جميل عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 06:45
المحور:
القضية الفلسطينية
كتب ولاء تمراز يقول : هناك جدل دائر , حاليا , ومن خلف الكواليس بين الحكومة الإسرائيلية من جهة والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى , حول إعادة المفاوضات إلى طريقها السابق , هو في حقيقة الأمر جدل حول وضع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية , ومن الصعب جدا إخفاء هذه الحقيقة خلف ذريعة إسرائيل وهي الأمن أولا وأخيرا , حيث أن الجميع بات يعلم جيدا بأن هذه الذريعة والتي تساق كل يوم غير صحيحة وباطلة جملة وتفصيلا , لماذا؟ لان الذي يسعى الى الأمن وجب علية أن يزيل مسببات الخطر لا أن يزيد الطين بله , ووجود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين في مناطق السلطة الفلسطينية والضفة الغربية هو الخطر الحقيقي .
وألان تراجع واضح لكل اتفاقيات السلام الموقعة بين الجانبين , في أعقاب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي " بن يا مين نتن يا هو " بأن الاستيطان مستمر وعملية السلام مستمرة ؟! وبأن المعيار , في نظره حماية آلاف المستوطنين المدججين بأنواع الأسلحة وتوسيع محيط المستوطنات للمحافظة على بقائها ولتشمل مساحات إضافية جديدة وكبيرة من المساحة الكلية للضفة الغربية , كل ذلك على حساب كرمتنا كفلسطينيين .
لذلك ينبغي أن تكون المستوطنات موضوع تفاوض , بل مسألة مستحقة التنفيذ بسحب كل المستوطنات وبالتنفيذ الفوري وحتى لو أيستلزم الأمر القوة ضدهم , وينبغي على السلطة الفلسطينية أن تصر بكل قوة على إخضاع نقطة التفاوض شرطا للتفاوض , وهذا المأزق يشير بوضوح إلى أن عملية التفاوض تسير في صالح الجانب الإسرائيلي .
من هنا لنا لابد لنا الخروج من هذا المأزق بالضغط الفلسطيني وتحديد الهدف النهائي للعملية التفاوضية , وقد أصبح الفلسطينيون يملكون العديد من المعطيات المادية والتي تؤكد بوضوح كامل أن الجانب الإسرائيلي يطرح القضايا المؤجلة ويربطها بمفاوضات المرحلة الانتقالية , وهو محاولة تجزيء المراحل التفاوضية وهي أشبة بالعدد النهائي لسحق الحقوق الوطنية والفلسطينية .
في النهاية : وجب الانتباه لعدم تأكيد الخطى في فصل القضايا الجوهرية واستحالة تجزئتها وتنفيذ القرارات الشرعية ومنها القرار 338, وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242بكل أجزائه .
سلامتكم ,,,
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟