريين جميعا عندما وقفت الحشود أمام اللجان الأنتخابية بالساعات لتدلي بصوتها في صناديق الأقتراع لرسم خريطة مصر المستقبلية .رغم ان الكثير مازال بهم الروح القديمة عن تزوير الأنتخابات واللعب في السراديب الخفية ولكن من التجربة الذاتية عندما ذهبت لادلي بصوتي في الأنتخابات (وهي أول مرة في حياتي) أري أن التجربة في مجملها هي تجربة رائعة أعطت الأمل نحن الشعب الذي ظللنا لعقود ماضية نكرة الأنتخابات لشعورنا أنها كانت مسرحية هزلية سخيفة.
وبالرغم أن أصوات كثيرة أنتقدت العملية الأنتخابية في بعض الدوائر وبعض اللجان وهذا أمرمحتمل حدوثه لأن النسبيةهي قانون الكون والأمر الأمثل لايوجد سواء في الكتابات اليوتوبية.نحن نتمني أن يكون واقع العملية الأنتخابية يكون مثاليا وان الأمر يكون حياديا ويخلو من اخطا ء ولكن البشر في مصر ليسوا بملائكة أنه مجتمع يعاني الكثير من المراض الموروثة من جهل وتعصب وأنتماءات ليست مويدة لتيارات أو ايدلوجيات سياسية بل اتجهت إلي بعض التيارات الدينية كالأخوان المسلمين واللأحزاب الأ سلامية الأمر الذي أدي أن حتي لاتتفتت الأصوات القبطية(المسيحين المصريين) مع اصوات المسلمين الرافضين للاسلام السياسي والتيارات الأسلامية. وهذا وضع نتيجة ان بعض الاقباط كارهي الحزب الوطني كانوا يروا في الوفد الجديد الحزب الليبرالي الذي كان ينادي أنه امتداد حزب الوفد القديم ويفتخر أنه امتداد الحزب الذي كان زعيمه(سعد زغلول) الحزب الذي كان في القديم من ابرز اعضائة (مكرم عبيد)و(ويصا واصف) والكثير من الاقباط.ورغم ان شعار الحزب هلال يعانق صليب . هذا الحزب سقط في هذة الفترة الراهنة عندما أتحد قبل الأنتخابات في كتلة يضمها سويا مع حزب الأخوان (الحرية والعدالة) ثم انفصل من هذة الكتلة بعد أن ضم حزب الوفد اعضاء الحزب الوطني القديم .فأصبح لأقباط في حيرة من أمرهم. الأمر الذي أدي ان اقباط كثيرين اخذوا بلائحة التي اوصت الكنيسة بها التي عرفت اعلاميا بلائحة الكنيسة.رغم الأعتراض الذي شن علي الكنيسة كمؤسسة دينية ليس لها الحق في أخذ دور الواصي علي رعايها إلا ان كثير من الرافضين لهذة الوصاية لم يروا بديلا اخر في ظل خوف أن يقترب الاسلامين في ظل خوف ان يقترب الاسلاميين في الحصول علي أصوات عديدة تجعلهم النسبة الاكبر في البرلمان القادم .
التجربة الأنتخابية التي تجري الأن في مصر. مازالت كالجنين الذي لم يكتمل نموه ولم تظهر من ملامحة.فمصر الان في مرحلة المخاض.لكن المعوقات الكثيرة في مصر للوصول الي الديمقراطية الصحيحة.أبرزها الجهل بالقراءة والكتابة وهولاء يتلاعب بعقولهم باسم الدين وكان واضح أن البسطاء قد خافوا حصولهم علي إثم إذا لم يعطوا أصواتهم إلي أحزاب أسلامية؟ وهذا خطأ في راي أن يمنح حق التصويت إلي الأشخاص غير الملمين بمعرفة القراءة والكتابة.ولكن هل الألمام بالقراءة والكتابة سبب كافي أيضا لأعطاء حق التصويت في العملية الأنتخابية. أعتقد أن مصير شعب يقترب تعدادة من تسعون مليون.في منطقة أستراتيجية من العالم تصل الشرق بالغرب بها قناة في غاية الأهمية للتجارة العالمية .يكون كل صوت في صناديق الأقتراع له تأثير في أختيار شكل مصر المستقبل ذات الموقع الأستراتيجي.لذلك يكون علي قدر المستطاع ان نعي في النظم السياسية والشئون السياسية.فليس من المعقول أن يذهب الناخبون إلي صناديق الأقتراع وعقولهم قد رسمت صورة لمرشحيهم أنه الشخص الخدمي بالمعني انه انه الذي سوف يقدم خدمات لأبناء دائرته ولانعي أن نائب البرلمان هو من يصوت باسم دائرته في تشريعات المجلس التشريعي.
وبالتالي نأتي الي المعضلة الأخري عن نواب لانعرف ماهي مقدرتهم وخبراتهم السياسية وخلفايتهم بالعمل الميداني والسياسي. ومدي معرفتهم بالدستور واصدار التشريعات والجوانب الأقتصادية الهامة التي هي عصب حياتنا.وفي أعتقادي أن الأقتصاد هو أكثر الأوراق المهمة بل هي الورقة الحقيقة التي تهم كل البلاد في العالم. المال هو الذي يجعل العالم يدور. فالوفرة الأقتصادية هي التي تجعل من نمو مستوي لمعيشة الفرد .لذلك فعلي صعيد المرشحين الذين هم اعضاء البرلمان القادم نحن أمام معضلة أخري عن مدي قدرتهم وإمكانيتهم التثقفية للدور الذي يلعبوة فهل هم يستحقوا الكراسي البرلمانية التي سوف يجلسون عليها. لذلك كان من افضل الغاء نسبة الخمسين في المائة عمال وفلاحين وخمسين في المائة فئات.
الأمر المضحك والمخزي في ذات الوقت أن الكثير من رافضي الاخوان لما يروا سواء الأخوان المسلمون أنهم فقط الجهة المنظمة وبالتالي ذهبت الاصوات الي الأخوان؟! والسوال كيف تختلف أيدلوجيا وفكريا مع جهة أعطيت صوتك لهأ أواعطي الصوت للاخوان بسبب العطف لهم لما اصابهم من أضطهاد من النظام السابق. ؟! أو نري كثير من المتعلمين لأيعرفون أو يفهمون الأتجاهات السياسية للاحزاب من انها يمينية أو يسارية أو وسط أو الاتجاة الايدلوجي يكون هو المحك لأدلاء بصوتك الأ نتخابي فإذا كنت لأتنتمي لأي تيار أيدلوجي أو حزبي أوسياسي فهذا من حقك ايضا ولكن الغريب أن تعطي صوتك إلي تيار أنت رأفضه جذريا لمجرد أنه الصورة الوحيدة التي أمامك.

إشكاليات ومعضلات ارث من النظام السابق الذي احب السلطة والنفوذ حتي وصلنا الي الحال الذي وصلنا اليه . الحاضر الذي هو ابن شرعي للأمس وكم كان الأمس غريبا وهكذا المستقبل مجهولا ولكن هناك روح جديدة في مصر نتمني أن تصبح روح خالدة لأجل مصر.



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بعد مبارك 3(إرث الماضي)1
- أزمة الديمقراطية في مصر(مصر بعد مبارك2)
- في المسألة المصرية7 (مصر بعد مبارك )1
- في المسألة المصرية 6 (الهوس الديني)
- تدين التاريخ ( داود...ورمسيس الثاني)
- في المسالة المصرية 5 ( الوطن العقيم !)
- في المسألة المصرية 4 (مصر تمد قانون الطواري...حبر علي ورق)
- في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)
- الله
- في المسألة المصرية(2)(عقل المواطن ...رجل الدين....النظام )
- في المسالة المصرية(الأختلال..والأختزال)
- الفكرة الزائفة
- عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك
- أزمة المثقف والكاتب المصري(2)
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!


المزيد.....




- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يغادر المشفى بعد علاجه من ...
- مسيّرة انقضاضية.. دلالات -أسلحة جديدة- لحزب الله
- تطور خطير.. -الجهاد الإسلامي- تعلق على مقتل أحد قادتها بغارة ...
- الشرطة التايوانية تلاحق نائبا منع البرلمان من تمرير أحد القو ...
- صحيفة عبرية: انكشف ضعف إسرائيل بالحرب على أرضها لأول مرة وال ...
- وسائل إعلام: فرنسا تدرب مجموعة استطلاعية من القوات -قد تكون ...
- صحيفة بريطانية تفضح فشل القوات الأمريكية باختبار بسيط يعود ل ...
- بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة في مالي تغادر رس ...
- -أكسيوس-: مباحثات إيرانية أمريكية على مستوى رفيع في سلطنة عم ...
- الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده شمال غزة ويقر بضراوة المعارك بج ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا بطرس - مصر بعد مبارك 4 ( معضلات الأنتخابات المصرية)