أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فارس محمود - اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارق عصارتها واودعتها ليلى محمد














المزيد.....

اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارق عصارتها واودعتها ليلى محمد


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 13:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


(كلمة قصيرة بحق انسانة كبيرة!)
في الساعة 8:24 من مساء يوم امس السبت بتوقيت بغداد، توقف قلب الرفيقة ليلى محمد (منى علي) عن الخفقان في احد مستشفيات مدينة سدني الاسترالية بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر يناهز 43 عام. بوفاتها اليوم، انطفئت احد اعز واجمل لآليء حركة الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي في العراق. فقدنا برحيلها انسان شيوعي كبير وعزيز لايقدر بثمن. انسانة ليس لبحر امالها وتطلعاتها بعالم افضل للبشرية شاطيء. انسانة مفعمة بالدفق والحس الانساني العظيمين، بالامل وبالبسمة الدائمة على محياها في احلك الظروف والاوضاع، بنكران الذات اللامحدود، بالبساطة والتواضع الشيوعيين المعروفين، بالحميمية الرفاقية والانسانية، بالهمة والعزم الشيوعيين اللذان لايعرفان الكلل، بالجسارة وروح المبادرة الشيوعيتين، بالايمان بان عالم افضل هو امر ممكن. انسانة لم يكن لها مشغلة في ها العالم المليء بالمكبلات والعوائق سوى السعي لجمع العمال والنساء والتحررين والدفع بنضالهم من اجل الحرية والمساواة. لقد اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارقى عصارتها واودعتها ليلى محمد.
انها نموذج للحزب والحزبية والايمان بان الحزب هو ظاهرة عزيزة ومقدسة الى ابعد الحدود، انه اداة تحقيق عالم افضل. انها رمز للادراك الشيوعي بان الشيوعية لاتعني سوى تغيير حياة الناس والسعي دون كلل من اجل ذلك التغيير. انها نموذج نادر للانسان الشيوعي.
لقد رحلت ليلى محمد، وفقدت الشيوعية والانسانية احد مناضليها الصلدين في العراق. يالها من خسارة كبيرة، خسارة لاتعوض قط. برحيلها فقدت المراة الساخطة على الظلم والاضطهاد نصير عزيز وعظيم لها، فقد دعاة التحرر والمساواة فعالاً كان في مقدمة الصفوف دوماً. فعالاً طوى، رغم سنوات عمرها القصيرة، سفر نضالي عظيم وخالد ممتد من كركوك الى الموصل، كفري، بغداد، تركيا واستراليا كتبت صفحاته بحروف من نور العمال والتحررين والنساء صفحاته. فاي خسارة عظيمة لنا!
اي فخر لنا ان نكون رفاق درب ليلى محمد. واي فخر لحركة ان ليلى محمد احد قراميدها.
غاليتنا والدة منى العزيزة... الاحبة افراد عائلتها..
من يعزي من في هذا اليوم المرير؟ ليلى كانت بنتنا، بنت هذا الحزب، وعائلتكم لم تكن سوى بيت الحزب. لم ار يوما خط فاصل حتى ولو شعرة يقول ان هذا نحن وذاك هو انتم. صهرنا سوية في اجمل بوتقة واعز بوتقة كانت ليلى اجمل ورودها، اجمل مافيها. للاسف خسرناها جميعا. لاننشد في هذا اليوم سوى ان نضمكم الى صدورنا، نقبل جباهكم وعيونكم المتعبة والمرهقة فردا فردا، لنساهم بمانستطيع لازاحة هذا الكابوس المرعب. ولعمري انها لمهمة اكثر من صعبة وشاقة. لاننشد سوى الصبر والسلوان لكم، لنا، لكل احبتها، لكل رفاقها، لكل من رنى ببصره لليلى محمد، ولنضال ليلى محمد، لامل ليلى ولسعي ليلى بتغيير هذا العالم الموغل في الظلم واللانسانية.
ان كان للحياة ظل من متعة وسعادة، فانها في جانب منه بسبب وجود ليلى وامثال ليلى ورفاق ليلى وحزب ليلى... رحل جسد ليلى عنا ولكن كل مافي ليلى باقي في مكانه، في حياتنا، في نضالنا، في سعي الجماهير المليونية من اجل قلب عالم الظلم والاستغلال، عالم الراسمال والعبودية، عالم العمل المأجور المقيت. ليس ثمة احترام نستطيع ان نبديه لليلى محمد وليس ثمة ذكرى في مثل هذا اليوم بقدر تشمير السواعد وادامة الدرب النضالي الذي اختطته ليلى محمد...
المجد والخلود لليلى محمد!
عاش حزب ليلى محمد!
عاشت الاشتراكية!
فارس محمود
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
25 تموز 2010



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرصنة لم تحل دون وصول الرسالة!
- لاتبتلعوا طعم هذه المهزلة المسماة ب-الانتخابات-، بل الفظوه ب ...
- لا وطن للعمال-! (بصدد -العمالة الوافدة- والموقف الشيوعي)
- العدالة والمساءلة
- يجب اركان هذا القانون جانباً وليس تعديله!
- بصدد معايير الحزب الشيوعي العمالي لانتخابات حرة وحقيقية! حوا ...
- مقابلة مع سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابا ...
- خلاص المجتمع مرهون بتدخل الجماهير واولهم العمال!
- بصدد سياسة الحزب الرسمية فيما يخص التطورات الاخيرة للعلاقة ب ...
- ان التحرر الحقيقي يبدء من التحرر من القومية! (كلمة حول تشديد ...
- كيف نتصدى لهجمة البرجوازية على حق الطبقة العاملة بالتنظيم!
- حول بناء حزب سياسي واجتماعي موحد ومقتدر*
- حوار مع -فارس محمود-سكرتير اللجنة المركزية حول اخر مستجدات ا ...
- مقابلة جريدة -الشيوعية العمالية- مع فارس محمود سكرتير اللجنة ...
- يجب ايقاف التلاعب بحياة اعضاء منظمة مجاهدي خلق
- انها ليست -نعم- لاوباما، انها -لا- سافرة بوجه بوش والمحافظين ...
- لاتلتهم الطعم.. المجتمع انساني.. وعلى استعداد لتلقف الشيوعية ...
- انه سلاح صدأ، ليس بوسع حكومة المالكي اخراس صوت التحرر!
- ليس بالفاشية الاوربية-المحورية تجابه الفاشية الاسلامية!
- كلما تعمق قلقهم، ازداد زعيقهم!


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فارس محمود - اختزلت الانسانية والشيوعية اجمل وارق عصارتها واودعتها ليلى محمد