أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - سلاماً أيها الوطنُ المباحُ














المزيد.....

سلاماً أيها الوطنُ المباحُ


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 01:07
المحور: الادب والفن
    


سلاماً أيها الوطنُ المباحُ
عبد الفتاح المطلبي

سلاماً أيها الوطنُ المباحُ
كلام الليلِ يمحوهُ الصباحُ

ذئابُ الموتِ قد هزّتْ وشالتْ
ذيولاً و الجراءُ لها نباحُ

وذي أنيابها طالت كأنّا
نرى خلل الظلامِ لها اقتداحُ

سجا ليلُ الرصافةِ مدْلهمّاً
تكدسَ في الدروبِ ولا يُزاحُ

لبسنا الجرحَ فوق القلبِ صبرا
كأنَّ فصالَهُ فينا وشاحُ

جراحٌ في القلوب وفي الحنايا
جراحٌ فوقها نُسجَتْ جراحُ

تُرى هل ترتدي بغداد يوما
سلاماً أو يغادرها السلاحُ

وهل تنضو أساها ثم تشدو
فترقص فرطَ نشوتها الرياحُ

سلاما ياديار وليس فيك
عيونٌ ساهراً فيها الجُماحُ

فيا وطناً تناهبه لصوصٌ
على أشكالهم وقعوا وصاحوا

لصوصٌ أنت تعرفهم قديماً
فكم هدروا دماءً حينَ لاحوا

وكم قتلوا وكم فجروا بحربً
وكم من أجل غيِّهم ُ أباحوا

دياركَ شابها مرضٌ وبيلٌ
فلا جرمٌ يُقيَّدُ أو جُناحُ

تطاول كلُ مشبوهٍ عليها
وفرّ الحرُّ وانتحرَ الصُراحُ

صهٍ يا صاح فوقَ النخلِ نوحٌ
إذا هبّتْ ستحملهُ الرياحُ

أتدري لِمْ تنوح مطوّقاتٌ
و إن النوحَ من ألمٍ فلاحُ

لهنّ الحقُ أنْ يجهشنَ لما
فقدن الإلفَ وانكسرَ الجَناحُ

تنصّتْ هل سمعتَ بها هزاراً
وهل يقوى على فوحٍ إقاحُ

وأينَ عنادلَ الشطينِ تشدو
تراها هل ألمّ بها اجتياحُ

أسائلُ كلّ صفصاف الربايا
أشاهدتَ الأحبّةَ يومَ راحوا

ومن خلّفتَ عند ديارِ ليلى
أقيسَ بن الملوّحِ أم سُجاحُ

وجائحةٌ تمرّ بأرضِ ليلى
وقيسٌ راحَ يُبعَدُ أو يُزُاحُ

تموتُ بعشقها ليلى جهاراً
كأنَّ الموتَ من عشقٍ مزاحُ

فأجهشت الحمامةُ في بُكاءٍ
وقد ناحتْ وطابَ لها النواحُ

وقالتْ وهي تسفحُ كلّ دمعٍ
سلاماً أيها الوطنُ المباحُ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام صائد الفئران
- ربيع الكونكريت
- رياح الوجد-قصيدة
- رنين بعيد
- سمت الرؤى-قصيدة
- صيدالأرانب-قصة قصيرة
- عللاني بما مضى -قصيدة
- نزيهة ُ حبيبتي - قصة قصيرة
- `ذاكرة خريف
- أيها القمر
- قَتَلة- قصة قصيره
- يا سيد النخل
- طقوس مختلفة
- سقوط مريع -قصة قصيرة
- طوقان- قصيدة
- دم......دمة نص مدور
- ظننتك لي أخا
- شرفة تطل على جهات أربع-قصة قصيرة
- وصايا- تهويمات
- حلم وردي- قصة قصيرة


المزيد.....




- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...
- صدر حديثا ؛ الأدب الشعبي الفلسطيني الدكتورة جهينة عمر الخطيب
- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - سلاماً أيها الوطنُ المباحُ