أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ذاكرة حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني














المزيد.....

ذاكرة حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 05:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


في إطار التحقيقات الدولية الخاصة والمتعلقة بالحرب الأخيرة على قطاع غزة , حيث تمخض من هذه التحقيقات تقرير " جو لدستون " , ذلك الجيش الذي يكلف بإثراء دور سوق السوداء للأسلحة الأمريكية من الإفلاس , حيث تضمن التقرير زيارات ميدانية لقواطع الحرب ومناطق التماس والاستماع إلى سكان الأحياء والمناطق المتضررة والكثير الكثير من شهود العيان , ذكر فيه السكان مشاهد مرعبه لم تكن في يوم من الأيام منذ عام النكبة 48والى تاريخ وقوع حرب 2008 .

بالمقابل كانت المحطات الفضائية العربية تنقل خبرا عاجلا وهاما , عن زيارة طاقم تصوير وإخراج برنامج لمحطة فضائية " لا داعي لذكر اسمها " , احد كبار مصممي الأزياء اللبنانيين وتنقل من قصره الفاخر بثا مباشرا , عن مرابه , الذي يضم عدة سيارات فاخرة , وكان بالصدفة " يجلس عنده مجموعه من الفنانين والمطربين " , حيث كانت الجلسة تدور عن ثمن أفخم فستان لهذا العام , فرد المصمم : انه بتسعين ألف دولار !؟
والحقيقة.بني السعر , وتذكرت بأن سعر شقتي السكنية والتي اسكنها في محافظة غزة حي النصر , ب22الف دولار يعني سعر الفستان الواحد هو سعر 3 شقق سكنية ! والحقيقة .. التمس لهذا المصمم عذرا في كل أسعار الفساتين خاصته , قد يكون لبعضها ذكرى سيئة , فعلى المرء أن يتخلص أحيانا وفي بعض الأوقات من ذاكرته حتى لا تفسد علية حياته , خاصة أن هذا اللقاء كان في منزل المصمم اللبناني , فترة اندلاع الحرب تقريبا اليوم الثالث للحرب , واستمرت مده 23 يوما متتالية فالمهم أن يبدو الفلسطينيون أقوياء , وغير مبالين بها , فالشجاعة هي فن إدارة الخوف , وكمن يصفر في الظلام ليبعد عنه الإحسان بالخوف من عدو قد يباغته , كان الشعب الفلسطيني , في انتظار حرب غزة , قد حسم أمره وقرر أن ينتظر قنابل سلاح جيش الدفاع الإسرائيلي والسلاح الأمريكي في كل أرجاء قطاع غزة وهم يريدون الأغاني الوطنية " أناديكم " .

في فلسطين لست حرا حتى في أحاسيسك , وتحزن وتفرح في أي لحظة , الجميع نزل يومها إلى الشارع بعد سماع أصوات الانفجاريات يوم السبت المشئوم , لحضور الحديث بين الناس , والحزن والجياع والمشردون جراء الحصار الظالم , وأناس لم يتحدثوا بشيء يستحق الذكر سوى قولهم هذه حرب اكبر واقوي من حرب 67م. هذا زمن غدا فيه ثمن فستان صاحبه لم يبلغ بعد سن الرشد , يساوي أكثر من ثمن التحويلات الطبية ثمن أكثر من 20 تحويله طبية للعلاج في الخارج .تحية كل التحية إلى مواطن فلسطيني الذي لم يزد راتبه منذ قدوم السلطة سوى دولارات , وكلما ضاق به الحال ترك ...! ياساده إن كان بينكم شخص يفهم ماذا في فلسطين , فارجوا أن يشاركني بعض من فهمه , ويسعفني بسرعة بما توصل إليه ذكاؤه السياسي الخارق , فأنا شخصيا , أعلن فقد اختلط الحابل بالنابل , والتضليل والقاتل , والمظلوم والظالم , لم يبقى في انتمائي شيء سوى اقتناعي بأن إسرائيل زادت غزة هما فوق همها , وأغرقتها في وحل ما يسمى بالديمقراطية , بقدر ما استدرجتها وورطتها في برك الدم .

كم من الأهوال على هذا الشعب المحاصر يعيش , قبل أن يجتاز بحار الدم ويصل إلى شاطئ الحرية والديمقراطية المعطوبة والمغشوشة , التي ما زال الحصار يسبح في دماء شعبنا مجدافا كل يوم للوصول إلى هكذا ديمقراطية ؟
أرقتني صورة الحصار ...أفسدت على الجميع حياتهم ومباهجهم وشهر رمضان في الطريق , أكوام من القصاصات أمامي , وبين دفاتري , على مكتبي , وفي غرفة نومي عند أرجل سريري , ملفات ومقالات ودراسات كاملة منذ الحرب على غزة إلى اليوم جمعتها تحت عناوين خاصة بغية العودة إليها لاحقا , موضوعات كثيرة جدا ألمتني , بعضها احتفظ بها منذ الحرب لا علق عليها , وكلما عدت إليها للكتابة عنها بقلمي أخاف جدا بان انقل إحباطي للسادة القراء ... خاصة انه مفترض مني أن أهديكم البهجة لا تنكيدا لحياتكم, فكل إنسان فينا يكفيه ما هو فيه.

من يحتج منكم سادتي إلى الاستفسار عن موضوع يخص حصار غزة يكف إن يطلبه مني ؟! حرب غزة قتل تمثيل بالجثث , سرقة للمنازل , اغتيال للقادة , نفقات الحرب , تصريحات السياسيين الاسرائيلين , أرقام الدمار , وتبخير مليارات الدولارات باسم اعمار غزة بعد الحرب ؟ كوبونات للغذاء ومساعدات , ومن استفاد منها الفقير وغير الفقير , المحتاج وغير المحتاج , ذلك إنني لم اغفر لمن نهب غزة , خاصة تلك المؤسسات الدولية الذين فعلوا ذلك بذريعة المساندة في محنه الحصار , وكانت أيام الإعلاميين الذين سارعوا إلى غزة لدعم المقاومة في خيارها الانتحاري , تهويد القدس حيث رصد لهذه المهمة مبلغ وقدرة 95مليون دولار أمريكي , ملفات الأسرى في سجون الاحتلال , الخونة من أبناء التنظيمات والجواسيس , الاختلاسات في الحكومات المتعاقبة , ممارسات الجيش الإسرائيلي , الوضع الإنساني البائس في أراضي الحكم الذاتي , الزنازين القدرة و الوحشية التي يقم فيها شبابنا وشاباتنا , الهبات التي تتلقاها إسرائيل من دول الغرب , الاختراق القوي والصريح للمجتمع المدني الفلسطيني عن طريق المؤسسات الدولية المساعدة أو المانحة والمشاريع الممولة للخريجين والعاطلين عن العمل والتي حول الشعب كل الشعب إلى شعب " متسول ..! " بسبب هذه المشاريع صادرات إسرائيل إلى العالم ارتفع إلى 35% خلال الثلث الأول من سنه 2007, برغم أنهاك إسرائيل في بناء جدار الفصل العنصري .

الفجائع كثيرة حدث ولا حرج, منها الصغير ومنها الكبير, هنا إهدار للطاقة الإبداعية ؟ ساعات من الذهول أمام قصاصات أوراقي , أفاصل بين مصيبة وأخرى , كم مره تراودني الرغبة في أن اترك لكم , مقالاتي كلها صفحات بيضاء , فالمصيب عندنا بالكوم وأي مصيبة عربية كحصار غزة وتخلي حزب عن شعاره واسمه أولى بالكتابة ؟ ... جنون كاتب... انتهى .

ولاء تمراز
فلسطين – غزة
الاثـنـيـن 01/08/2011 الساعة: 04:10 " بتوقيت القدس"



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أمة نصنع اصنامها وتهتف بحياة جلاديها وتتفانى بشوارب مستب ...
- على هامشم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- الشلل وفكرة المقاومة ..!
- المعتقلات العربية
- أحد اهم الاسباب الاستراتيجية لغزو العراق ....؟
- ليس في غزة شيء يستاهل النهوض من اجله
- مثقفون فلسطينيون: الصمت عما يحصل في سوريا تأييد له
- المقابر الجماعية
- يا صاحبة الشعر الطويل – يا حنان نورا الحايك ...!
- الاعلام العربي
- برقية شكر من رفاق – حزب العمل الكردستاني –
- اقلامنا ... سلاحنا
- إلى القادة أصحاب الكراسي وصناع الفتن ..!
- السؤال دائما لماذا...؟
- من حقك ان تعود الى ارض الوطن جدي- احمد عبدالرحيم تمراز-
- شباب فلسطين.. والغربة والمصالح الشخصية..؟
- فلسطين وتجار القضية...!
- اناديكم اشد على اياديكم
- دفتر التامين السوري
- أمتنا العربية ... أمة القنابل العنقودية ؟؟


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ذاكرة حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني