أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص ما رأيته بعيني .. الجزء السابع ...















المزيد.....

حمص ما رأيته بعيني .. الجزء السابع ...


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتفع صوتي في مؤتمر المغتربين الذي عقد بدمشق, باتهام القيادة السورية بالتعامل مع ما تشهده مدينة حمص, من أحداث قتل وفلتان أمني, بالتراخي ودون حسم, وناشدت القيادة السورية ان تسمع صوت المواطنين في حمص بارسال الجيش دون تأخير, فقد زرت حمص قبل المؤتمر وشاهدت الاطفال الخائفة وعيون الأهالي يملؤها القلق والخوف من الخطف والقتل, من سيارات تحمل مسلحين ويجوبون الأحياء ويطلقون النار بشكل عشوائي, فما عاد الموظف قادراً على الالتحاق بوظيفته ولا الأم تتجرأ أن تسمح لأولادها بالخروج الى اللعب,,, من هنا كان لابد من رفع الصوت عاليا لايصاله للقيادة , بضرورة تدّخل الجيش العربي السوري لحماية المواطنين,, وبالفعل بعد يومين اتخذ قرار بارسال الجيش الى مدينة حمص ليس بناء على صراخي في المؤتمر, بل بسبب تململ اهالي الأحياء التي تشهد أحداث القتل من قبل المجرمين, وتحديداً بعد مظاهره قام بها أهالي حي الزهراء مطالبين بالحماية من القتلة,, وكانت هذه الأحياء قد بادرت الى تشكيل ,,اللجان الشعبية,, من أبناء الأحياء نفسها لحماية أطفالها من السيارات المشبوهة التي تدخل الأحياء وتطلق النار بشكل عشوائي, واستطاعات هذه اللجان أن تُخلق نوع من الطمأنينة, خاصة في المناوبات الليلية, لكن حسب اعتقادي انها ظاهرة مرفوضة لما تشكله من مظاهر مسلحة وما قد يحصل من أخطاء, بسبب أن أولائك الشباب غير مدربين ويتعاملون بردود فعل قد تكون مؤسفة.
دخل الجيش الوطني وبدأ بالانتشار في المناطق الساخنه,,,, دخلت ذات
صباح الى شارع الستين ورأيت انتشار ناقلات الجند المدرعة والدبابات المنتشرة كحواجز للتفتيش, وبكل المناطق الساخنة تم وضع سواتر رملية وحواجز تفتيش للجيش, وفعلا خفت ظاهرة السيارات الجوالة التي كانت تستهدف سكان الأحياء من طائفة محددة, وتحوّلت الهجمات الى تلك الحواجز العسكرية وتبادل اطلاق النار بين الجيش وهؤلاء المجرمين, لكن بقي الوضع يتميز,, بفلتان أمني,,, وتميزت تلك المرحلة باختطاف الناس وقتلهم وتقطيعهم, ثم رمي تلك الجثث لاثارة المشاعر ومحاولة جر ذويهم واقاربهم الى محاولة الانتقام..
رغم وجود حواجز للجيش ورغم عمليات التمشيط أحيانا ببعض الأحياء التي تأوي المسلحين, وأحيانا تكون شبه مستقله ,,,كباب السباع وباب عمر,,, الا أن الحاضنة الاجتماعية من بعض المتعاطفين من تلك المناطق, كانت سببا رئيسيا لبقاء هؤلاء المجرمين قادرين على التخفي وتأمين الحماية لهم, خاصة أن أهالي تلك الأحياء, باتوا رهينة تهديد من يتجرأ ويعطي معلومات للجيش,, وما كان على الجيش الا أن يقيم حواجز تفتيش باتت أهداف للمسلحين واستمرت الحال على هذا الوضع فترة ليست بالقليلة, لا الجيش قادر على اعتقال هؤلاء المجرمين, ولا القيادة قادرة على الضرب بشكل عشوائي, الى أن تمت عدت عمليات دهم للوصول الى المسلحين,,, احدى تلك العمليات .. قامت مجموعة من الجيش بالدخول الى حي باب عمر, فوجئت باطلاق نار كثيف, وبعد تبادل لاطلاق النار, وأمام المواجهة العنيفة, اضطرت تلك المجموعة من الجيش الوطني للانسحاب بالسرعة التي تحافظ على حياتهم وتركوا ورائهم خوذ عسكرية وبعض القطع من السلاح وثياب عسكرية, وما ان انفضت المعركة, حتى استولى المجرمين على غنائم الحرب ووزعوها بينهم من خوذ عسكرية الى سترات عسكرية الخ ... هذا ماحدث على أرض المعركة, وحقيقة الموقف أن تلك المجموعة من رجالنا البواسل, كانوا قد أتَمّوا العملية بنجاح لأن مهمتهم كانت هي تقديم تلك الغنائم, والتي كانت مجهزة بأدوات صغيرة الحجم وهي عبارة عن لواقط حركة, أي استطاع الجيش أن يعلم عن أماكن وجود الأوكار التي يختبؤون فيها, من خلال تلك الغنائم المفخخه باجهزة متابعة, وكانت المفاجأة أن تمديدات الصرف الصحي لمشروع ,,حلم حمص الكبير,,,وأنفاق بمسافات واسعة تحت الأرض, كانت مخابئهم وكانت مجهزة بالطعام والشراب والادوات الطبية والانارة وكل مستلزمات الحياة ومغلقه باحكام, لأنها طبعا مشاريع قيد الانجاز وغير مستخدمه ... هذه رواية أحد عناصر الجيش الذي شارك بالهجوم على حي باب عمر, أول وثاني يوم العيد, تلك العملية التي دامت يومين باطلاق نار, لم أسمع شبيه له في حياتي, حيث أن اطلاق النار الكثيف واطلاق قذائف ارب جي وقنابل كان يستمر طيلة الليل, وما علمته ان أهالي باب عمر, كانوا يرحبون ويساعدون الجيش بعد أن حاصرالمجرمين في اوكارهم ورمى قنابل تمتص الأوكسجين في تلك القساطل مم اضطر الارهابيين الى الخروج مستسلمين أو معتقلين أو قتلى, وكانت نتيجة تلك العملية أن خف عدد المسلحيين في حمص الى درجة كبيره, وقسم منهم هرب باتجاه ادلب وتركيا, كما سمعت أيضا أن بينهم عناصر غير عربيه لكن لاأعلم مدى صحة هذا الخبر, نعم أنا متأكد من أن عدد الزعران القتلة, تراجع بنسبة كبيرة وخطرهم أصبح أقل, لكن هذا لا يعني أن حمص لن تشهد أعمال قتل واجرام, بل هذه الأعمال ستتكرر ولو بشكل أخف وأهداف أقل حماية لأن مثل هذه الأعمال الوحشية والمجرمة لا تحتاج الى أعداد كبيرة من المجرمين, فقط مجرمين يمكنهم خطف سائق تكسي على سبيل المثال لا الحصر
هل كانت القيادة متراخية مع حسم الموقف الأمني في مدينة حمص .. أقول نعم كان يوجد تراخي في التعامل مع هؤلاء المجرمين وحاضنتهم, والسبب برأيي أن وجود أولائك القتلة وارتكابهم تلك الأعمال الوحشية, هو أكبر دليل للنظام باثبات أن هناك مسلحين في سورية, وثانيا يعطيها المبرر للتواجد العسكري ( وهذا واجب الدولة والجيش لحماية المواطن امام تمرد مسلح ) وثالثا وجود هذا الكم من الاجرام والفلتان الأمني يحد من أي مظاهرات سلمية, رابعا هذه الاعمال الارهابية,,, لا تسقط حذاء وزير,,, .. فهل قتل عشرين شخص في الزهراء يسقط قيادة .. أم خطف سائق تكسي يسقط نظام .. بالتأكيد لا,, لكن الهدف الحقيقي لهذا الاجرام البشع هو جر البلد الى حرب طائفية, وهذا ما كانت القيادة تنظر اليه وتراقبه عن كسب وتتخذ كل الاجراءات للحيلولة دون وقوعه, عبر ضبط الشارع المستهدف, وعبر اجراء عمليات عسكرية دقيقة قدر الامكان, وأنا أرى أن القيادة قد استطاعت أن تتعامل بادارة الازمة بشكل فعال ومحكم وبمهارة,, وهذا لا يعني بالضرورة أنه لا توجد أخطاء, ولا يعني عدم سقوط ضحايا أبرياء, لكن يعني أن أمام هجمة شرسة, ومخطط بحجم ما نشهده على سوريا من تآمر وصل حد لا يوصف من الحقد والكذب وتصنيع ثورة مزيفه ( ثورة آفاقين ) من قبل الدول العربية والاوربية وامريكا, فقد تكالب على وطننا أغلب دول العالم وانقلب الشقيق والصديق الى عدويجاهر بكرهه لبلدنا وينفق المليارات للنيل من سورية ورغم مرور تسعة أشهر من الحقد والاجرام, مازالت سوريا عظيمة بشعبها, شامخة بنساءها ورجالها, نعم سوريا بألف خير,, بقيادة أثبتت قدرتها على ادارة المعركة, وبشعب واعي أدرك حجم المؤامرة واستطاع بتماسكه وحبه لسوريا, أن يشعل نار الحقد ولمعة الخبث في عيون كل من يتربص بنا ليظهر وسخهه ولا يخفي نواياه ويعلن الحرب علينا ويطالب العالم كله ليحاربنا,,, سينقلب السحر على الساحر وسيسقطون جميعا, وسوريا ستبقى شامخة بنساءها ورجالها بشيبها وشبابها.
الف تحية لكل من يقول أنا سوري
الرحمة لشهداء سوريا
والله محي الجيش العربي السوري



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمص ما رأيته بعيني ... الجزء السادس ...
- (( حالات شعرية ))
- حمص ما رأيته بعيني .. الجزء الخامس ...
- حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري
- ,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث
- حمص وماذا بعد .. الجزء الثاني 2
- ما رأيته في حمص
- (( حمص ))
- سيناريو الحرب القادمه
- توصيف المعارضة ,,في سوريا
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا ,,,,سياسيون برموند كنتر ...
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا
- من قائد ثورة الآفاقين ,,,في سوريا
- البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في فندق سمير أميس ,,,العنوان ...
- صراع الديكة ,,,بفنادق خمس نجوم
- الي ستحوا ماتوا
- ياما في الجراب ياحاوي.... القسم الثاني
- ياما في الجراب يا حاوي
- ليس كل من يقتل شهيد
- ما بين برنامج اوباما ...وخطوة كلينتوى والعنوان ,,حرب قذرة’’


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص ما رأيته بعيني .. الجزء السابع ...