أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - على خلفية وقوف اردغان خلف الفضائج الجنسية لخصومه ! هذه هى مصر اذا حكم الاخوان















المزيد.....

على خلفية وقوف اردغان خلف الفضائج الجنسية لخصومه ! هذه هى مصر اذا حكم الاخوان


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدة فيلم الفيديو القصير أقل من خمس دقائق..... في خلفيته موسيقى درامية لفيلم توتر رخيص، ويظهر فيه رجل كهل، أنيق اللباس، يجلس في غرفة ضيوف غير كبيرة كثيرا..... تحضر الى الغرفة بنت صغيرة تقبل يده في إجلال..... وامرأة شابة تتصرف كأنها أم البنت تأتي الرجل برزمة يمنحها الضيف ذو الشارب هدية للبنت, الأم تدخن.... ويجلس الثلاثة ويتحدثون حديثا قصيرا.... وعندها يأمر الرجل البنت بأن تغادر الغرفة....الرجل والمرأة يتماسحان ويُقبل بعضهما بعضا في حرارة.... في مرحلة ما يمكن ان
نرى في الفيلم القصير الذي تم تصويره بكاميرا خفية رُكبت في سقف غرفة الضيوف المنزلية، أن المرأة تلمس عضو الرجل الجنسي وهما واقفان.... لكن الاثنين يظلان في لباسهما طوال العملية الجنسية..... لا يتجردان ولا يقومان بعملية جنسية حقيقية ....

ما حدث بعد مغادرة البنت يزلزل تركيا كلها منذ عدة اسابيع...هذا الفيلم القصير الذي يبدو مثل فيلم إباحي في مطلع القرن الماضي ما كان ليثير انتباهنا لولا أنْ فيه (محمد أكيتشي) الذي كان حتى اللحظات الاخيرة نائب رئيس حزب اليمين القومي التركي ام.اتش.بي وهو الحزب المعارض الثاني في مجلس الشعب التركى ... . والمرأة التي التقطتها الكاميرا مع أكيتشي لم تكن زوجته ، وهذه الحقيقة في تركيا المحافظة اليوم كافية للقضاء على حياته السياسية....بعد وقت قصير من إنزال الفيلم القصير البائس في الشبكة العنكبوتية على يد مجموعة مجهولة تزعم ان اعضاءها من شباب الحزب القومي الذين يريدون تبديل الأجيال في القيادة،استقال أكيتشي من منصبه.....


سبب اعضاء المجموعة الخفية التي تسمي نفسها مثالية مختلفة عاصفة ضخمة في السياسة التركية.... لقد أطلقوا الى الانترنت أفلام جنس قصيرة ، أفضت الى استقالة ثلاثة مسؤولين كبار آخرين في الحزب القومي فورا.....(يمكن مشاهدة هذه الافلام القصيرة في يوتيوب) وشاهدها مئات الآلاف من الناس باهتمام كبير....أحد الافلام القصيرة أكثر جرأة من ذاك الذي ظهر فيه أكيتشي، حيث نرى فيه واحدا من مسؤولي الحزب الكبار يرتب مع امرأة شابة (ليست زوجته) سريرا في غرفة قد تكون في فندق يعرض غرفا بسعر للساعة.... يدخل الاثنان معا السرير المعروض وينقضي الامر.... لا نراهما عاريين في الحقيقة.... لكن كان الامر كافيا فقد ترك المسؤول الكبير وظيفته في الحزب....


في فيلم قصير آخر يظهر واحد من قادة القوميين الأتراك تصدر عنه كلمات بذيئة موجهة الى أتراك في حديث مع مجموعة من النساء.... وليس واضحا ما الذي يحدث بينهم بعد ذلك.... وكان التهديد بنشر أشرطة كهذه مدعاة الى استقالة ستة قادة آخرين من قيادة ام.اتش.بي ....زعم اعضاء مثالية مختلفة في موقعهم على الشبكة العنكبوتية ان زعيم
الحزب لم يترك لهم خيارا آخر سوى نشر الأشرطة المحرجة بعد أن حذروه انه يحيط نفسه بـ الاشخاص غير المناسبين . وهم يعدون الآن بأن يجري على حزبهم المعروف بمواقفه القومية المتطرفة بعد الانتخابات عملية جراحية حقيقية : بعد أن يتحرر الجسم من جميع خلاياه السرطانية سيعود الى صحة كاملة وتعود الحركة الى جذورها التركية الاسلامية ...

برغم تحمل المسؤولية في الظاهر عن هذه الضربة السياسية التي قد تكلف الحزب القومي إبعاده عن مجلس الشعب في الانتخابات ، ما يزال الرأي العام التركي بعيدا عن ان يصدق ان فضيحة أفلام الجنس هي نتاج تصفية حسابات داخل الاحزاب.... ففي استطلاع للرأي نشر هذا الاسبوع زعم 20.6% من المستطلعة آراؤهم ان قوى خارجية لا تريد ان يدخل القوميون البرلمان لذلك وقفوا وراء الافلام السرية.... قد يكون هذا الرأي تأثر بالفيلم التركي وادي الذئاب ، الذي يدخل بطله ملحقا في سفارة اجنبية ويجد هناك مئات من أشرطة الفيديو السرية لساسة أتراك من اجل الابتزاز....


يعتقد نحو 19 % من المشاركين في استطلاع الرأي ان عناصر داخل الحزب وقفوا وراء الفضيحة التي أفضت الى استقالة اربعة من نواب رئيسه،وأمين السر واعضاء مجلس الرئاسة.... لكن 17 % قالوا ان الحزب الحاكم الاسلامي العدالة والتنمية بقيادة الطيب اردوغان هو الذي نصب الشرك للساسة الخصوم... وهذا هو رأي أكثر المحللين السياسيين في الدولة ايضا....الى جانب ان 10% من الأتراك يؤمنون بنظرية مؤامرة شائعة جدا مؤداها انه توجد في بلادهم دولة موازية سرية ذات مقاصد ظلامية تحاول ان تحافظ بما أوتيت من قوة على احكام سيطرتها على تركيا. هذا الاعتقاد متصل بالاعتقاد الشعبي بأن يهودا شبتائيين أسلموا قبل مئات السنين، قد نجحوا
في واقع الامر في السيطرة على تركيا وقيادتها منذ حدثت الثورة العلمانية لكمال أتاتورك في مطلع القرن العشرين...

زعيم الحزب القومي، دولت بهجلي، الذي نجح الحزب تحت قيادته في أن يجتاز مرتين نسبة الحسم العالية ويدخل مجلس الشعب، يرتاب في وجود مؤامرة اخرى :
فهو يزعم ان من زرع الكاميرات السرية هم اعوان او رجال ( فتح الله غولان)، وهو رجل الدين المتطرف الذي يعيش في منفاه الاختيارى في الولايات المتحدة ويمنح الحركات الاسلامية الأصولية في تركيا الالهام ومنها الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية ....بحسب أنباء منشورة مختلفة حظر بعضها في الاشهر الاخيرة، سيطر أشياع غولان برعاية من الحكومة التركية على أرفع الوظائف في الشرطة وفي عدد من اجهزة استخبارات الدولة، وهم يستغلون هذه القوة لتعقب أعدائهم السياسيين ومطاردتهم... حيث زُج بالصحافي احمد شيك الذي أراد أن ينشر كتابا عن عملية السيطرة السرية هذه في السجن.... فقد داهمت الشرطة بيته ومكتبه قبل شهرين وصادرت جميع المسودات المطبوعة للكتاب ومحت الوثائق المتصلة به من حاسوبه..... هكذا تعمل الديمقراطية التركية تحت حكم حزب العدالة والتنمية !!!!....


من ناحية اخرى تقول استطلاعات الرأي كلها ان هذا الحزب على شفا فوز كبير في الانتخابات القريبة.... ان 45% من جملة اصوات الناخبين مضمونة له.... ليس اردوغان
ديمقراطيا كبيرا لكن سياسة انفتاحه الاقتصادية جعلت تركيا واحدا من الاقتصادات الزاهرة في العالم..... يُحذر أعداء حزب العدالة والتنمية من أن اردوغان لن يكتفي بفوز انتخابي بسيط بل هو معني باحراز أكثرية مطلقة في مجلس الشعب القادم تُمكّنه من ان يُغير الدستور التركي تغييرا أساسيا( هذا هو نفس مايريده الاخوان فى مصر )
وأن يستعمل نظاما رئاسيا واسع السلطات وأن يُبطل المبدأ العلماني عند المعسكر الجمهوري في الدولة.... ستكون هذه الأكثرية مضمونة لاردوغان اذا لم ينجح حزب بهجلي القومي في ان يجتاز نسبة الحسم العالية التي تقف على 10 %....

إزاء هذا الخطر الذي سيضعف المعارضة لصالح حكومة اردوغان وخططه السياسية الماكرة لذبح خصومه ، حاول قادة المعارضة، بلا نجاح، أن يجندوا الاتحاد الاوروبي ليلزم الحكومة التركية أن تغير في اللحظة الاخيرة قانون الانتخابات وان تخفض نسبة الحسم.... حيث تخطو تركيا نحو نصر ثالث متصل لـ الاسلاميين لايت بحسب مذهب اردوغان، ونحو ثورة اسلامية جدية كما يبدو...لا يشمئز اردوغان ورجاله من الوسائل لاحراز أهدافهم: فاتباع المعسكرالعلماني يشتكون من أن تركيا أصبحت في تسع سنين من حكم حزب العدالة والتنمية امبراطورية ارهاب وخوف ، من لا يُكيف نفسه فيها مع سياسة الحكومة يعاني مطاردة منهجية وتتعرض حياته للخطر...


على صعيد اخر رغم شعبية اردوغان الطاغية، الذي حظي من أفواه خصومه باسم السلطان طيب الأول ، يزداد رويدا رويدا الاحتجاج العام على سياسة حكومته... فقد خرج
آلاف المتظاهرين هذا الاسبوع الى الشوارع للاحتجاج على نية الحكومة ان تفرض رقابة اخلاقية على الانترنت وتغلق مواقع مختلفة منها مواقع إباحية... هاجم جمهور غاضب حافلة انتخابات تتبع اردوغان في عنف عندما جاءت لحفل انتخابات في أحد الاقاليم الكردية شرقي الدولة.... وفي اثناء تفريق حراس اردوغان للمظاهرة توفي احد السكان المحليين.... لقد تحولت تركيا الى مملكة أرانب وإلا فانه يصعب ان نُبين النمو الحاد لعدد أصحاب الحق في الانتخاب تحت ادارة اردوغان.... في انتخابات 2007 وقف عددهم على 42 مليونا، وكان عددهم في استفتاء الشعب في الدستور الذي تم في ايلول (سبتمبر) الاخير 49 مليونا وأصبحوا اليوم 52 مليونا.... كيف؟ هل يتكاثر الاتراك مثل الأرانب؟ كيف زاد عدد المقترعين ثلاثة ملايين منذ ايلول (سبتمبر) الاخير؟ تنبعث عن هذا رائحة سيئة أليس كذلك؟ ... لذلك اقول ان ماذكرته يلخص الحالة التى ستكون عليها مصر اذا ما وصل الاخوان للسلطة !! لان الاخوان يأخذون من التجربة التركية الاردغانية نموذجا يسيرون على خطاه للوصول لحكم مصر وتصفية خصومهم سياسيا ومعنويا وجسديا .... افهموها بقى !!!!



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو موسى ... لايصلح رئيسا لمصر ... فوقوا بقى
- نحن بحاجة لزرع وعى لمحاربة المتأسلمين
- الاقباط بين مطرقة السلفية وسندان الاخوان
- الشائعة وخطورتها على امن واستقرار المجتمع
- مناظرة بين آدم وحواء
- ايران الخمينى دولة الغموض والتناقضات
- الصراع بين الصحافة والسياسة سينتهى حتما بهزيمة السياسة
- جائزة نوبل هى التى خسرت عباس محمود العقاد
- الابتزاز الدينى سيدمر المجتمع المصرى
- خيرنا لغيرنا .... رمال البرلس السوداء الغنية بالخامات النووي ...
- على هامش ازمة الديون الامريكية .... امريكا تقتل القتيل وتمشى ...
- الاخوان والسلفية والتجربة التركية فى السياسة المصرية
- خيرنا لغيرنا ... مصر هى مغارة على بابا لشركات التعدين
- مبارك الجاسوس الاسرائيلى الذى حكم مصر 30 عاما
- هل يوجد شىء اسمه الاقتصاد الاسلامى ؟
- ليست مشكلتنا من يحكم مصر؟ .. ولكن كيف تحكم مصر ؟
- حدوتة مصرية اسمها ابراهيم الرفاعى او سيد شهداء الصاعقة المصر ...
- رؤية تحليلية على هامش محاكمة مبارك
- نصائح قد تنقذ حياة شخص عزيز عليك
- لماذا ينكر السفير السعودى دورهم المشبوة فى تمويل الجماعات ال ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - على خلفية وقوف اردغان خلف الفضائج الجنسية لخصومه ! هذه هى مصر اذا حكم الاخوان