أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - نحن بحاجه لنائب برلمانى يكون قويا امينا















المزيد.....

نحن بحاجه لنائب برلمانى يكون قويا امينا


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النائب الناجح هو الذي يضع في اعتباره او يجعل اهتمامه الاول منصبا علي مصلحة الوطن وليس مجرد الانشغال بالحصول علي موافقات وزراء ومسئولين ارضاء لناخب بعينه فهذه المسألة من اختصاص المحليات والمؤسسات المحلية التي ينبغي عليها ان تعمل بكفاءة وشفافية من الان فصاعدا اما نائب مجلس الشعب فقصته كبيرة ومسئوليته جسيمة وخطيرة...... النائب الناجح هو الذي يعرف جيدا الهدف من وجوده بمجلس الشعب والمهام التي يفترض قيامه بإنجازها وخاصة إصدار التشريعات ومحاسبة الحكومة ومراقبة الاداء الحكومى .....

مما لاشك فيه ان عضو مجلس الشعب هو ممثل للشعب للبت في قضايا مصيرية تهم الشعب وعلينا ان ننظر لعضو مجلس الشعب نظرتنا لمن يتقدم للعمل في وظيفة مهنية مرموقة فبناء علي ادراكنا لطبيعة المهام يتم تحديد الشروط وعلي رأسها المعرفة القانونية لان أساس عمل عضو مجلس الشعب يدور في اطار القانون فضلا عن المعرفة الاقتصادية والسياسية فأكثر من 90% من محاور اهتمام مجلس الشعب تدور حول الجوانب القانونية والاقتصادية للبلاد ..... لقد كشف البرلمان السابق عن كارثة حقيقية وهي سوء اختيار الأعضاء بعدما ظهر الكثيرون دون المستوي فكريا وثقافيا وآخرون لم يحققوا طموحات ابناء دوائرهم وحتي يكون مجلس الشعب الجديد بعد ثورة 25 يناير كما يحلم به المصريون..... وبالمثال يتضح المقال هنا اتذكر كلمة احمد نظيف رئيس وزراء مصر الاسبق والذي كان قد قال ذات مرة بان مصر حققت معدل نمو في الناتج المحلي يفوق المعدل الذي حققته اليابان...... لو قيل هذا الكلام امام غير الاقتصاديين او غير الفاهمين سيصفقون لرئيس الوزراء وهو ما حدث في ظل البرلمان السابق ولكنه لو قيل امام مختصين وعلماء فسيضحكون عليه بملء أفواههم فطبيعي ان يكون معدل النمو في الدول النامية اضعاف معدل النمو في الدول المتقدمة ببساطة لان الدول المتقدمة وصلت بالفعل الي القمة، ولهذا فان نسبة 1% نموا بالنسبة لها تعتبر ممتازة اما الدول النامية والتي تصعد من القاع فعندما تحقق 4% فهذا يعتبر غير كاف... ما قصدته هو اننا كيف نحاسب الحكومة او نسحب منها الثقة او نجعلها تفكر الف مرة قبل ان تلقي بيانا اذا لم نكن علي علم كاف، ونمتلك القدرة علي تفنيد بياناتها بل وسحب الثقة منها؟!

ومن ناحية اخرى المادة 32 التي تنص علي بقاء نسبة 50% عمال وفلاحين بمجلس الشعب !!!! هذه المادة تشبه كلمة الحق التي يراد بها باطل فظاهر نسبة العمال والفلاحين تحقيق الديمقراطية وتمثيل هؤلاء في البرلمان ولكن باطن هذه المادة مرير ومخجل حيث تم استغلال هذه النسبة في جعل البرلمان قنطرة لتمرير الكثير من التشريعات سيئة السمعة، فهؤلاء ومع احترامنا الكامل لهم يفتقرون الي ابسط قواعد المعرفة القانونية والاقتصادية وعلينا ان نبتعد عن النفاق وان نشرع في بناء مجلس حقيقي يعكس طموحات شعب مصر كاملا وليس مجرد طموحات فئة بعينها فيفترض اننا اذا احسنا الاختيار فسيكون لدينا برلمان كفء وفعال يتمكن من الانطلاق بمصر نحو افاق ارحب وهو ما سيصب في مصلحة الجميع ولهذا يشكل الغاء هذا النص مطلبا ملحا اذا اردنا بحق برلمانا يعكس طموحات مصر الجديدة....

الجدير بالذكر انه تختلف مواصفات المرشح للمجالس البرلمانية من منطقة إلى أخرى حسب مستوى التطور الفكرى و الديمقراطي في هذه المنطقة أو تلك ، وتبعا للمهام الموكلة للنائب في هذه المنطقة ، بمعنى المناطق المتقدمة من الناحية الفكرية والديمقراطية تكون مهام النائب هي مهام مركزية بمعنى مراقبة الحكومة المركزية ومحاسبتها وصياغة القوانين والتشريعات وصياغة الميزانية العامة وتقرير القضايا الكلية للوطن من حيث العلاقات الدولية والصحة والتعليم والخدمات والنمو الاقتصادي للدولة كلها وكل ما يهم الوطن أو القطر بشكل عام ، ولا يقوم بواجبات محلية خاصة بدائرته إلا فيما ندر لأن هناك مجالس منتخبة على المستوى المحلي تكون تلك هي مهمتها ، أما في البلدان المتخلفة على المستوى الديمقراطي والاقتصادي والعلمي ... الخ كمعظم بلدان العالم الثالث ...... خاصة المنطقة العربية نرى النائب ( في معظم الأحيان ) لا يهتم إلا بالمصالح الضيقة لأهالي الدائرة الانتخابية بل وأحيانا الشخصية ، حيث يقوم بالتردد على مكاتب المسؤولين المحلين بطلب نقل هذا أو تعين ذاك ... الخ ، ومثل هذا النموذج من النواب لا يقوم في أغلب الأحيان بأي دور مركزي كنائب عن الأمة حيث ينظر في مشاكل الوطن كله ويقوم بدور رقابي على الحكومة ومحاسبتها ويساهم في حل مشاكل الوطن كله .....


لذلك دار نقاش منذ فترة ليست بالقصيرة هنا في مصر بين نواب تيار الاخوان المسلمين حينما نجح عدد كبير في انتخابات عام 2005 وكنت مشاركا في هذا النقاش عن مهام النائب في مجلس الشعب المصري ( البرلمان ) فانقسم النواب إلي ثلاثة آراء : - منهم من أراد أن يقلد الدول المتقدمة ديمقراطيا وقال أن مهامه هي فقط الدور المركزي كنائب عن الأمة يقوم بالرقابة والمحاسبة وصياغة القوانين والتشريعات ويساهم في مناقشة القضايا المركزية ولا يقوم بأي دور في حمل طلبات أبناء الدائرة للمسؤولين لأن هذا ليس من مهمته ...... - ومن قائل بأن هذا الكلام لا يصلح في مصر ويجب أن يقوم النائب بحل مشاكل أبناء الدائرة الشخصية والمحلية وإلا أسقطوه في أول انتخابات قادمة وضرب أمثلة بنواب من هذا النوع لا عمل لهم سوى السعي لحل المشاكل الخاصة بأبناء الدائرة ولم ينطقوا بكلمة واحدة في البرلمان طوال الدورات التي انتخبوا فيها ومع ذلك كانوا ينجحون في كسب الأصوات بغير تزوير أو تدخل من السلطة ..... - ورأي ثلاث كان يجمع بين المهمتين بين المهمة المركزية في الرقابة والتشريع وحمل هموم الوطن كله والسعي كذلك لحل مشاكل أبناء الدائرة العامة والخاصة وهو الرأي الذي أراه أنسب في بلادنا في ظل الظروف القائمة من غياب تام لدور المجالس المحلية وتقصير دائم من الحكومة المركزية في العناية بمشاكل الأقاليم والمدن والقرى البعيدة عن العاصمة ، لكن وفقا لهذه المهمة كيف تكون مواصفات النائب الذي يقوم بهذه المهمة ، طبعا في بلادنا انتشرت ظاهرة النواب الفاسدين وتجار المخدرات والمتربحين من العمل العام فأصبح لزاما على الناخبين أن يبحثوا عن المرشحين نظيفي اليد وحسن السمعة بشكل عام ، لكن هل يكفي هذا فقط لأن يكون النائب ناجحا في مهمته حتى وإن كان متدينا شديد التدين ...........

بالطبع لا لأن المهمة الموكلة إليه تحتاج لمواصفات خاصة منها إدراكه السياسي بالواقع الموجود وإدراكه بالمشاكل المحلية والمركزية وإدراكه للحلول الممكنة ووعيه بالخريطة السياسية للقوى المجتمعية وكيفية التعامل معها ، وفهمه للميزانيات وكيف تتكون وكيف يقرأ ميزانية ويناقشها وكيف يسأل مسؤولا ويحاسبه وكيف يعبر عن فكرته السياسية ومواقفه حينما يتكلم ومتى يستمع ، كما يجب أن تكون له الشجاعة في التعبير عن الرأي والحصافة في التعبير عنه أي أن يكون سياسيا من الدرجة الأولى بالإضافة إلى الاستقامة العامة المطلوبة لمواجهة الفساد والانحراف والتربح أما أن يكون النائب متدينا فقط فلا يكفي أو أن يكون سياسيا فقط بغير رابط من أخلاق أو قيم فلا يصلح فواجب على القوى والأحزاب التي ترشح مرشحين لها أن تختار مرشحيها وفق ثلاثة معايير 1- الاستقامة العامة 2- الكفاءة والقدرة السياسية 3- الشعبية في أماكنها وواجب على الناخب أيضا أن يختار المرشح المستقيم وصاحب الكفاءة السياسية أي بوصف القرآن الكريم "القوي الأمين".....

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق طويل بين المعدة والعقل فى مجتمعاتنا العربية
- الانبياء ... والبؤساء ... والزعماء
- سيناء والتوتر فى المنطقة
- شركات الجنود المرتزقة كأداة للقتل والتخريب ونشر الفتن والنزا ...
- الحوينى لايكذب ولكنه يتجمل
- مصر التى فى خاطرنا تشتكى من سلبية الناخبين
- الرسم بفرشاة الفراق
- لا تنطق بنعم ... عندما تشعر بأن لا أولى
- ما زلت حيا اتنفس ....
- الأمة العربية بلا درع امام هجمات الأمركة (العولمة) والتغريب
- مبارك وآل سعود هم من يقف وراء اغتيال السادات
- الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل
- الارهاب ج (1)
- تفكيركم في مصطلح (ثورة مضادة) وهم يخططون لنا (حربا أهلية)
- التطرف وعلاجه
- ماذا تعرف عن معبد ابى سمبل ؟
- عمر المختار ... أسد ليبيا وامير الثوار ...
- سلمى بلحاج مبروك ...امرأة خارج نطاق المألوف فى ارض الجدب
- الخوازيق والخطوات فى القضاء على الثورات
- سيادتنا الوطنية فى سيناء وكامب ديفيد


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - نحن بحاجه لنائب برلمانى يكون قويا امينا