أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى السعيد سالم - وفاء الحب















المزيد.....

وفاء الحب


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


الألم والأمل ...كلمتان بنفس التركيبة الحرفية ..... ولكن بتغيير بسيط فى ترتيب الحروف ...تضىء العالم من حولنا او تطفئه .... ويبقى السؤال مطروحا ينتظر الاجابة :
الألم والامل .... ايهما يقتل الآخر .... هذا الكلام اقوله لك :

ايا امرأة دخلت بالحب حياتى ...
وسجلت باقلام الهوى ذكرياتى ...
وتجرعت من حبها اشهى قطراتى ...
وفى سيارتها عشت اجمل لحظاتى ...
وفى سحر عينيها عشقت النظراتى ...
وفى بحورها غرقت ولم تنقذنى مهاراتى ...
هل الحياة ملك لكى وحدك دون ذاتى ...
ام الزمان لكى وتضيع كل امنياتى ....
تمهلى حبيبتى واعلمى ان للزمان نوباتى ...
ولا يغرك سحر عيناكى وتغرقى فى الملذاتى ...
وستندمى يا حبيبتى على ضياع حبى ويومياتى ...
وستتمنين ان اعيش معكى فى الحب سويعاتى ...
وسنرى من يسعده الزمان ومن يتوه فى الطرقاتى ...
انا لن ابكى على قلبى الذى دمرته الصدماتى ...
وداعا حبيبتى وعلى اوراقى اطبع لك ارق القبلاتى ...

الحب من وجهة نظرى سيدتى هو : ان تفهمينى وافهمك دون ان تتكلم الكلمات .... وتسمعينى قبل ان اقول ... وتلبى النداء قبل ان اطلب ... يحكى انه ذات مرة وقع طائر ابيض فى غرام وردة بيضاء ... وقرر ان يصارحها بحبه .... ولكنها رفضت حبه ... وقالت له انى لا احبك .... ولكن عندما اصبح وردة حمراء ساحبك .... وفى احد الايام قطع جناحه ونثر الدم على الوردة فاصبحت حمراء ....فادركت كم هو يحبها ... ولكن عرفت بعد فوات الوقت ...لان الطائر مات بسبب الجرح ... لذلك على كل من يحب ان يحترم مشاعر الطرف الاخر ... قبل ان يفوت الاوان ...وتندم على حب حقيقى لن تقابله الا مرة واحدة فى الحياة :

انتظرت حبيبتى حتى تعود ....
وتصدقنى بالحب وتفى بكل العهود ....
وتمنى قلبى بحياة السعادة والخلود ......
فالقلب كله شوق ان يفى لها بالوعود .....
ظللت طوال الليل اناحيها ان ارجعى كى اعود ....
لاتتركينى فى حياة اللوم والجحود ....
لقد اصبحت فريسة ... والذئاب من حولى وفود ....
واخشى ان اضعف ويضيع القلب الودود ....
وبعد طول انتظار جاءت والقلب اليها مشدود ....
واحساسى بها يقول ... لم يكن لك فى حياتها وجود ....
انسحبت وضاع حبك فى دنيا العشق المرصود ....
فانا لم اكن لها سوى جسد مرصود ....
فوداعا يا وفاء الفرح والحب والورود ....
واقبلى بالمر والمأساة يا حبيبة اللوم والجحود....

ياحبيبتى انا مدينة حدودها ...ذكراك ...بحورها عشقك ... جسرها وصلك .... عاصمتها قلبك .... ميناءها حبك ...... لقد علمتنى الصداقة انها اجمل علاقة ... وعلمنى حبك ، ألا اكره من احب ... وعلمكنى الزمن ... ان المشاعر لاتقدر بثمن ....لقد علمنى حبك ان اجعل قلبى مدينة سكانها المحبة ... وطريقها التسامح والعفو ... وان اعطى ولا انتظر العطاء ...وان اصدق مع النفس ....وان احتفظ باحزانى فى قلبى ... وان ارسم البسمة على شفتاى ...وان اجعل حياتى بالامل احلى حياة .... حتى لو اصبحت الدنيا بحور من الهموم .... ساجعل ابتسامتى للغرق طوق نجاة ...لن اغرق حتى لو حاولتى اغراقى :

فيم القلق ؟؟ .... انا على وشك الغرق ...
فأى غصن نزدرى ؟! واى لوح من ورق ؟!!!
قد نختلف ....قد نتفق .... لكننا لن نفترق ...
قيد على طوق النجاة .... ويد تجدف للحياة نحو الافق ....
فاذا توارى الليل من خلف الغسق متلصصا ... كالذئب ينوى يسترق ...
ساتماسك واتشابك ... فحظ الذئاب من القطيع هو النزق ....
اتركينى كونى معهم اذبحينى بلا رحمة ...حتى اذا لاح الالق ....
فيد على طوق النجاة ... ويد تجدف للحياة نحو الافق ....


احساس مخيف جدا ... ان تكتشف موت لسانك عند حاجتك للكلام ... وتكتشف موت قلبك عند حاجتك للحب والحياة .... وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء .... وتكتشف انك كأغصان الخريف عند حاجتك لآخرين .... وان يجبرك الصمت على الكلام .... ويعجز الكلام عن النعبير .... فتسكت ويبقى النظر ... فالكل يقول لى تلك غلطة يجب الا تتكرر ويعتبرون حبى لك خطيئة يجب التوبة منها :

حببتها فهل تلك خطيئتى ....
عشقتها ...فهل العشق جريمتى ...
لم احب من قبل غيرها ...لم يرى سواها لوعتى ....
لا تحرمونى من حبها ..فتلك سعادتى .....
دعونى احبها كما اريد فهى امان لى فى دنيتى ....
ونور الكلمات وعبير الزهور وضياء شمعتى ....
احبها جدا وبحبها حصلت على حكم براءتى ....
هى سلطانة دولتى ...
سلطانة حققت العدالة فى شعوب مدينتى ...
حبيبتى لكم يسعدنى كما يزعمون انك خطيئتى ....

لذلك لن انظر الى الاوراق التى تغير لونها وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الالم والوحشة ....لاننى اكتشفت ان هذه السطور ليست اجمل ما كتبت ... وان هذه الاوراق ليست آخر ما سطرت ... ويجب ان افرق بين من وضع سطورى فى عينيه ومن القى بها للرياح ... لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر ولكنها مشاعر قلب ... عاشها حرفا حرفا ... ونبض انسان حملها حلما ... واكتوى بنارها ألما .....لذلك لن اقف كثيرا على اطلال حبى لان الخفافيش قد سكنتها والاشباح عرفت طريقها اليها ....... ولن احزن لان السهم القاتل جاءنى من اقرب الناس لى :

سأرحل منك وارحل عنك .... فصدقا مللت الانتظار ..
وصدقا اقول باننى يوما ... عشقتك وكنت اغار ....
ولكن بعد مرور الليالى ... اخيرا ظهر النهار .....
فما عاد حبى لك كافيا ....ولا عدتى تحبى الحوار ....
سأرحل منى اليك ولكن ... سأحفر قبرى بالجوار ...
وانقش فوق القبر ماتت ...فيبكى لهذا الفراق الجدار
فبعدك الهوى ترهات ... وقبلك كان الهوى اختصار ....
وحينما عشقتك كان الغرام ...بصدرى لهيبا وبصدرك نار ....
ولكن قلبك كان يقول ...تمهل دعنى ...بكل احتقار ...
سأرحل وحدى وهيهات ابقى ...وحدى اعيش بهذا الدمار ...
فحبك بركان عشق ... لكن ضاع حبك وطار ....
وداعا قلبى ...لروحى الوداع ... فبعدك الوداع قرار ....
فلا تذرفين الآن الدموع ...فما كان كان ... وما صار صار ....

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مشائخ السلفية مش هتقدر تغمض عينيك من النفاق السياسى
- على خلفية وقوف اردغان خلف الفضائج الجنسية لخصومه ! هذه هى مص ...
- عمرو موسى ... لايصلح رئيسا لمصر ... فوقوا بقى
- نحن بحاجة لزرع وعى لمحاربة المتأسلمين
- الاقباط بين مطرقة السلفية وسندان الاخوان
- الشائعة وخطورتها على امن واستقرار المجتمع
- مناظرة بين آدم وحواء
- ايران الخمينى دولة الغموض والتناقضات
- الصراع بين الصحافة والسياسة سينتهى حتما بهزيمة السياسة
- جائزة نوبل هى التى خسرت عباس محمود العقاد
- الابتزاز الدينى سيدمر المجتمع المصرى
- خيرنا لغيرنا .... رمال البرلس السوداء الغنية بالخامات النووي ...
- على هامش ازمة الديون الامريكية .... امريكا تقتل القتيل وتمشى ...
- الاخوان والسلفية والتجربة التركية فى السياسة المصرية
- خيرنا لغيرنا ... مصر هى مغارة على بابا لشركات التعدين
- مبارك الجاسوس الاسرائيلى الذى حكم مصر 30 عاما
- هل يوجد شىء اسمه الاقتصاد الاسلامى ؟
- ليست مشكلتنا من يحكم مصر؟ .. ولكن كيف تحكم مصر ؟
- حدوتة مصرية اسمها ابراهيم الرفاعى او سيد شهداء الصاعقة المصر ...
- رؤية تحليلية على هامش محاكمة مبارك


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى السعيد سالم - وفاء الحب