أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - ,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث














المزيد.....

,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


**هي سلسه عن الوضع في سوريا ولا يقتصر على المشاهدات فقط **
تم نشر الجزئين الاول والثاني وأضع بين ايديكم اليوم ,,شهادة من جندي شارك بالأحداث وحمل وساماً على جسده.



مع وجود زعران تحمل السلاح ومُمولة بالمال وتتحرك تحت اسم ,,ثوريون,, ولافتات تطالب بحقوق الانسان, بدل ان تُرفع تحت اسم ,,حقوق الزعران,, يتحرك هؤلاء المجرمين لينفذوا عمليات قذره بوضح النهار, ومنها مهاجمة,, مفارز أمنية,, حواجز للجيش,, فرق عسكرية متحركة,, ولو دققنا بالمُستهدف لعرفنا أن المهاجم يختار أهداف صعبة وصعبة جدا, وهذا يؤشر بوضوح على أنهم يملكون من القوة والسلاح ما يكفي للدخول في معارك قاسية. وانا هنا سأتحدث عن ما رصدته من أحداث, وكلامي السابق عن فترة سابقة, لأقارن باللاحق.

التقيت بقرية ,,تارين ,, التابعة لحمص بجندي اسمه ,,علي منصور,, رقيب متطوع في الجيش العربي السوري واختصاصه سائق دبابه ,,علي ,,شاب غير متزوج ووضعه المادي فوق السرير أي لا يملك الا السرير الذي تمدد عليه, عندما زرته في بيته, أو للدقه اكثر, في بيت والده.


علي شاب أسمر متوسط القامه نحيف الجسد مبتسم ومتفائل, رغم فقر السرير الممدد فوقه, دخلت الى ,,علي,, ومددت يدي للمصافحة فاستقبلني بابتسامة وجلَّس من تمدده ليجلس في سريره ويبدأ الحديث بيننا عن ما حصل له وعن ذاكرة الجسد التي لن تفارقه بعد الان.
وانا سأروي ما سمعته منه وبنفس اللكنة متمنيا أن يصل احساسه مع نبرته كما وصلتني.

علي :والله كنت قاعد بالدبابه وكنت اول دبابه برتل من دبابات الفرقه لاني سائق دبابة رئيس الفرقه ,وكنا في حالة استراحة مَننتظر يوزعوا علينا الغدا لان بدنا نتحرك بعد الغدا فكنت قاعد بالدبابه, سمعت ضرب ناري بعيد عنا شي حوالي 500 متر على سيارة الطعام الي جاي توزع الاكل للفرقه, اطّلعت من بعيد ونو مجموعه من العرصات حوالي 20 واحد مطوقين سيارة الطعام ونازلين فيها رش بالكلاشنكوفات وقتلوا فيها العناصر الموجوده وكان فيه معهن سيارات جاهزه ليهربوا فيها, سمعت الضابط عم يصرخ ,,,علي منصوررررررررر,,, تحرك بدبابتك حاول تحمي الشباب فورا, دوّرت الدبابة وكان رفيقي معي جهزنا حالنا للنطلق باتجاه المجرمين, ولسا ما تحركت طلع واحد قدامي ما بيبعد عني خمسين متر لافف سلوك على وجهو ومعو اربيجي وجهها علينا وما حسيت الا الدبابه طلعت بالهوى شي متر وخبطت وصار جوا الدبابي تقول فرن حرارتو شي الف ودخان وانا ايدي لزقت على دركسيون الدبابه وحاسس بكل شي بس مو قدران اتحرك وعم اسمع اصوات اطلاق النار وبعد شوي اجو رفقاتي عالدبابه يطالعوني وسمعتهم عم يصرخو انو علي مات فحركت ايدي الي في حركها فركدوا عليي وقالو لسا فيه روح سحبوني من الدبابي لبراتها وبعدين عرفت انو كان جسمي كلو منفخ واسود وايدي كان ملزق بالدركسيون لما اجو الاسعاف واخدونا انا ما كنت فاقد الوعي عم اسمع بس مو قادر لا احكي ولا شوف شي بس عم اسمع وافهم كل شي ولما وصلنا ع المشفا سمعتون عم يقولو انو خدوهن على البراد لان التنين مييتين فقمت وبكل ما الله عطاني من قوه حركت ايدي وسمعت واحد ميقول لسا ما مات وبعدها ما عاد حسيت بشي لبعد ما فقت ولقيت حالي بغرفة بالمستشفى صح انو ايد من اديي ملزقه الاصابع مع بعض بس ليك هلق ما اغضر حركهن وهي الاصابات بصدري وجسمي بهاد الجنب كلو هاد بطيب وهلق الحمد لله احسن ليكني ما اشرب مته وقيعد معكن ولا تخاف والله هلق انا مستعد قوم وروح حارب, والله العظيم مو كذب لو يسمحولي هلق برجع لان هي سوريا بلاها ما منسوى بصله وليك والله ما حدا قصر كل الضباط والعناصر وماضل حدا وما اجا وزارني, بالنسبي لااجري الي انقطعت هي فديت فيها الوطن ومستعد اعطي الاجر التانيه اذا لزم الامر خير نشالله .. انا فيني عيش برجل وحده بس افيني عيش بلا وطن.
قام ,,علي,, من سريره الذي كنت اعتقد انه سرير متواضع لأكتشف أن الأسّرة بمن تحمل. وان هذا السرير عظيم بمن حمل من أبناء سورية. أصّر علي الى الخروج متكئا على عكاز الى باب بيتهم الخارجي ليودعني بابتسامة المنتصر وذاكرة جسد لا اعلم ان كان الوطن سيعرف قيمتها ام سيتركها لأطفال القرية يركضون وراء علي ليقولوا له ,,الافصع ليكو ليكو,,



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمص وماذا بعد .. الجزء الثاني 2
- ما رأيته في حمص
- (( حمص ))
- سيناريو الحرب القادمه
- توصيف المعارضة ,,في سوريا
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا ,,,,سياسيون برموند كنتر ...
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا
- من قائد ثورة الآفاقين ,,,في سوريا
- البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في فندق سمير أميس ,,,العنوان ...
- صراع الديكة ,,,بفنادق خمس نجوم
- الي ستحوا ماتوا
- ياما في الجراب ياحاوي.... القسم الثاني
- ياما في الجراب يا حاوي
- ليس كل من يقتل شهيد
- ما بين برنامج اوباما ...وخطوة كلينتوى والعنوان ,,حرب قذرة’’
- (( الشهيد رامز عكاري ...صديق طفولتي )),
- سوريا بين المعارضة و الاصلاح
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية.... الجزء الرابع والاخير
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية.... الجزء الثالث
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية 2


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - ,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث