هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 01:43
المحور:
الادب والفن
طــفـلُ الصليـــب*
حينما , كان الشعرُ شفهياً
فلابأس
أنْ يندثرَ النشيدُ الطويل
وكلّ ما إحتواه , من يأس ٍ وأمل
ولابأس
من هزائم ِ أبطال ِ الحريةِ , فوق ظهرِ الصهيل
ولابأس.......لابأس
أنْ نفهمَ جوهرَ بعض الكتبِ السماوية
ولكن...
أنْ يحملَ طفلُّ غشيمُّ , على الصدرِ صليباً
دونَ أنْ تحملَ معدته , طعاماً أو علاجاً
دونَ أنْ تغطي أوتادَ جسمهِ , أسمالُّ بالية
أو تحملَ أصابعُه قلماً
كي يخطّ بهِ , تأريخَ عذاباته
أو حقيبةُّ لعـدّة الذهاب المدرسيّ
في صباحاتِ الارجوان
أو يتوسّم , ميدالية ً, فازَ بها كفارس ٍللصف
أو يطير, مع بالون الهليون الطائر , الى أقاصي الدنيا
في كرنفالٍ شعبي , للطيش الطفوليّ النزق
فانّ ذلك يعني.......
ضحكُ الدينِ ِ على الذقونْ
وتباريكُ القسّ , لغلـّةِ المتسول , عند نهايةِ النهار
ذلك يعني.......
هولوكوستُ رقائقُ الحلوى ,الدمى ,زينة ُالميلاد
دواليبُ الهواءِ العالقة في السماء
ريالة ُ الشفاهِ الممزوجةِ بالحليب الناصع ِ والكاكاو
والفرحُ الآمن ِ في دثاره , في يوم الطفلِ العالمي .
فيا أيتها الريح........
يا منْ تحملينَ التسونامي في صفيرِك
فلا أكرمَ ولا أنبلَ منكِ , نستجيرُ بهِ
كي تخلعي سراويلَ البرجوازية َ والجشعين
وعروش َالأستثمار
وذوي الثراء الفاحش ِوالسريع
وشياطين الحروب
وكلّ منْ لايتورّع , أنْ يرمي حجراً
بين عينيّ حمامة ٍ تهدلْ
وكلّ راع ٍ , يلقي عظـّتهُ زيفاً
في الكنائسِ والجوامع
فنرى عريَهم , وعوراتهم , على حدٍ سواء
*طفل الصليب.. في أديس أبابا , رأيتُ طفلاً متسولا, عاريا تماما , الاّ من صليبٍ لامعٍ ٍعلى صدره
فأمتثلَ لي ماقالهُ العظماء , أنّ الدين للضعفاء والفقراء
هــاتف بشبــوش/عراق/ دنمــارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟