أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هل يتعلم المجلس العسكرى من حكم التاريخ ام يذهب كما ذهب مبارك!!!!















المزيد.....

هل يتعلم المجلس العسكرى من حكم التاريخ ام يذهب كما ذهب مبارك!!!!


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان ملامح ثورة جديدة تظهر على الساحة الان لتصحيح مسار ثورة 25 يناير .... فى الوقت نفسه حاول رئيس الحكومة تهدئة الموقف عن طريق كلمه له الى المتظاهرين بالتحرير عبر تويتر ... من ناحية اخرى اجتمع المئات فى بعض المحافظات والالاف فى البعض الاخر حول مديريات امن كلا من الاسكندرية والدقهلية والسويس واسيوط مطالبين بالتعويضات التى وعدت بها الحكومة اسر شهداء الثورة ولم تفى بوعدها حتى الآن ...... لذلك طالب الثوار ان يسقط المشير ويسقط المجلس العسكرى ....

ومن جهة اخرى اندلعت اشتباكات بين عدد من المتظاهرين وجنود الأمن المركزى، على بعد أمتار من وزارة الداخلية، بعد محاولتهم اقتحام مبنى الوزارة، وقامت قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم والأعيرة الخرطوش، بينما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة عليهم ما أسفر عن وقوع إصابات عديدة بين المتظاهرين، فيما تأكد سقوط أحد الشهداء بالرصاص الحي الشاب احمد محمد محمود - 23 سنة - الذى توفى على اثر طلق نارى نافذ فى البطن ادى الى مصرعه قبل وصوله الى المستشفى بدقائق ......حيث نظم المئات من المتظاهرين مسيرة حاشدة باتجاه مبنى وزارة الداخلية بشارع محمد محمود، مرددين هتافات "ارحل ارحل يا مشير"، "يا مشير يا مشير الثورة لسة فى الميدان"، "الشعب يريد إسقاط المشير"....

وكان الهدف من المسيرة هو اقتحام وزارة الداخلية، وشهد شارع محمد محمود الكائن أمام مبنى وزارة الداخلية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، التى تمركزت أمام مبنى الوزارة عقب انسحابها من ميدان التحرير....وقام المتظاهرون بإشعال النيران فى إطارات السيارات فى الشارع، وفى الحواجز الخشبية حتى يتم منع الشرطة من العودة مرة أخرى إلى الميدان، واحتمى جنود الأمن المركزى بداخل مبنى الوزارة، وردوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذى أدى لاختناق العشرات، وسحل بعضهم نتيجة الزحام الشديد، وقامت قوات الأمن المركزى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام الوزارة، حتى لا يقدم المتظاهرون على اقتحام مبنى وزارة الداخلية بعد أن تزايد عددهم أمام الوزارة.....فيما انطلقت إحدى مدرعات الشرطة لمطاردة المتظاهرين وإبعادهم عن الوزارة وتهديدهم بالدهس، ذلك في غياب تام لأي من قوات الجيش أو الشرطة العسكرية، وسط هتاف المتظاهرين: يسقط يسقط حكم العسكر....


لقد تجددت الاشتباكات بين المتظاهريين وقوات الامن المركزي، على مدخل شارع محمد محمود المؤدي إلى لوزارة الداخلية، عقب القاء قوات الامن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما ادى إلى اندفاع المتظاهريين نحو سيارات الشرطة لتتجدد الاشتباكات بين الطرفين....كما انضمت مجموعات مسلحة بأسلحة بيضاء والطوب إلى قوات الأمن المركزي بشارع محمد محمود المؤدي إلى وزارة الداخلية...وكانت الاشتباكات قد اندلعت عقب اعتداء قوات الامن المركزي على أهالي الشهداء ومصابي الثورة المعتصمين بميدان التحرير لفض اعتصامهم بالقوة.... ولنا سؤال نحتاج الى اجابة عاجلة عليه من المسئولين عن هذا الوطن ، من هم هؤلاء الافراد فى الملابس المدنية الذين يقفون فى صفوف الامن المركزى فى شارع محمد محمود ويشاركونهم فى القاء الحجارة على المتظاهرين....هل هم من المواطنين الذين يعارضون الاعتصام ، ام هم من افراد الامن السريين ام هم من امن الدولة المفترض انه انحل بالفعل ام الى اى جهة ينتمون ؟؟؟؟!!!!

يجب ان يعلم الجميع ان القوات المسلحة إختارت دور حامي الثورة ....هذا الدور إنتهي في نفس اللحظة التي تخلي فيها حسني مبارك عن الحكم .... لم تعد الثورة في حاجة الي من يحميها ..... بل في حاجة الي من يقودها ..... ومن ينضم اليها .... ويعلن ولاءه لمفهوم الثورة ، والإستجابة للجماهير ، وقيادة التغيير الشامل .....من هذا المنظور البلاد ليست في حاجة الي إدارة المجلس الأعلي للقوات المسلحة ، وليست في حاجة الي حماية القوات المسلحة للثورة .... فاللثورة رب يحميها من تربص المتربصين ومن المجلس العسكرى ... الآن فهمت معنى كلمة مبارك عندما خيرنا بينه وبين الفوضى ..اتضح ان الفوضى هى : المجلس العسكرى !!! .... المجلس الأعلي للقوات المسلحة ، تمسك عن خطأ بمهمة إدارة شؤون البلاد ، ووظيفة حارس الثورة ....... وإستعان في تحقيق المهمتين ، بفريق علي شاكلة رجال مبارك ..... أو الأسوأ منهم .... كما إستعان بمفاهيم التحكم والسيطرة العسكرية لحصار الثورة ، وإستنزاف قواها ، وتفريغها من الطاقة والمضمون ، وتطويع توجهاتها ، وتقزيمها في حدود الشعارات الجوفاء .....
لكن مفاهيم التحكم والسيطرة العسكرية ، فشلت في تحقيق المهمة ... وإنتهي الأمر الي المشهد الحزين الذي نراه اليوم ...البلاد في حاجة الي تحقيق الثورة .... وفتح كل الطرق والمسارات أمام الفعل الثوري ..


كل المؤشرات تقول اننا علي شفا حرب أهلية ...... أو علي الأقل علي مقربة من الصدام بين الجيش والشعب ..... الشعب الآن في حاجة الي فعل ثوري .... وإختيارات ثورية .... وقيادة ثورية ...والثورة ، هي التغيير الشامل في الرؤي والمفاهيم والقرارات والأفعال ...... وهي التغيير الشامل في المراكز القانونية للقوي الإجتماعية .... وفتح الطريق للقوي البشرية علي كل المستويات ، لتساهم من جديد في الحكم والإدارة والإقتصاد والتعليم والثقافة والفنون والرعاية الإجتماعية والصحية ..... لذلكط اقول للمجلس العسكرى لا تكونوا اغبياء مثل مبارك !!! لقد جره جهله الى كل الإختيارات التي رأيناها ..... إختار الجهول صفوت الشريف « القواد » وزيرا للإعلام .... وفاروق حسني « الشاذ» وزيرا للثقافة . وزكريا عزمي « القمارتي المشهلاتى » رئيسا لديوان رئيس الجمهورية ، وعاطف عبيد اللص رئيسا للوزراء .... لقد قاده الجهل الي إختيار أنصاف الرجال وأنصاف السياسيين لكل مواقع القرار والإدارة ..... فاتسع الخرق على الراقع ... وحدثت الثورة بسبب جهل مبارك وعناده ... نفس الموقف يحدث الآن ولكن بسيناريو اخر ... بدل ان يكون هناك مبارك واحد .... فهناك 36 مبارك هم المجلس العسكرى !!!!


لماذا تصطدمون مع التاريخ ومع الشعب ولمصلحة من تعاندون الشعب واسر الشهداء ... الحكمة تقول : أن التاريخ ينتقم ويثأر من كل الساخرين به .. وقد إنتقم بالفعل ..
من مبارك شر انتقام عندما كان يسخر من التاريخ والجغرافيا السياسية فى لقاءاته مع اهل الفكر على هامش معرض الكتاب ... لماذا لايختار اعضاء المجلس العسكرى التاريخ ... انهم الآن أمام هذه اللحظة ... اختاروا الانحياز للثورة ...وتقدموا الصفوف !!! فلولا الثورة لكنتم معلقين على اعواد المشانق فى ميدان التحرير !!!! توجهوا غدا الى ميدان التحرير واخلصوا النية لله , واعلنوا انضمامكم لصفوف الثوار فى الميدان ......ودعكم من الالاعيب الصبيانية فى خوزقة الثورة واللعب بكارت البلطجية ... اعلنوا انضمامكم بالقلب والضمير الي ثورة ٢٥ يناير .... لا تتصادموا مع الثورة ..ولتكن قراراتكم من اجل الشعب وللشعب وليس من اجل حماية مصالحكم !!!!


الشعب يرفع شعار العزل السياسي لكل من أهانه وتلاعب بمقدراته . فليصدر من التحرير غدا قانون العزل السياسي بكل تفاصيله ....الشعب لا يريد وثيقة علي السلمي ..... عليكم بتمزيق وثيقة علي السلمي علنا وأمام الملايين ....الشعب يطالب باحترام آدمية المصريين ..... وعليكم بإتخاذ المواقف التي تحترم آدمية المصريين ....بوقف كل المحاكمات العسكرية للمدنيين ..... والإفراج فورا عن كل الأفراد المحتجزين لدي النيابة العسكرية ....إحترام الآدمية يعني التوجه الي دمياط فورا ، وإغلاق مصنع أمكوا ، والإلتزام بعلاج الأهالي الذين أصيبوا بالسرطان والفشل الكلوي وفيروس الكبد الوبائي بسبب وحشية أمكو ومن هم علي شاكلتها من المصانع التى تلوث الهواء والماء والسماء ....إحترام آدمية البشر ، تعني التنفيذ الفوري لمشروع التأمين الصحي الشامل ....إحترام الآدمية تعني القبول فورا بكل المطالب الفئوية ، والإلتزام بتنفيذها ماليا وأدبيا .... دعكم من الكسب غير المبلوع ، والنائب العام ..... إنهما من مخلفات مبارك ومن جيناته .....الشعب يريد جهازا قويا ومستقلا لإسترداد ثرواته المنهوبة في الداخل والخارج ، وإستثمار هذه الأموال لصالح الملايين من العاطلين عن العمل ....الإنحياز الي الثورة والتاريخ يعني : تشكيل مجلس ثورة من المدنيين .... وإعلان المجلس في حالة إنعقاد دائم ، لإتخاذ مايلزم من قرارات لصالح الشعب والثورة .... ياسادة إختاروا التاريخ ، حتي لا تندموا وقت لاينفع الندم ، وتندم البلاد بسبب عنادكم وقصر نظركم !!!! .... فالتاريخ لن يرحمكم امام الاجيال القادمة !!!

وتعلموا من القنافد ... حيث لا يُمكن للقنافذ ان تقترب من بعضها البعض ....فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ، ليس عن اعدائها فقط ! ....بل حتى عن أبناء جلدتها .... فـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة و برودته الشديدة ...اضطرت القنافذ للإقتراب و الالتصاق بـبعضها طلباً للدفء ..... متحملة ألم الوخزات و حدّة الاشواك ....
و إذا شعرت بالدفء ابتعدت ..... حتى تشعر بالبرد فـتقترب مرة اخرى و هكذا تقضي ليلها بين اقتراب و ابتعاد ....الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح .. و الابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها .... كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا بالمجلس العسكرى لا يخلوالامر من أشواك تُحيط به و وبنا ..... و لكن لن يحصل اى من كلاهما على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم ....فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن الى مصرنا الحبيبة !!!

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى مذبحة الاقصر ... حتى لاننسى لهم اياديهم الملطخة بدما ...
- بزنسة الدين ... وتديين البزنس
- ايتها المرأة الاستثنائية
- رحل الشوان أهم العملاء الذين شهدهم صراع المخابرات المصري الإ ...
- الشفاعة والفساد وجهان لعملة واحدة
- الفقر في مصر صناعة بشرية نجمت عن فشل سياسات التنمية
- كلاوزفيتس عبقرى العسكرية والمرأة
- نحن بحاجه لنائب برلمانى يكون قويا امينا
- الطريق طويل بين المعدة والعقل فى مجتمعاتنا العربية
- الانبياء ... والبؤساء ... والزعماء
- سيناء والتوتر فى المنطقة
- شركات الجنود المرتزقة كأداة للقتل والتخريب ونشر الفتن والنزا ...
- الحوينى لايكذب ولكنه يتجمل
- مصر التى فى خاطرنا تشتكى من سلبية الناخبين
- الرسم بفرشاة الفراق
- لا تنطق بنعم ... عندما تشعر بأن لا أولى
- ما زلت حيا اتنفس ....
- الأمة العربية بلا درع امام هجمات الأمركة (العولمة) والتغريب
- مبارك وآل سعود هم من يقف وراء اغتيال السادات
- الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هل يتعلم المجلس العسكرى من حكم التاريخ ام يذهب كما ذهب مبارك!!!!