أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود فنون - ايها الام الفلسطينية














المزيد.....

ايها الام الفلسطينية


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 16:46
المحور: الادب والفن
    


ايها الام الفلسطينية.. يا ام الاسير ..تفرحين وتدمعين !..ماهي دموعك؟..علها نهر حار جارف يغسل كل آهاتك وحسراتك هذه الدهور الطويلة, ,يشق امامك امكانية ان تفرحي لاحقا بلا دموع...ولكنك تدمعين ايضا ولا يشعر بدموعك الساخنة على خديك سوى من تأوهوا مثلك ..امهات الاسرى وامهات الشهداء ...انت ايها الام الفلسطينية التي انتظرت عودته في النهار في الليل ..وانتظرت عودته باسما باشا وانتظرتيه "لا سمح الله "محمولا!!, وتجرعت الغصة الى ان عدت الى نفسك "واستعذت من الشيطان"وكدت تبتسمين, لولا انه خطر في بالك انه يشتاق اليك وليس بيده حول ولا طول ,وانه يطلب منك ما يشتهي من خبزك وطبخك ,فتعجزين ..
يا ايها الام لماذ كلك حسرات ؟!ولماذا غناؤك مشبوب بكل هذا الحزن ؟الانك تحلمين دائما بالفرح وانت في وسط كل هذا الدمار لارواحنا؟ في هذا البحر من اليأس بلا حدود...ثم تتمزقين الما ...لا لا لايبكيك الالم فأنت التي تعلم منك الصبر كيف ينظم حلقاته..
انت الالم وانت الصبر وانت الفرح وانت الحزن ..
وتقفين بانتظاره في لحظات وصوله.. تبدو طلته قادمة باتجاهك كل شيء فيك يتجمد ثم يكاد شعرك يدفع غطاء رأسك صوتك يختنق وخلجاتك.. كل شيء فيك يرتعش
-ايها الصوت لماذا تجمد ..اريد ان اصرخ
يخطو نحوك لا زلت ترينه بعيدا رغم انها بضع خطوات هي التي تفصلك عنه
-تحركي يا قدماي
فتنتشلينها وكانها من بئرعميق.. وتطيرين في الهواءو بكل القوة التي استجمعتينها ..وتلفيه بكل ذراعيك الى جسدك المشتاق
بكاءا.. انينا.. قبلات ممزوجة بكل دموع الدنيا .. لهفة ..لهفة تتجدد مع كل ضغطة عناق .. تضمينه وكانك تسترجعينه الى ذاتك بكاءا ودموعا,
تتحسسينه قطعة قطعة جزءا جزءا خلية خلية
-هو ..هو..هو بعينه ابني, انه هو ..
تحملقين في وجهه..
-يا حبيبي
-يا حبيبتي
قبلات على وجهه. على فمه , على راسه
-يا حبيبي
يكاد هو مع كل اشتياقه.. يكاد يبعد يديك الحنونتين ..يكاد يرفع عينيه لينظر الى جموع المستقبلين ليرى اخته اخاه باقي من يتحرق لرؤيتهم .فيحتضنك ثانية يقبل يديك النديتين..ينظر حوله ويكاد يتركها لولا انها تستعيده بحرارة ام ملهوفة ,تخشى فقدانه ثانية
-ما كنت احلم ان اراك
-بل كنت اراك يوميا
-كنت قلقة عليك
عرفت اني ساعود اليك وتضميني , لدينا متسع من الوقت..انا كبرت!...
هي رحاب مقدسة ,ومع تعاظم لهفة الاخ والاخت والاب ... هي رحاب مقدسة امومة دافقة لا احد يخترقها وكأن الجميع يخشون من دنس.
تدفق ايها الحب نهرا جارفا
امسح ما استطعت من الحزن واصبغ كل الدنيا بالوان قوس قزح



#محمود_فنون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورياتقترب من منعطف حاسم
- نضحي من اجل شعب فلسطين
- صفقة تبادل الاسرى في وقتها
- من الدكتور عدنان جابر الى محمود فنون
- اضراب السجون والتضامن الشعبي
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس ابو مازن والى السيد عيسى قراقع ...
- عزيزي عدنان المتالم الصامت
- تعليق على رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرة على مقالتي انتفاضة ...
- على الثورة في سوريا ان لا تستدعي الغرب لتدمير سوريا واستعمار ...
- رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرةعلى مقالتي اانتفاضة الاقصى ايل ...
- انتفاضة الاقصى ايلول 2000
- احمد سعدات قائدا ومعلما
- اضرابات السجون
- جمال عبد الناصر قائدا وزعيما
- عبد الناصر 28|9|1970
- رد على تعليق ابراهيم نجاجرة على مقالتي -الملف الفلسطيني الى ...
- لماذا ندرس الفتنة
- الملف الفلسطيني الى اين؟
- تعليق على خطاب ابو مازن
- نقاش مع- احمدك يا الله-


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود فنون - ايها الام الفلسطينية