أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص ما رأيته بعيني ... الجزء السادس ...














المزيد.....

حمص ما رأيته بعيني ... الجزء السادس ...


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه حمص .. مدينة للبكاء وحاضنة للذعران, وأهلها رهينة منقسمة اما تحت تهديد القتله واما رهينة الخوف من هجوم أحياء على أحياء أخرى .. حمص وحلمها الكبير تحولت الى كابوس, يستيقظ الاطفال من نومهم على صوت الرصاص وقذائف الاربي جي والصواريخ المحمولة .. كانت الساعة العاشرة صباحا عندما هرعت من النوم على صوت انفجار هز حي عكرمة الجديدة, ركضت مسرعا الى مدخل البناية ورأيت الناس يركضون باتجاهات مختلفه, استعلمت الأمر, وعرفت أن نادي صحارى,( مطعم ومسبح ) اسُتهدف بقذيفة صاروخية, ركبت سيارتي وذهبت لأستوضح الحدث, رأيت فجوة في حائط النادي الخارجي لكنه صغير بالنسبة لصوت الانفجار ... تذكرتُ أن أختي, وهي مديرة مدرسة ابتدائية قريبه من مكان الحدث, ستكون في ورطة ولابد أن أعينها, توجهت مسرعا,,,, ما ان وصلت باحة المدرسة حتى علمت مدى الارباك الحاصل فمن جهة الاطفال في صفوفهم يبكون ومن جهة اخرى اهل الطلاب دخلوا, المدرسة بشكل اهوج لاصطحاب اطفالهم, وما كان علينا الا تشكيل نصف قوس من المدرسين أمام باب المدرسة الداخلي والتأكد من أن يُسلم كل طفل الى أهله باليد بعد تسجيل اسم الطالب, والنداء عليه من قاعة الدرس,,,, بعد أن خفت الضوضاء وبقي عدد قليل من التلاميذ مِن مَن لم يتمكن ذوويه من القدوم في ساعتها الى المدرسة, جمعنا التلاميذ على منصة الى حين قدوم الأهل .... وقع انفجار آخر ووقعت الجلبة نفسها,,,,,, هذا واقع الحال التي يعيشها التلاميذ في مدارس حمص ... بل ما زاد في الطنبور نغما, أن العصابات المسلحه أغلقت المدارس ( في الاحياء التي وصفناها انها رهائن بيد المسلحين ) تحت تهديد السلاح وتهديد الطاقم التعليمي, بتفجير المدارس وقتل كل من يأتي الى المدارس من مدرسين او عاملين, وحتى الطلاب, وهذا ما حدث فعلا باستهداف أكثر من مدرس بالقتل أو الخطف حتى المستخدمون, تعرضوا للخطف والقتل, مما دفع تلك المدارس للاغلاق,,,, والمشكل الأكبر هو انتقال أغلب طلاب تلك المدارس الى مدارس أكثر أمناَ , فأضيف للمدرسة ضعف ما تستوعب تقريبا, وأعرف من أحد تلاميذ الصف العاشر, أنه يقضي الدوام واقفا, لا مقعد له وأن صفه, يوجد فيه ضعف العدد قبل الأحداث ناهيك عن المدرسين والمدرسات الذين قدّموا طلبات النقل, فمن تسكن في وادي الذهب وتدرس في الزهراء مثلا, أو في قرية مثل تلبيسه, أو يكون طريقها يمر في أحد الاحياء المتوتره, لا تستطيع ولا تجرؤ الذهاب الى عملها, فاما الانتقال واما اجازة بلا راتب .. رغم كل ذلك, أغلب المدارس وأغلب المدرسيين مصممين على تحديهم ومتابعة أعمالهم,, هؤلاء وغيرهم من عاملين وموظفين,, وباصرارهم على متابعة الحياة هم من يقاوم مخطط شل البلد ,هؤلاء هم من أفشل اسقاط سورية ,,,فتحية الى كل مواطن سوري يعرف أن دوره في هذه المرحلة الصعبة في غاية الاهميه, ولا يقل أهمية عن أي عسكري يحمل بندقيته ليحارب مجرمين افاقين, كل مخططهم شل الوطن وكسره من الداخل, تحت شعارات أبعد ما يكونون عنها.

تحية الى كل عامل وموظف يحارب من خلال عمله لأجل نصرة الوطن.



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( حالات شعرية ))
- حمص ما رأيته بعيني .. الجزء الخامس ...
- حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري
- ,, حمص,,ما رأيته بعيني,,, الجزء الثالث
- حمص وماذا بعد .. الجزء الثاني 2
- ما رأيته في حمص
- (( حمص ))
- سيناريو الحرب القادمه
- توصيف المعارضة ,,في سوريا
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا ,,,,سياسيون برموند كنتر ...
- دعوة المؤتمر الانقاذ الوطني في سوريا
- من قائد ثورة الآفاقين ,,,في سوريا
- البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في فندق سمير أميس ,,,العنوان ...
- صراع الديكة ,,,بفنادق خمس نجوم
- الي ستحوا ماتوا
- ياما في الجراب ياحاوي.... القسم الثاني
- ياما في الجراب يا حاوي
- ليس كل من يقتل شهيد
- ما بين برنامج اوباما ...وخطوة كلينتوى والعنوان ,,حرب قذرة’’
- (( الشهيد رامز عكاري ...صديق طفولتي )),


المزيد.....




- صناعة السيارات الكهربائية الصينية تستعد لغزو العالم.. هل أمر ...
- صناعة الساعات.. هل لها مكان في القرن الـ21 أم هي من الماضي؟ ...
- مرحباً بكم في أول سباق من نوعه.. -سباق الحيوانات المنوية-
- -بشروط-.. الإمارات تلغي حظر السفر على مواطنيها إلى لبنان بدا ...
- -الطريق إلى اتفاق أو حرب مع إيران يمر عبر السعودية- - هآرتس ...
- الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي، وإسرائيل تت ...
- مقتل شخصين في الفلبين إثر اصطدام سيارة بممر رئيسي في مطار ما ...
- استهداف مطار بن غوريون.. إسرائيل تهدد الحوثي بالرد -بسبعة أض ...
- موقع -واللا- العبري يكشف حقيقة دور تركيا بإلغاء زيارة نتنياه ...
- أردوغان: إسرائيل تتغذى على الدم والفوضى وخطواتها في سوريا ته ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - حمص ما رأيته بعيني ... الجزء السادس ...