أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري














المزيد.....

حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتتذكرون رامز العكاري .. الشاب الذي دخل تحت زخ الرصاص ليقتلع علم اسرائيل من فوق احد المباني في حي باب السباع بحمص .. لقد كان لي شرف زيارة اهله وتقديم العزاء لاخيه باستشهاد رامز العكاري وعندما شاهدني ضمني وقال لقد قرأ مقالي حينها عن الشهيد رامز وطلب مني ان اعيد نشره قدر المستطاع كي لا ينسى الناس اخوه ووعدته ان افعل حال عودتي وها انا اعيد نشر المقال واقول لرامز لن ننسىاك يا ابن سوريا الحره بأبنائها امثالك
==================


مازلت اذكر تلك المرحلة من العمر ،بداية المراهقة ،ونهاية الطفولة ،هده المرة اتتني الذاكرة من حيث لم انتظرها ،اتت من اسم شهيد ما ان قرأت اسمه حتى تيقنت انه هو ..هو ..وليس تشابه اسماء ،انه هو ..هو ..ذاك الفتى الغيور على اصدقائه ،بطوله الفارع .وبياض وجهه ،ونخوة الرجولة التي كان يتمتع بها ،منذ طفولته كان رجل ،اذكر يوما كان يتعارك مع شاب اكبر منه ،واضخم منه ،وسألته لما تتعارك مع شاب متفوق عليك جسديا ،الاتخشى ان يتغلب عليك ،فقال لي انه يضايق فتاه في الطريق ،فهل أتركه يتغلب عليها ويحرجها ام أردعه حتى ولو تغلب علي .هذا هو رامز عكاري الشهيد ،انه صديق طفولتي ،جمعنا حي في مدينة حمص والتي لم اسكنها منذ 18 سنه ،ومازالت تسكنني ،بكل شوارعها ،وبكل تللك المرحلة من العمر العزيزة والغاليه .
هذه المرة قرأت اسمه على شاشات التلفاز ،لم تتغير طباعه رغم كل تلك السنوات ،يدفع نفسه للموت ،لأجل غيرته على أهل بلده ،لم يكن مغروم سياسة ،ولا متعصب لاي شيء ،ولا منتمي لاي طرف ،بل كان رجل لا يسكت على ضيم ،هذا هو الشهيد رامز عكاري ابن مدينة حمص .
عندما سمعت اسمه على التلفاز ،اتصلت على الفور بحمص لأتأكد مما سمعت ،وأنا على قناعة أنه هو وليس تشابه اسماء فقبل ان أسال أخي عنه ،قال لي صديق طفولتك استشهد ،هل تذكره ،استشهد بطل ،لم يتردد لحظة واحده بأن يذهب فورا الى حي باب السباع المجاور لحينا ،فور سماعه أن مجموعة ترفع علم اسرائيل ،ذهب عاري الصدر ،متصدي لهم ،رغم علمه بوجود مسلحين ،سدوا الطرق بالاسلاك الشائكة ،والاطارات المشتعله ،والأنكى أنهم بنوا سواتر من حيطان في مداخل الطرق الرئيسية لباب السباع ،ليمنعوا دخول أحد عليها ليعلنوها امارة اسلامية ،بعلم اسرائيلي ،والاسم ثورة ،لكن هيهات أن يردعونا من التصدي لهم وان تخفوا تحت اسم الثقافة ،أوتحت اسم حقوق الخيانة ،أو تحت أي شكل من الأشكال ،لن يخيفونا وسنتصدى لهم كما فعل الشهيد رامز عكاري الذي لم يخف من عناوينهم ،ولا جبنهم ،بل صعد الى العلم وأنزله ،وصرخ في وجههم أيها الخونة ،لن يرفع علم اسرائيل في سوريا ورجالها موجودين ،ومزق العلم ،ليقنصوه الجبناء الخونة ،وينال الشهادة دفاع عن الوطن ،وعن أبناء وطنه ،هذا ما حدث لصديق طفولتي الذي لم أراه منذ أعوام طويلة ...طويله ،ولم أكن أتوقع أن أجتمع به على صفحات النت لأقول له رحمة الله عليك أيها الشهيد ،ولأردد صوتك عاليا ،لن يرفع علم اسرائيل في سوريا ورجالها ونسائها على وجه الارض.



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث
- حمص وماذا بعد .. الجزء الثاني 2
- ما رأيته في حمص
- (( حمص ))
- سيناريو الحرب القادمه
- توصيف المعارضة ,,في سوريا
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا ,,,,سياسيون برموند كنتر ...
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا
- من قائد ثورة الآفاقين ,,,في سوريا
- البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في فندق سمير أميس ,,,العنوان ...
- صراع الديكة ,,,بفنادق خمس نجوم
- الي ستحوا ماتوا
- ياما في الجراب ياحاوي.... القسم الثاني
- ياما في الجراب يا حاوي
- ليس كل من يقتل شهيد
- ما بين برنامج اوباما ...وخطوة كلينتوى والعنوان ,,حرب قذرة’’
- (( الشهيد رامز عكاري ...صديق طفولتي )),
- سوريا بين المعارضة و الاصلاح
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية.... الجزء الرابع والاخير
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية.... الجزء الثالث


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري