أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - سميرة إبراهيم وهذا الشناوي الهارب من شمس الحقيقة














المزيد.....

سميرة إبراهيم وهذا الشناوي الهارب من شمس الحقيقة


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في برنامج "اليوم" بقناة التحرير، عرضت دينا تسجيلا وحوارا مع سميرة إبراهيم التي تعرضت لـ فحوصات عذرية إجبارية، وخبر اختفاء ضابط الأمن المركزي صائد عيون الأبطال، كان من المفروض أن يصدر اليوم، الثلاثاء 29 نوفمبر، الحكم في قضية سميرة، ولكنه تأجل ليوم 27 ديسمبر القادم، والملفت في الحوار مع سميرة هو استمرارها بنفس الروح والرغبة في التظاهر والاحتجاج، أي الاستمرار في موضوعها الأساسي،الثورة، لازالت بنفس صلابة الثوار بتدور على حق البلد، وفي سعيها لحقها تريد الوصول إلى النتيجة الثورية، فقد آن الأوان – في عهد الثورة- أن يحصل كل صاحب حق على حقه.

جراءتها لم تمنعها من عرض قضيتها، وثوريتها لم تجعلها تنكفئ على قضيتها بل حثتها من خلال قضيتها للدفاع عن دولة القانون في مقابل دولة البطش التي روج لها النظام السابق، واستمر فيها النظام الانتقالي الحالي في العديد من التجاوزات من الاعتقال، للمحاكمات العسكرية، للمحاكمات الاستثنائية، ثم البالون وماسبيرو والتحرير، تجاوزات سيعاقب عنها القانون، وسيحاكم كل من قام فيها بالبطش، وكل من أمر به، ومن حرض عليه، مثلما حوكمت رموز النظام السابق.

الأمل أن تنمو دولة القانون، وركيزتنا هنا، اننا في الأساس دولة قانون، والقانون في بلادنا مقننن، ولكن الأمل أن تنمو مكانة هذه الشجرة، حتى تصبح وارفة، أي شجرة خضراء مورقة ؛ يستظل بها الجميع دون تمييز، من الغفير للمشير، لا يتعالى عليها موظف رسمي برتبة ملازم أول مثل هذا الشاب الضابط محمد صبحى الشناوى، صائد عيون أبطال التحرير، هذا الضابط اللي حصل فجأة على لقب "باشا" ، وحصل على تهنئة العسكري المصاحب له: "جدع ياباشا " ، "جبت عين الواد " ، هذا الباشا المسئول، يعيش بعيدا عن القانون، يعيش بالقوة، مع انه المفروض انه حامي القانون، وهنا الخلل، من أعطاه الأوامر بالضرب، أيضا يعيش بعيدا عن القانون، يعيش بالقوة، مع أنه المفروض انه رقيب على هذا الشاب الشناوى في كيفية حمايته للقانون، وهنا الخلل أيضا.

واتدارك؛ فكل من اعتدى على سميرة ابراهيم، وقادها، طبقا لتعبيرها في الشريط التسجيلي الخاص بها، قادها إلى لحظة المذلة، كل هؤلاء وكل من أعطاهم الأوامر، أو حماهم ، وحمي الشناوي، من المساءلة، كلهم يعيشون بالقوة، يعيشون خارج القانون، ينفردون بالشعب، يمارسون معه قانونهم الخاص، قانون سكسونيا (1) .

سميرة وشباب التحرير يغذون شجرة القانون كي لا يتعالى أحد عليها، هذا هو الفارق بين هؤلاء الثوار، وبين اللاهثين وراء الكراسي، ومحترفي الانتخابات والصناديق، هذا هو الفارق، فسميرة والشباب يعدون، بفطرتهم ووعيهم وشجاعتهم، الغد المشرق لبلادنا ، بينما الساعون للصناديق يكتفون بالمتاح من ظل كي يحتموا فيه من بطش السلطة، أو أن يصبحوا هم جزء من هذه السلطة، والأمل ألا يتجاوزوا هم أيضا القانون، بل أن يسهموا مع شباب التحرير في إرساء دولة القانون، التي لخصها أحد شباب التحرير بقوله "إحنا عايزين حكومة كاملة الصلاحيات، ومجلس شعب كامل الصلاحيات،" .. مهم جدا حكاية كامل الصلاحيات دي، الصلاحيات هي اللي ها تحط المسئول في حجمه الحقيقي، يقدر يعمل كل المطلوب منه، ويُحاسب –في نفس الوقت-على كل اللي عمله.

فالصلاحيات المنقوصة، تستكمل بالتعليمات التي يمكن أن تقود لجرائم الكشف عن العذرية، أو اصطياد عيون الأبطال، أو لتقاعس وزارة بحالها زي وزارة عصام شرف عن القيام بدورها، أو عن ملاحقة الشناوي الهارب من العدالة، أو قل الهارب عندما اختفت شمس سكسونيا، وظهرت ملامح شمس القانون.

(1) في قانون سكسونيا؛ كان اذا ارتكب الفقير جريمة يقف امام الجميع عند اكتمال الشمس وتنفذ فيه العقوبة واذا ارتكب الغنى جرما يقف أيضا أمام الجميع، وعند اكتمال الشمس يعاقب فقط ظله الذى يظهر عند اكتمال قرص الشمس.





#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطة الضحية
- التعذيب بنيران صديقة
- الهيبة أم التقدير في قضية خالد سعيد
- سقط القذافي.. سقط سنوسرت الأول
- محمد جمال الدين
- الدولة لازم تتغير
- فأقرأ ثانية رسالة بلال
- أصعدها كمقدارها بنعمتك
- المسلّمات والحقيقة المجردة
- عندما قال -مبارك- للشعب: أفندم
- عمق الثورة، وسطح الثورة
- جريدة الأخبار، في تضامنها الصريح مع الثورة
- الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة
- الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر
- حكومة ثورة ، أو شارع ثائر يصغي له المجلس الأعلى والحكومة الا ...
- ألا يكون مطلقا أو أبديا وألا يميز بين الناس
- الصف الواحد وخطر الانقسام
- لا يتقدم وطن بين عنف وخوف
- فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و م ...
- هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - سميرة إبراهيم وهذا الشناوي الهارب من شمس الحقيقة