سياسة العصا والجزرة

جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 16:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

كتب ولاء تمراز يقول : لا توجد مفاجآت بعدما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي " بن يا مين نتن يا هو " ووزير الإسكان والبنية التحتية الاسرئيلية من برامج استيطانية جديدة للذين كانوا يتابعون الممارسات الإسرائيلية , ويكتوون بنارها ويستخدمون عقولهم لاستيعاب إبعادها وغاياتهم ؟!

معنى ذلك أن مفهوم السلام لدى الحكومة الإسرائيلية يختلف كليا عن مفهوم السلام الذي يفهمه الجانب الفلسطيني , ومع ذلك لم يحرك راعي السلام الرئيسي ولو بمطالبة إسرائيل بالوفاء بتعهداتها بعد توسيع الاستيطان في الضفة الغربية والأراضي المحتلة , حيث اطل علينا وزير البنية التحتية الاسرئلية ولم يجد أي غضاضة لا من هنا أو من هناك في طرح البرامج التي تحدث عنها ورصد الأموال الكافية عبر قروض مقدمه من الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذها فوق الأراضي الفلسطينية التابعة لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 94, رغم أن شروط التفاوض تمنع أي بناء لأي وحدة سكنية وتعهدات من الطرف الإسرائيلي رسميا للذين منحوا إسرائيل وللأسف الشديد ضمانات القروض !!

الفضل يعود في كشف هذهالقرارات,ان لأصحاب القضية وأصحاب الأرض ولجان الدفاع عن أراضي فلسطين ومؤسسات حقوقية إنسانية , وتلك المظاهرات والاحتجاجات الباسلة في كل موقع مصادر من قبل المواطنين ومن تضامن معهم بقلب من قوى السلام الإسرائيلي .
وأنا اذكر كان من ضمن القرارات , يعني للتذكير فقط تعليق المفاوضات ؟! حيث كانت هناك استقالات إذا لم تعلق المفاوضات بشكل كامل بين الجانبين , لكن الظواهر الحالية والتي على ارض الواقع لا تشير إلى شيء من أن الطرف الإسرائيلي عازم على تجميد الاستيطان وإنهاء هذا الملف العالق مع الجانب الإسرائيلي .
من هنا .. وجب على الجانب الفلسطيني المفاوض مسؤولية خاصة جدا , لاسيما وان المسئولين الاسرائيلين يتحدثون من جديد عن قبولهم لسابقة الطرق العريضة الخاصة بالمستوطنات في كامل أرجاء الضفة الغربية , ويدعون أن ما جرى لشق الطرق الاستيطانية إنما هو امتداد لما سبق الاتفاق علية تمهيدا لما يسمى بإعادة الانتشار من جديد في حدود ال67؟

في النهاية : قيل قديما لا يستطيع المرء أن يحمل الجمر في يديه , وحتى تكون مساهمه الشعب الفلسطيني الطرف المفاوض في مواجهة الاستيطان مستقيمة وفعالة عليهم التوحد من جديد تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب العربي الفلسطيني , بلاضافه إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بين القطاع والضفة ...انتهى .

سلامتكم
فلسطيني الاصل أسدود
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل