أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فارس محمود - نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!














المزيد.....

نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 02:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ياجماهير مصر المنتفضة!
ياجماهير مصر التي اطاحت بمبارك!
يادعاة التحرر والمساواة!
ياعمال مصر!

لقد اطحتم بمبارك السيء الصيت. بيد ان رحيل مبارك لايتعدى خطوة في سبيل تحرركم من اوضاع الجوع، الفقر، البطالة والاستبداد والفساد، ليس سوى جزء من امالكم وتطلعاتكم الانسانية العادلة والعظيمة. ان الطبقة الحاكمة تسعى لامتصاص ثورتكم وتقليصها الى اجراءات محدودة من مثل رحيل مبارك وتعديل هذه الفقرة او تلك من الدستور وحل البرلمان، واحالة السلطة بيد الجيش.

ينبغي ان يكون واضحاً لنا جميعاً ان الجيش هو جيش الطبقة الحاكمة سهرت على اعداده ليوم مثل هذا، انه احد ادواتها للتسلط و"وأد فوضا"كم و"اعادة النظام" منكم. ان قرار الجيش بعودتكم الى البيوت وعودة العمال الى المعامل ماهو الا مسعى لاعادتكم الى ماقبل 25 يناير، ولكن هذه المرة بدون مبارك وقيادة حزبه. لا اكثر. انه الابقاء على النظام ناقصاً حفنة من رؤساءه. انه يقول لكم: "اللعبة قد انتهت"! وان يوم "تكشير انيابه" ليس ببيعد!

ليس ثمة كذبة وخرافة بقدر "الجيش المحايد"! ان الجيش قد تشكل لمواجهة "اضطرابات الداخل" قبل "الخارج"!. انها احد اهم المؤسسات القمعية لابقاء وديمومة هذا النظام بجوعه وفقره وانعدام حرياته. انه، وبوعي وبصورة مدروسة، لم يرفع الحراب بوجه حركاتكم الاحتجاجية لانه يدرك ان "مبارك حصان خاسر" لايستحق الرهان عليه والوقوف بوجه الملايين الغاضبة من اجله، ومن الممكن ان يؤدي غضبها في حالة مجابهة الجيش الى هجمة على الجيش نفسه لايعرف نتيجتها.

ان عدم مجابهة الجيش لكم لم تكن تعني حياده ولاتعني وقوفه بجانبكم. انه يعني انه لم تزف ساعة تدخله الواعي للسيطرة على الاوضاع واعادة الامور الى نصابها. وكما هو العادة حين تنفلت زمام الامور بالنسبة للطبقة الحاكمة، الجيش، كمؤسسة، وضباط ذوي مصالح ضخمة مع هذا النظام، هو اول من يتدخل. اما بانقلاب او بتسليم السلطة له. كلا العمليتان وجهان لعملة واحدة.

ولهذا فانه امراً لاينبع من فراغ ان يسلم مبارك زمام السلطة للجيش. انها تبادل الادوات لا اكثر، اجبرت عليه الطبقة الحاكمة جراء هروع الملايين للشوارع ولمدة 17 يوم. الدولة في العالم المعاصر تستند الى ركني الحكومة (الجهاز الاداري) والقمع (الجيش والشرطة). و ان هدف كل هذه الادوات هو اسكات الناس، ارجاعها لبيوتها، اجراء بعض التعديلات الهامشية، وابقاء مسلسل الجوع والفقر والحرمان والاستبداد.

لاينبغي تسليم امرنا للجيش. ان الجيش هو اداة قمع بيد الطبقة الحاكمة. يجب كنس هذه الاداة مع مبارك. بدل حكم الجيش، يجب ان نرفع شعار "يجب حل الجيش"!. انه مؤسسة قمعية واستبدادية سافرة ليست لها اي ربط بالدفاع عن مصالح وحقوق الجماهير. ان مبارك وامثاله هم من ابناء هذه المؤسسة ذات المهمة القمعية وخرجوا من رحمها. انها ليست اهل للحكم. ينبغي تصعيد النضال من اجل انهاء عمرها المشؤوم وخلاص المجتمع من كابوسها، ينبغي كنس الاوهام القومية حولها. ان اي من درجات الوهم بها وبماهيتها هو سُّم فتاك وقاتل لانتفاضتنا المليونية...

ان قسم واسع من هذا الجيش، من ضباط ومراتب وجنود، هم من ابنائنا، ابناء العمال والمحرومين والمسحوقين والجياع ودعاة التحرر، يجب اقناعهم بالالتحاق، في هذا الصراع، بجبهة الرفاه والحرية والسعادة، وعالم خال من القهر والقسر والعوز.


لا للجيش!

نعم لحل الجيش!

نعم لادامة الثورة من اجل تحقيق الحرية والمساواة!

فارس محمود
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
16-2-2011



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوضاع تونس ومصر وانعكاساتها على العراق!
- طالباني وبؤس -الريس-!!!
- نداء الى عمال وكادحي مصر! أي نور اشعتم في ظلمة المنطقة كلها!
- حول الشعبوية المنفلتة العقال اثر احداث تونس!
- عمال تونس! رحل بن علي... وماذا بعد؟!
- اسلمة بالقسر، ينبغي دحرها!
- بصدد منظمات المجتمع المدني!
- اوهام.. تناقضات.. انسداد افاق! (حول تشكيل الحكومة العراقية!)
- حول الاوضاع السياسية الراهنة في العراق
- اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارق عصارتها واودعتها ليلى م ...
- قرصنة لم تحل دون وصول الرسالة!
- لاتبتلعوا طعم هذه المهزلة المسماة ب-الانتخابات-، بل الفظوه ب ...
- لا وطن للعمال-! (بصدد -العمالة الوافدة- والموقف الشيوعي)
- العدالة والمساءلة
- يجب اركان هذا القانون جانباً وليس تعديله!
- بصدد معايير الحزب الشيوعي العمالي لانتخابات حرة وحقيقية! حوا ...
- مقابلة مع سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابا ...
- خلاص المجتمع مرهون بتدخل الجماهير واولهم العمال!
- بصدد سياسة الحزب الرسمية فيما يخص التطورات الاخيرة للعلاقة ب ...
- ان التحرر الحقيقي يبدء من التحرر من القومية! (كلمة حول تشديد ...


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فارس محمود - نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!