أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى السعيد سالم - الرسم بفرشاة الفراق














المزيد.....

الرسم بفرشاة الفراق


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 09:11
المحور: الادب والفن
    


يوما ما سيأتى الفراق ... يوما ما سنتألم ..
يوما ما سيتفرع الطريق ... ويمضى كل منا فى طريقه ...
فاذا ما جاء الفراق يوما ... فلا تنسى ان تسألينى عن رغبتى الاخيرة ...
ولا تبخلى على باعلان رغبتك الاخيرة لى ... فكلانا مساق الى اعدامه ....
وكلانا له حق الامنية الاخيرة قبل الموت ....
... اذا ما جاء الفراق يوما ... فسأمد يدى الى الهاتف ...
واطلب نصف الرقم .... وساتذكر فى النصف الاخر انا قد انتهينا ...
وان للفراق علينا حق احترامه .... وان كل الاصوات مباحه لى بعد الفراق الا صوتك ....
اذا ما جاء الفراق يوما ...لا تنسى ان تزورى ارض ذكرياتنا ...
وقفى فوق قبر الحب باطمئنان .... واقرأى عليه شيئا من شعرك ...
ولا تنسى نصيبى من ذكرياتك الحزينة ......
اذا ما جاء الفراق يوما ... وجاء بعد الفراق الحنين ندما ...
لاتنسى ان تغمسى فرشاة الذكرى فى ماء جرحك الملون ....
وارسمى وجه الحنين ضاحكا ... ولا تحزنى ولا تجزعى ...
اذا ما بدا لك الوجه برغم الضحكة هزيلا ... فكل الجروح بعد جرح الفراق تبدو تافهة ...
اذا ما جاء الفراق يوما ... وجاء بعد الفراق ليل مظلم اضاع قمره ...
فلاتنسى ان تبحثى عن القمر فى ارض الضلوع ....
فاذا كانت الجروح هناك اشد وضوحا وألما ... فاعلمى ان القمر هناك ...فى حنايا القلب مختبىء ...
اذا ما جاء الفراق يوما ...وجاءت قارئة الفنجان ...
بعد الفراق اليك تسعى ... فلا تصدقيها ان هى قالت : ان فى غابات الفراق الموحشة ....
جنة حب خضراء سترافقينى فيها ...
كذبيها يا حبيبتى ...ولا تكابرى ولا تغامرى ...
فبعد الفراق لاشىء يجدى ....
ولا تصدقيها ان هى قالت :
( ان الحياة ضيقة كالكف .....وان لنا فوق كف الحياة لقاء ) ....
كذبيها يا سيدتى ...
فليس هناك اوسع من مساحة الالم ....
ولا اضيق من صدر الامل بعد الفراق ....
اذا ما جاء الفراق يوما .....
وجمعنى بك بعد الفراق طريق .....
وكانت تمسك اخرى ذراعى ...
وكنتى تتعكزى ذراعه ....
فلن اقول لها كنا .... ولا تقولى له كنا ....
فوحدنا نعلم يا سيدتى ....
بأننا وبرغم الفراق ....ما زلنا وما زلنا وما زلنا .....
اذا ما جاء الفراق يوما ....وفوق ارض الصدفة المؤلمة التقينا ....
وسمعتك على البعد تقولى لعينيه اجمل قصائد الشعر ....
ولمحتينى على البعد ...أراقصها ألما ...
فلا تقولى له : كنت حبيبته .... ولن اقول لها : كانت حبيبتى ...
اذا ما جاء الفراق يوما ... واباحوا لنا بفضولهم تشريح جثة الحب ....
وتشوية البقايا ...فلا تفعلى ...ولن افعل ....
بدأنا الحكاية قبل الفراق انقياء ...
فلننه الحكاية بعد الفراق عظماء ...
ايتها المرأة الاستثناء ...
حمدى السعيد سالم






حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنطق بنعم ... عندما تشعر بأن لا أولى
- ما زلت حيا اتنفس ....
- الأمة العربية بلا درع امام هجمات الأمركة (العولمة) والتغريب
- مبارك وآل سعود هم من يقف وراء اغتيال السادات
- الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل
- الارهاب ج (1)
- تفكيركم في مصطلح (ثورة مضادة) وهم يخططون لنا (حربا أهلية)
- التطرف وعلاجه
- ماذا تعرف عن معبد ابى سمبل ؟
- عمر المختار ... أسد ليبيا وامير الثوار ...
- سلمى بلحاج مبروك ...امرأة خارج نطاق المألوف فى ارض الجدب
- الخوازيق والخطوات فى القضاء على الثورات
- سيادتنا الوطنية فى سيناء وكامب ديفيد
- علينا وعلى ثوارنا ألا نكون استثناء
- هل يتنازل الاخوان عن ملف توريثهم
- اطلالة على حزب العدالة والتنمية التركى وسياسة تغيير المجتمع ...
- لغتنا تتألم .... فهل من طبيب؟!!
- الامريكان وجماعات الاسلام السياسى وجائزة النفاق العالمى الرخ ...
- العلاقات السعودية الاسرائيلية الغامضة .. كشف المستور
- محمد نوح ... هرم مصر الرابع وراهب الموسيقى العربية


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى السعيد سالم - الرسم بفرشاة الفراق