لا تنطق بنعم ... عندما تشعر بأن لا أولى

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 09:32
المحور: الادب والفن
    

(1) لا تشعل لهم اناملك العشرة شموعا ....
كى تضىء ظلمة اعماقهم ......
اذا شعرت بأنهم لايستحقون نورك .....

(2) لاتصرخ فى وجه المستحيل .....
وتملى عليه قائمة احلامك ......
ما دمت على يقين ان المستحيل اصم ...

(3) لاتكرر الوقوف فى طريقهم ....
كى تصنع صدفة مفتعلة لرؤيتهم .....
ما دمت تدرك ان الصدف الجميلة لا تتكرر ....
وانها حين تتكرر لا تصبح جميلة .....

(4) لا تضع اصابعك فى آذان قلبك ....
كى تحجب عنه صوت العقل .....
ما دمت تعلم ان صوت العقل هو العقل ....

(5) لا تبك بصوت مرتفع كى يصلهم صوت بكائك ...
ما دمت على يقين ان آذانهم كالطين والعجين ..
لايخترقها صوت البكاء دائما .....

(6) لاتبتسم فى وجوههم رغما عنك ....
ما دمت تدرك ان غابات البكاء .......
فى اعماقك من غرس ايديهم ......

(7) لا تستهلك المزيد من عمرك ....
والمزيد من نور عينيك .....
فى السهرات من اجل الكتابة اليهم ....
ما دمت على يقين انهم عاجزون عن قراءة نبض احساسك ....

(8) لاتخسر صوتك بالنداء عليهم ....
بصوت مرتفع كى يلتفتوا اليك ....
ما دمت تدرك ان الذى اعطاك ظهره ....
قد استغنى عن وجهك تماما ....

(9) لا تحمل فوق رأسك ( قربة مقطوعة ) ....
وانت فى طريقك اليهم ......
ما دمت تعلم ان الطريق اليهم انتهى ......
وانه قد ينتهى الماء ولا ينتهى الطريق .....

(10) لاتحرق ذكرياتك معهم ...
ولا تمزق تفاصيلهم الجميلة فى ذكرياتك بعد الرحيل ....
ما دمت تعلم ان الايام قد لا تمنحك اجمل منها ....

(11) لا تتظاهر بالفرح فى قمة حزنك ....
ولا تضحك بصوت مرتفع فى قمة حاجتك للبكاء ....
ما دمت تعلم ان التظاهر بالفرح يؤلم اكثر من الحزن ذاته ...

(12) لا تمد يدك اليهم ....
لكى تنتشلهم من بحر الضياع .....
ما دمت تدرك ان الهدف الاول , لغرقهم هو اغراقك ...

(13) لا شىء يجبرك على ان تتراقص .....
فوق جراحك كالطير المذبوح امامهم .....
كى تقنعهم بسعادتك لوجودك بينهم .......

حمدى السعيد سالم

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل