أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل














المزيد.....

الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون غريبا ان اقول ان من اسباب تقدم الامم والشعوب , ربما كان (الثلج) هو احد الاسباب تقدمهم وحبهم للعمل ....ومن حكمة الله ان معظم شعوب العالم الاول المتقدم من اصحاب المناخ الجليدى والمزاج الثلجى ... بينما شعوب العالم الثالث المتأخر من اصحاب مناخ حار جاف صيفا دفىء ممطر شتاءا ... فقلت فى نفسى ربما كانت ثقافة الصحراء والرمال , واشعار الخيل والليل , والبيداء تعرفنى , هى سبب تأخرنا !!! الجدير بالذكر ان الثلج فى بلادهم يساعد على النشاط والحركة ... فيخرج العامل او الموظف من بيته مبكرا , ليبدأ رحلة كفاحه ... يكافح الثلوج المتراكمة امام بيته وتمنعه من الحركة , ويكافح الثلوج التى تغطى سيارته , فيخترع جنزيرا يغطى اطار السيارة لتتمكن من السير فوق الجليد او يخترع كاسحات لكسح الجليد او الثلج الذى يمتد 10 شهور فى السنة ... ومن هنا لايعرفون الكسل ... فيذهبون لاعمالهم ووظائفهم من السابعة صباحا ينتجون ويزرعون ويحصدون ويعملون فى المصانع والمتاجر .. فى حين نحن واخواننا اصحاب ثقافة الرمال , الذين يتمتعون بالمناخ الصحو طوال العام ... والارض عندهم منبسطة بلا موانع طبيعية او مناخية ... والشمس دافئة وساطعه تساعد على العمل والحركة , والشتاء لطيف وناعم بلا عواصف او رياح عاتية او اعاصير تقتلع كل اشكال الحياة ... ومع هذا فنحن شعوب كسلانة نائمة فى العسل ... نعمل على سطر ونترك عشرة سطور ... لو امطرت السماء مرة نجلس فى البيوت ننعى حظنا العاثر وقد تعطلت كل اشكال الحياة ... بحجة المطر وجو المطر ...
هذا هو تفكيرنا بدون مجاملة او تجميل ... نحن شعوب تعشق الكسل والنوم فى العسل ..

عزيزى القارىء ... دعنى احدثك عن الموظف المصرى ... الموظف المصرى هو صورة بالكربون متطابقة تماما مع تمثال ( الكاتب المصرى الفرعونى ) الجالس القرفصاء ... فهذا التمثال الفرعونى المعروف بالكاتب المصرى الفرعونى هو رجل فى صحة جيدة يجلس القرفصاء واضعا ورقا فى حجره وهو يضع يديه على الورق وينظر الى الامام وليس الى الورق الذى بين يديه , كأنه فى حالة صلاة او كأنه بوذى يتأمل عالما آخر غير الواقع الذى هو فيه .... اى انه مشغول بأى شىء آخر غير العمل المطلوب منه !!! الفارق بين الموظف المصرى اليوم والموظف الفرعونى (الكاتب الفرعونى ) , ان الموظف المصرى هذه الايام يجلس خلف مكتبه ويقرأ الصحف ويأكل ( السندوتشات ) ويشرب الشاى , ولا ينظر الى المواطنين الذين جاءوا لقضاء مصالحهم !!! ...

والموظف المصرى لاينظر اليهم لاسباب كثيرة من بينها : انه لم يستيقظ بعد من النوم !!! ولما حاول ان يستيقظ جاء سندوتش الفول المدمس وكتم انفاسه ,,, لذلك استعان عليه بكوب من الشاى ليكون قادرا على قراءة الصحف ... لان الذى يقرؤه فى الصحف عادة لايعجبه ولاينفعه ولايحل له مشكلة واحدة فى حياته ... فلابد من شرب فنجان من القهوة لعله يستيقظ او يفيق من الصدمة اليومية !! ... وفى خضم هذا ينسى مصالح الناس الذين جاءوا بالامس فقال لهم غدا ... لانه لم يحل لهم مشكلة واحدة من مشاكلهم لسبب بسيط هو : انه قرر الا يعمل الا على قدر المرتب او الاجر الذى يتقاضاه ... والمرتب قليل او ضعيف فلابد ان يكون العمل اقل من القليل !!! على العكس تماما من الموظف او العامل المصرى نجد العامل او الموظف الالمانى واليابانى , فالمثل عندهم :( ليس على قدر الفلوس نعمل , بل يجب ان نعمل وبمنتهى الدقة وان نتفوق فى العمل وان ننجح فى المنافسة الدموية مع الدول الصناعية الكبرى فى اسواقها وعلى ارضها وان نكسب دائما !!!)....فالمثل الاعلى لديهم هو : ( التفوق على اى منافس قوى وعلى ارضه هو !!!) ...

فالموظف او العامل الالمانى واليابانى كلاهما يؤدى واجبه على اكمل وجه وزيادة ... اما الزيادة فهى الاتقان التام للعمل الموكل به وزيادة ... وهذه الزيادة الا يتوقف عن الابداع لكى يتقدم على كل الدول الأخرى ويحتل اسواقها هى عاما بعد عام ... لذلك فالابداع فى الصناعات الالمانية واليابانية لاحدود له .. ولذلك الدول الصناعية الكبرى احاطت المواطن منذ طفولته بكثير من العلوم العلمية ,,, فالطفل من الممكن ان يدرس الهندسة والجبر وهو فى العاشرة من عمره !!! ثم انهم يدفعونه باستمرار الى المصانع ليلمس كل شىء بيديه .... ففى مدينة (ميونخ ) بألمانيا متحفا للتاريخ الطبيعى .. وعلى باب المتحف عبارة : ( نرجو من السادة الزوار ان يلمسوا كل شىء بايديهم !!! ) ... ولذلك تجد الاطفال فى داخل المتحف يقلبون فى الشبكات التليفونية والتليفزيونية ويقلبون فى اجهزة الكمبيوتر ويرونها وهى تتحرك ... ومسموح لهم ان يفكوا الاجهزة الالكترونية وغيرها ... واذل لم ينجحوا فى اعادتها الى ما كانت عليه قبل فكها , سوف يجدون عشرات من موظفى المتحف يساعدونهم على اعادة التركيب والشرح ... فهم لايحجرون على خيالهم وعقولهم كما نفعل نحن العرب الميامين ...

انما هم يقفون ويسارعون ويقلبون ويتساءلون ويحلمون بما هو افضل ... ليتفوقوا فى كل مجالات الحياة ... اما المثل المصرى القائل ( على قدر فلوسهم ) والذى يطبقه الموظف المصرى او العامل المصرى فمعناه انه يدرى انه يستحق اكثر وانه لابد ان يعاقب الدولة او الشركة بأن يعطيها اقل ما يجب , حتى لو ادى ذلك الى افلاسها ... ولو كان الامر بيدى او املك القرار لامرت باقامة مصانع للثلج والجليد فى كل بقعة فى بلادنا ... عسى ان نوقظ شعوبنا من سباتها العميق ... لان العامل المصرى والعربى او الموظف المصرى والعربى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل وثقافته لكى نتفوق فى كل مجالات الحياة



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب ج (1)
- تفكيركم في مصطلح (ثورة مضادة) وهم يخططون لنا (حربا أهلية)
- التطرف وعلاجه
- ماذا تعرف عن معبد ابى سمبل ؟
- عمر المختار ... أسد ليبيا وامير الثوار ...
- سلمى بلحاج مبروك ...امرأة خارج نطاق المألوف فى ارض الجدب
- الخوازيق والخطوات فى القضاء على الثورات
- سيادتنا الوطنية فى سيناء وكامب ديفيد
- علينا وعلى ثوارنا ألا نكون استثناء
- هل يتنازل الاخوان عن ملف توريثهم
- اطلالة على حزب العدالة والتنمية التركى وسياسة تغيير المجتمع ...
- لغتنا تتألم .... فهل من طبيب؟!!
- الامريكان وجماعات الاسلام السياسى وجائزة النفاق العالمى الرخ ...
- العلاقات السعودية الاسرائيلية الغامضة .. كشف المستور
- محمد نوح ... هرم مصر الرابع وراهب الموسيقى العربية
- لماذا لايتم فتح ملفات الخارجية المصرية فى عهد ابوالغيظ
- عزيزى القارىء انت تحمل جاسوسا فى يدك
- مفاجأة .. تركية مديونة لمصر ولاتريد ان تدفع
- وفاء الحب
- مع مشائخ السلفية مش هتقدر تغمض عينيك من النفاق السياسى


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل