أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فارس محمود - ان -مركز الشيوعية البروليتارية- هو ضرورة سياسية ملحة!















المزيد.....

ان -مركز الشيوعية البروليتارية- هو ضرورة سياسية ملحة!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 00:39
المحور: مقابلات و حوارات
    



( حوار مجلة المَدّ مع فارس محمود مسؤول "مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي" حول تاسيس المركز)

المد: لقد اعلنتم، مع جمع من الكوادر القيادية للاحزاب الشيوعية العمالية في العراق وكردستان والحكمتي (في ايران)، تاسيس "مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي. ان اول سؤال يطرح نفسه هو ماهي ارضية او مبررات تاسيس المركز؟ وبوصفها، الاحزاب الثلاثة، احزاب اممية لتيار اممي، هل كان موقفكم الاممي هو منطلق هذه الخطوة؟
فارس محمود: ان الارضية الاولى والواقعية هي الثورات الجارية فى تونس و مصر، وبالتالي، الانتفاضات الثورية فى المنطقة، لكن عدا عن ذلك، ان كل متابع لحركتنا الشيوعية العمالية و احزابها في المنطقة يعرف ان مسالة التدخل في اوضاع العالم العربي وتقوية الشيوعية العمالية هو امر ليس بجديد في حياة احزاب الشيوعية العمالية في العراق وكردستان والحكمتي في ايران. اذ اكدنا على هذا الامر منذ الايام الاولى والوثائق الاولى لتاسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وان اول مؤتمر للحزب، في شباط 1998 ، قد ناقش هذا الامر باسهاب واتخذ قراراً واضحاً بهذا الصدد، كما اصدر الحزب الشيوعي العمالي الايراني في 2000 قراراً خاصاً بهذا الصدد.
لقد كان العمل على هذا الصعيد اولوية سياسية جدية لنا، و قد وضحنا ذلك في وقتها و بمناسبات مختلفة بالتفصيل، و لكن باختصار اقول: اولا، ان العراق له صلة وثيقة بمنطقة يطلق عليها او تسمى مجازاً "العالم العربي"، اذ يرتبط بوشائج قوية، من حيث اللغة والتاريخ السياسي المتماثل تقريباً، واشتراكه من حيث التيارات والحركات الفكرية والسياسية الاساسية للمجتمع. وقد اسسنا في مراحل معينة مراكز او هيئات بهذا الصدد قامت بدورها الى حد ما. وقد تمحورت مهامنا في وقتها (وفي الحقيقة، اقتصرت) على ترجمة و نشر ابحاث منصور حكمت، اقامة الصلات والعلاقات مع الحلقات والشخصيات الشيوعية والعمالية والتعريف بالشيوعية العمالية و احزابها سواء عبر هذه البلدان مباشرة او في خارجها فى اوربا واستراليا وكندا. وقمنا بخطوات جدية بهذا الخصوص.
بيد ان تاسيس مركز الشيوعية البروليتارية اليوم يختلف نوعياً وبصورة جدية عن ماقمنا به سابقاً. ان كانت تلك المهام "روتينية" الى حد ما وعامة بحكم ظروف الاوضاع السياسية للمنطقة آنئذ من جهة، وبحكم طبيعة توازن القوى على الصعيد الاجتماعي والسياسي، الا ان خطوتنا اليوم نابعة من اوضاع اخرى تختلف كثيراً وللرد على متطلبات اخرى. فالمنطقة تجيش بثورات و حركات ثورية، وايضا بتطورات متتالية عارمة، اطاحت لحد الان بثلاث انظمة استبدادية وفاسدة ومتحجرة الى ابعد الحدود، و لازالت المنطقة تغلي بهذا الحراك الذي كفت اثاره و ابعاده من ان تكون محلية او حتى على صعيد المنطقة فحسب. ان محرك هذا الحراك و مصدره الاكثر اساسية هو الازمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي ترسف بها الراسمالية العالمية ككل، وان ماجرى لا يتعدى احد تبديات هذه الازمة و تبعاتها المباشرة في منطقة معينة وفي اوضاع سياسية و اجتماعية معينة.
مثلما قلت، المنطقة تمضى نحو تغيرات و تحولات جدية و عميقة بهذا الخصوص. هذا ما يدركه الجميع و ما يروه يومياً. الاحزاب الشيوعية العمالية احزاب مناضلة حية و متدخلة فى المنطقة و حساسة الى ابعد الحدود بكل تلك التغيرات، ولهذا لا تستطيع ان تنظر الى هذه الاوضاع او تتعامل معها بالشكل "الروتيني" او "العادي" السابق الذي فرضته اجواء ودرجة من الركود السياسي، ولهذا طرحت هذه الاوضاع مسؤوليات و مهام جسيمة امام حركتنا و احزابها الثلاثة. فمن الايام الاولى لهذه التحولات، كانت هذه الاوضاع مبعث انشغال و انهماك اساسي لقيادة الاحزاب الثلاثة، ومن الناحية السياسية و الدعائية، تناولت هذه الاحزاب و قيادتها الجوانب المتنوعة لهذه التطورات بدءاً من انطلاقها من ثورتي تونس واحداث مصر و احداث ليبيا لحد هذه اللحظة. وان ابسط دليل على ذلك هو ان بوسع اي امرء ان يصرف دقائق من وقته ويمضي للصفحات الالكترونية للاحزاب الثلاثة، سيرى بام عينيه المساهمة السياسية و الدعائية لاحزاب حركتنا و تلك التلال من المقالات و البيانات المتعلقة بهذه الاوضاع بلغات عدة.
و استناداً الى ذلك، و فى احد الجلسات الرسمية بين وفود ممثلة عن قيادة الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والحكمتي-الايراني، راى المجتمعون ان الاعمال التي قامت بها الاحزاب جدية و جيدة، الا انها ليست كافية، ليس بوسعها ان تكون اطار كافي ومؤثر للتدخل فى هذه الاوضاع ودعم جبهة الحرية و المساواة، جبهة العامل و الاشتراكية لدفع هذه الاوضاع صوب ادامة الثورة وصولاً للثورة التي بوسعها تحقيق الحرية و المساواة والخلاص النهائي من نظام الراسمال وعبودية العمل الماجور، وهي الثورة البروليتارية. ولهذا، توصلنا الى فكرة تاسيس المركز، وبعد مناقشة الامر مع الحزب الكردستاني الذي ايد الامر كليا، قررت الاحزاب الثلاثة تاسيس المركز و اقترحت جمع معين اولي من الرفاق لتاسيسه و البدء باعماله.
ولهذا، فان الامر مرتبط بجملة امور عملية وحاجة واقعية ملحة. و عليه، لايتعلق الامر بالاممية و العمل الاممي على العموم. ان احزابنا الشيوعية العمالية هي احزاب اممية، والاممية تمثل جزء لا ينفصل عن هويتها الاجتماعية و الفكرية والعمل الاممي هو جزء من مهامنا اليومية الروتينية، بيد اننا اسسنا المركز ارتباطاً باوضاع معينة، اوضاع الثورة و الحركات الثورية و المد الثوري الجاري، وان لها اثار مباشرة على العراق و الايران و المنطقة ككل، مثلما ذكرت. ان هذا المركز هو ضرورة سياسية لتدخل شيوعية بروليتارية في الاوضاع. من جهة اخرى، ان العمل الاممي ليس من مهمة المركز المباشرة، انه ميدان اوسع من ذلك بكثير، انه مهمة احزاب حركتنا، بيد ان بوسع هذا المركز ان يلعب دوراً مهماً بهذا الصدد من حيث خلق مستلزمات ذلك.
المد: الى ماهي الخطوات العملية التي قمتم بها سواء كمركز او ابان عملكم لتاسيس المركز لحد الان كجزء من هذا التحرك؟
فارس محمود: ان كان اعلان المركز قد تم في 10 اكتوبر 2011، بيد ان الاحزاب الثلاثة، و كجزء من انهماكاتها التي تحدثت عنها، خصصت قوى و امكانات سياسية و بشرية للدفع بعملية التدخل في هذه الاوضاع. وبالاضافة الى الجانب السياسي و الدعائي الغني و الثري، قررت اجراء جولات سياسية الى مصر لعقد اوسع ما يمكن من الصلات مع القادة و النشطاء العمال والمنظمات والجماعات الشيوعية بهدف التعريف بالشيوعية العمالية ورؤيتنا لهذه الاوضاع وتبادل وجهات النظر معها حول طبيعة الاوضاع ومساراتها وحول ضرورة طرح افق آخر امام المجتمع، افق اشتراكي وعمالي. وقد ارسلت الاحزاب المذكورة وفدين سياسيين، الاول من نادية محمود و فارس محمود في تموز 2011 و بعد ذلك سفر شمال علي، احد مؤسسي المركز و منسق حملة التضامن مع الحركة العمالية في مصر، وقد كانت جولات مثمرة و غنية من الناحية السياسية الى حد كبير. والتقى الوفدين بطيف واسع من شيوعيي و ناشطي و قادة عمال مصر.
ومن بين ماقمنا به، و كعمل فوري و سريع، جمع كل بيانات الاحزاب الثلاثة وقراراتها الخاصة بتحولات المنطقة والعراق ايضاً و كذلك مقالات ومقابلات العديد من الكوادر القيادية فى الاحزاب الثلاثة (جمعناها في كراس (اكثر من 70 صفحة) ووزعناه بين الفعالين والناشطين الشيوعيين والعماليين وعدد من مجلد منصور حكمت و "عالم افضل"، برنامج الحزب، و وثيقة الحقوق العالمية و الشاملة للانسان).
و فى السياق ذاته، وفي اطار تصاعد نضالات عمال مصر والتنامي السريع لحركة العمال نحو المطالبة بزيادة الاجور واقرار السلطات القائمة بحقهم في تنظيم نقاباتهم المستقلة وانهاء اجواء قمع العمال الوحشي و الهجمة المتواصلة للسلطة الحاكمة على الحركة العمالية، قرر جمع من الرفاق تاسيس حملة التضامن مع الحركة العمالية في مصر، اصدرت البيانات و النداءات بلغات عدة وخاطبت المنظمات العمالية العالمية، وعممت اخبار الحركة العمالية المصرية وطلبت الدعم لنضالاتها وندائها بممارسة الضغط على سلطة المجلس العسكري و الخ من اعمال، ولاقت اصداء عالمية ملحوظة بهذا الصدد و اسست فروعها في عدد من البلدان في فرنسا و كندا و استراليا و من المؤمل في ايطاليا قريبا، كما جلبت تضامن واضح للحركة العمالية في مصر لحد الان. من جهة اخرى، عززت هذه الحملة من صلتنا بالحركة العمالية المصرية و قادتها و ناشطيها.
المد: ماهي الاهداف التي تتعقبوها من تاسيس المركز؟ اي شيء تبغون تحقيقه من خلال هذا الاطار؟
كشيوعيين، لا اتحدث هنا عن اهدافنا النهائية، اذ انها معلومة و واضحة. و لكن اقول ان اي تقدم للحركة العمالية و الشيوعية العمالية في بلد ما هو امر يهمنا الى ابعد الحدود، انه موضوعنا و مشغلتنا و انهماكنا.
تتمثل اهداف المركز في اعطاء رؤية وتصور شيوعي عمالي تجاه الاوضاع و التحولات الجارية في المنطقة و بالاخص في هذه المرحلة بالذات، وما تثيره من مسائل جدية، على سبيل المثال لا الحصر: العوامل الاساسية في خلق هذا الحراك وقواه الاجتماعية الاساسية واهدافها، الاهداف الحقيقية التي تتعقبها امريكا والغرب في اوضاع المنطقة، اهداف القوى الاقليمية مثل السعودية وقطر وغيرها، الموقف من المجلس العسكري في مصر، الاخوان المسلمين المصري و احزابه الشقيقة فى البلدان الاخرى، الاسلام السياسي، فلسطين و سبيل حل فوري للمسالة الفلسطينية، و الخ من قضايا مطروحة، و مد يد العون من اجل ظهور شيوعية عمالية على الساحة السياسية في المنطقة. ان هذا الهدف يتمتع باهمية استئنائية اليوم.
ان المنطقة بامس الحاجة لظهور شيوعية مثل شيوعية ماركس و لينين و منصور حكمت، شيوعية تضع على عاتقها هدف حسم الصراع الراهن لصالح الطبقة العاملة والتحرر و الرفاه و ارساء مجتمع اشتراكي، شيوعية ترسم لنفسها وللطبقة العاملة سبيل ومراحل اقتدار الطبقة العاملة وخلاصها النهائي الذي هو اساس تحرر المجتمع برمته. شيوعية تعرف ماذا يجب ان يكون عليه موقفها، في مصر مثلا، من المجلس العسكري، من الانتخابات، تقوية الحركة العمالية وبروزها في الساحة كقوة ذات دور اساسي في رسم مصير المجتمع وقلب ميزان القوى لصالحها.
من جهة اخرى يعد توجيه نقد شامل و جدي لكل التيارات والحركات السياسية البرجوازية الاساسية في المجتمع مثل القومية، الاسلام السياسي، الليبرالية، الديمقراطية وغيرها بوصفها حركات سياسية اجتماعية للطبقة الحاكمة تهدف الى تابيد عالم الظلم و الاستغلال الراسماليين، حركات و تيارات لا تتعدى فى المطاف الاخير سوى نسخ متنوعة و متفاوتة للطبقة الحاكمة في المجتمع، نسخ تمثل رؤى مختلفة و تصورات مختلفة لمسالة الدفع بنفس الاهداف التي تتعقبها الطبقات الحاكمة، وفي مقدمتها ادامة عمر عجلة الراسمال و ربحه و السهر على تامين هذا الهدف. و بالتالي، تسليح تيار الشيوعية العمالية و القادة الشيوعيين للحركة العماليين بهذا النقد و هذه الرؤية. ان مثل هذا النقد غائب الان، و ان هذا فراغ جدي نسعى لملئه.
و لكن يجب ان انبه الى نقطة اساسية مقدماً تبعث على الالتباس بعض الاحيان. ليست مهمتنا هي الرد على قضايا الحركة العمالية و الشيوعية و متطلبات النضال اليومي في مصر او تونس او اي بلد اخر. ان مهمتنا هي مد يد العون للعمال و القادة و الناشطين والحلقات والمنظمات الشيوعية والعمالية في نضالهم، والسعي لتقوية حركة العمال الشيوعيين وشيوعية الطبقة العاملة من الناحية السياسية و الفكرية هناك و المساهمة فى الرد على العوائق و المعضلات السياسية و الفكرية التي تواجهها من زاوية شيوعية عمالية اممية.
اي ينبغي ان ننتبه لحقيقة ان هذه المجتمعات لها فعاليها و ناشطيها، لها قادتها الشيوعيين و العماليين باي فهم يتحلى به هؤلاء. ان دورنا لا يتمثل بان نحل محل احد، فهذا غير صحيح و ليس واقعيا لا من الناحية الاجتماعية ولا من الناحية السياسية العملية. ان دورنا يتمثل بطرح هذا الافق امامهم، و هذه الرؤية، رؤية الشيوعية العمالية، بيد ان عماد حركتنا فى مصر او تونس او غيرها ينبع من ناشطي تونس و مصر و المغرب و غيرها. ان مهمتنا هي المساهمة الجدية و الفعالة في تسليح حركتنا و ناشطيها برد تجاه هذه القضايا و هذه التيارات الاجتماعية و السياسية التي رسمت تاريخ و حاضر ماساوي و مرير للمجتمع، و مستقبل لا يقل ظلاماً و حلكة.

المد: ما هو المحاور الاساسية لاهم المهام التي وضعها مركز الشيوعية البروليتارية على عاتقه؟ و ما هى ادواتكم لتحقيق هذه المهام و انجازها؟
فارس محمود: مثلما قمنا به لحد الان، ان عقد اوسع اشكال الصلة بالقادة و الناشطين و الحلقات و التجمعات الشيوعية و العمالية و اليسارية في العالم العربي و تمتينها، الدعاية و التحريض و اشاعة ابحاث الشيوعية العمالية عبر ترجمة و نشر ابحاث منصور حكمت، و من هذه الزاوية التدخل في الصراعات الفكرية و السياسية للمجتمعات المعنية. ان نشر ابحاث منصور حكمت توفر اساس مهم و تاريخي لهذا التدخل. و بهذا السياق، ورداً على الاوضاع الراهنة، ان الاجابة على زوايا محورية من التحولات الجارية في العالم العربي، و بالاخص الثورات و التحركات الثورية الراهنة، يتمتع باهمية بالغة بهذا الخصوص، و نحن في حركة نشطة و دؤوبة لايفاء هذا الدور، و قمنا و نقوم بايصال تصورات و نظرات حركتنا تجاه هذه المسائل الى اوسع مايمكن من النشطاء و الحلقات العمالية والشيوعية.
ان هذه العملية تهدف في المطاف الاخير، الى ظهور نوع من الشيوعية على غرار شيوعيتنا، شيوعية ماركس و لينين و حكمت سواء على شكل افراد او حلقات او منظمات سياسية. لانه مثلما ذكرت، بالمطاف الاخير، ان المساهمة في تاسيس شيوعية عمالية مقتدرة و متدخلة في هذه البلدان هي احد اهم مهامنا، بيد انها لمهمتها هى ان ترد على متطلبات و استراتيجية الثورة العمالية هناك.
من جهة اخرى، ان الشيوعية العمالية حركة ذا تجربة و تاريخ كبيرين. لا اقصد من الناحية التاريخية و ارثها النضالي المشهود و ثوراتها و قادتها و الخ فحسب، بل اقصد مباشرة بوصفها حركة و احزاب على صعيد العراق و كردستان و ايران. انها حركة عجنت بنضالات سياسية و اجتماعية و فكرية و حتى عسكرية و مسلحة عميقة و مليئة بالتجارب التاريخية الغنية طيلة اكثر من ثلاث عقود، حركة باحزاب ثلاثة و طيف واسع من الكوادر المجربة و المناضلة و بشخصيات سياسية و اجتماعية معروفة، و فى ميادين نضالية و اجتماعية كبيرة، على صعيد الحركة العمالية، النسوية و غير ذلك. ان نقل هذه التجارب الغنية و الثرة للحركة العمالية و الشيوعية فى العراق و ايران لعمال و شيوعيي تلك البلدان يتمتع باهمية استثنائية في الدفع بنضالهم و سعيهم النضالي. ان عمال و شيوعيي المنطقة، و بالاخص جراء اوضاع اليوم و صراعات اليوم، ذا خبرة نضالية و تجربة نضالية جديدة و مهمة للشيوعيين عموماً في كل مكان و لنا، و لهذا فان الاطلاع عن قرب عليها و الاستفادة منها و استخلاص العبر منها و تسليح الشيوعيين و العمال في العراق و كردستان و ايران بدروسها القيمة و الغنية تعد امراً لاغنى عنه بالنسبة لنا.
جانب اخر من مهامنا هو دعم الحركة العمالية ومطاليبها و سعي العمال نحو التنظيم. مثلما تعرفون ان اول نتائج هذه الاوضاع هو ان الطبقات الحاكمة ليس بوسعها ان تعيد اجواء القمع السافر و الديكتاتورية و سلب الحريات و الحقوق سواء السياسية منها او الاقتصادية بسهولة و بالاخص في وضع و لجت الجماهير العمالية و الداعية للتحرر الميدان و فرضها لنفسها بوصفها رقم صعب في معادلة الاوضاع السياسية الراهنة. و لهذا، في ظل توازن قوى جديد فرضته الثورات و الاوضاع الثورية، تتصدر حركة الجماهير العمالية و الكادحة نحو مطاليبها المسلوبة ملامح المجتمعات اليوم سواء شئنا ام ابينا. و لهذا فان دعم هذه الحركة و جلب التاييد و التضامن معها على الصعيد العالمي يتمتع باهمية بالغة.
هذه بايجاز ابرز المهام المطروحة على صعيد مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي برايي. اما فيما يخص ادوات عملنا لاداء هذه المهام، اود ان اقول بايجاز: ان ادواتنا لهذا الامر متعددة منها عقد الندوات و دعوة القادة العماليين و الاشتراكيين في المنطقة للمشاركة بها و تبادل الاراء و وجهات النظر عن قرب تجاه المسائل المتنوعة التي ذا صلة بحركتنا و تقدمها، السعي لجمع الابحاث و نشرها على شكل كراريس و بشكل صوتي و مرئي (فيديوي) او غيرها، اقامة الصفحة الالكترونية للمركز (سايت المركز)، الاستفادة من اساليب الاتصال الاجتماعية المعروفة مثل الفيسبوك و تويتر و غيرها للنشر الواسع لمسائل و ابحاث المركز، اصدار الكراريس بين فترة و اخرى او على شكل مجلة او اصدار جريدة بشكل دوري... و غيرها من اساليب عملية للدفع بنشاط و آراء ناشطي المركز.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طنطاوي... ان مايجب ان تستعد له جماهير مصر هو حربها ضد قوى ثو ...
- ليس لهذه البضاعة المستهلكة من شارٍ!
- انه تفسخ سلطة وليس -افراد-! ان هذه السلطة هي من يجب ان تولّي ...
- الاهداف الحقيقية وراء قرار اعدام مسؤولي النظام السابق!
- انها القومية... وليس لوث عقل اندريس بريفيك!
- بصدد تنظيم العمال!
- للرد على الامبريالية... ينبغي ادامة الثورة وتعميقها!
- لايستأصل ارهاب بارهاب! (حول مقتل بن لادن)
- عالم مقلوب بوسع الطبقة العاملة، وفقط الطبقة العاملة، ايقافه ...
- نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!
- اوضاع تونس ومصر وانعكاساتها على العراق!
- طالباني وبؤس -الريس-!!!
- نداء الى عمال وكادحي مصر! أي نور اشعتم في ظلمة المنطقة كلها!
- حول الشعبوية المنفلتة العقال اثر احداث تونس!
- عمال تونس! رحل بن علي... وماذا بعد؟!
- اسلمة بالقسر، ينبغي دحرها!
- بصدد منظمات المجتمع المدني!
- اوهام.. تناقضات.. انسداد افاق! (حول تشكيل الحكومة العراقية!)
- حول الاوضاع السياسية الراهنة في العراق
- اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارق عصارتها واودعتها ليلى م ...


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فارس محمود - ان -مركز الشيوعية البروليتارية- هو ضرورة سياسية ملحة!