أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص ما رأيته بعيني .. الجزء الخامس ...














المزيد.....

حمص ما رأيته بعيني .. الجزء الخامس ...


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غادرت حمص وتركت فيها روحي تحوم وقلبي ينتفض على أحبة لي هناك , فالوطن هم أولاءك الناس الذين نحبهم, وأصدقاء نودهم ,وأهل قابعين بين الذاكرة والقلب .. هذا هو الوطن ,هو ليس أرضاً أو بقعة جغرافية, بل هو ما ذكرت,,,
كانت حمص مثل حبيبتي مدينة للبكاء, لما آلت اليه من قتل وردود فعل بالقتل وهنا تستحضرني قصيدة كتبتها بعد عودتي
======
كأنها أولُ غربَتي
وانسدالُ الروح وطعنةَ أحبتي
كأنني أفارقُ مع الروح حبيبتي
وأدخلُ تشرينَ عارياً باهتاً بدمعتي
أين كفيكِ حبيبتي أين حنانُ عينكِ
ألم يعُذبكِ الفراقُ فعذبتني
ألم يرويكِ كأسي فكسرتني
كأنها آخرُ غربتي
وانسدال الترابِ فوق جثتي
كأني أشيّعُ من روحي روحكِ
يا مدينة البكاء
يا حبيبتي
=======
نعم حمص تشبه حبيبتي فهي مدينة للبكاء لكن شتان ما بين الحبيبة التي تُبكيني شوقاً وبين مدينتي التي تُبكيني حزناً ,فأهل حمص يعلمون أن السيدة كانت تخرج وتعود بيتها ليلا دون خوف, اما الأن فالرجل يخشى ركوب سيارة تكسي في وضح النهار خوفا من الخطف وأهل النزهه لا يستطيعون الذهاب الى باب السباع’ وأهل باب السباع لايستطيعون دخول عكرمة, خوفا من مجهول اسمه الأحداث الأمنية .
أنا هنا سأتحدث عن ردود فعل بعض العلويين المرفوضة والمستنكرة والتي تدل على عدم وعي, لأن هذا ما يريده العراعرة تماما, ردة أفعال من طائفة تجاه أخرى لتتحول البلاد الى حرب أهلية ,هو الحل الأخير والأمل الوحيد للعراعير لانقاذ أنفسهم ,لأن الحقيقة وبعد الفشل بالرهان على سلاح الداخل باسقاط البلاد وقيادتها لم يبق امام هؤلاء الا حلاً من اثنين اما الاعتقال واما القتل, لذلك لا أمل لهم الا حرباً طائفيةً تنقذهم .. ومن جهة أخرى قلت وسأقول أن المواطن السوري والانسان في حمص ,وتحديدا في الأحياء التي تشهد مواجهات بين الجيش وبين المسلحين ,هم أكثر المتضررين لأنهم من جهه, هم رهائن عصابات مسلحه وخارجه عن القانون واشباح غير مرئيه بالعين المجردة, ومن جهة أخرى هم تحت رحمة الرصاص الطائش, كما أنهم بنظر أهل الاحياء الأخرى مشكوك بأمرهم أو متهمين بأنهم حاضنه للمسلحين, نعم هناك بعض من سكان هذه الأحياء حاضنه لكن نسبتهم قليلة, أما الباقي فهم مواطنون (بالعين الموس على الحدين) وأطفالهم يعيشون معاناة حقيقية ,دون مدارس ,دون خدمات ,تحت أصوات الرصاص والذعر ... وانا أنوه هنا ان أخوتنا وأصدقائنا في هذه الأحياء موقفهم من الاحداث في جوهرها لا يختلف عن موقفي ,الفارق أنهم مهددين بحياتهم وحياة أطفالهم ان علا صوتهم.. ورغم ذلك منهم من يرفع الصوت, ومنهم من دفع ثمن صوته المرتفع ,وهنا سأروي حادثة عشتها في (حي الخضر) والذي يعتبر من المناطق الساخنه وبوابة باب السباع من احد جهاته, والذي يقطن فيه ثلاث عائلات من العلويين الذين تركوا منازلهم هربا من التهديد واضطروا للنزوح واستئجار شقق بحارات أكثر أمان من وجهة نظرهم ....
كنت جالس على بلكون صديق لي في حي الخضر وكنا نتحدث عن الاوضاع واذ بشاب لا يتجاوز السادسة عشر من عمره يحمل مسدسا بيده ويمشي وسط الشارع وحيّانا بقوله ((كيف الشباب اليوم شو ما رح تشّدوا الهمة معنا, ولا مانكم رجال, ما بتعرفوا انو اليوم يومنا)) وبعد أن رد عليه صديقي بكونه ابن حارته وقال له ( ليش المرجله مفكرها بحمل مسدس) وجه علينا مسدسه وصرخ (( والله بفرغ التسعه براسكم )) فدخلنا الى الداخل الى أن سمعنا أصوات علت في الشارع وتبينا ان الشاب الصغير استقدم آخرين مثله ووصل عددهم الى خمسه وقلبوا سيارة صغيره, وأطلقوا نيرانهم بالهواء وبشكل عشوائي ليشعروا بالنصر ثم لاذوا بالفرار ...
وبما أن بيت صديقي قريب من مقر الجيش الشعبي وهي مفرزة صغيرة قال لي: ان مراهقين يتسللون عبر الأسطح, أي من سطح الى آخر ويطلقون النار مستهدفين عناصر هذه المفرزه وهم ينتقلون من سطح الجيران الى سطحنا الى عدة سطوح وهنا يقوم الجيش باطلاق النار وهو حائر من أين تاتيه النيران, ونكون نحن ومن معنا رهائن وسط اطلاق نار عشوائي.
هذه حالة الرهائن من اهلنا واصدقاء لنا يعيشون الامرين....
يتبع..



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري
- ,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث
- حمص وماذا بعد .. الجزء الثاني 2
- ما رأيته في حمص
- (( حمص ))
- سيناريو الحرب القادمه
- توصيف المعارضة ,,في سوريا
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا ,,,,سياسيون برموند كنتر ...
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا
- من قائد ثورة الآفاقين ,,,في سوريا
- البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في فندق سمير أميس ,,,العنوان ...
- صراع الديكة ,,,بفنادق خمس نجوم
- الي ستحوا ماتوا
- ياما في الجراب ياحاوي.... القسم الثاني
- ياما في الجراب يا حاوي
- ليس كل من يقتل شهيد
- ما بين برنامج اوباما ...وخطوة كلينتوى والعنوان ,,حرب قذرة’’
- (( الشهيد رامز عكاري ...صديق طفولتي )),
- سوريا بين المعارضة و الاصلاح
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية.... الجزء الرابع والاخير


المزيد.....




- عدسة مصوّر ترصد درب التبانة من إحدى أحلك بقاع المملكة المتحد ...
- مصر.. ما قد لا تعلمه عن -الحزام الشمسي السحري- وحل مشكلة انق ...
- عامي أيالون لـCNN: لا أستطيع تبرير ولا الدفاع عما نفعله في غ ...
- -أين أنظمة السلامة؟-: حريق الكوت يثير الغضب في العراق
- ماذا نعرف عن أسرار شوارع دبي القديمة التي تتحدى لهيب الصيف؟ ...
- دمشق تتهم مقاتلي السويداء بخرق الهدنة وتستعد لإعادة الانتشار ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض -أقوى- عقوبات ضد روسيا وفرنسا تتطلع لإ ...
- الانسحاب من السويداء بين الهزيمة وتجنب الفوضى
- ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟
- ألمانيا.. سلطات اللجوء تعاود البت بالطلبات المقدمة من غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص ما رأيته بعيني .. الجزء الخامس ...