أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - - مزاد وطن -














المزيد.....

- مزاد وطن -


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 16:09
المحور: الادب والفن
    


" مزاد وطن "

اسمحولي احبتي ان احكي لكم حكاية وطن :
شعر يبكي
قلم يشكي
حبر ينتحب
والقصيدة تباع
وتغتال ..
اقسم بكل دمعة على التراب سالت
اقسم بكل كلمة قيلت واستشهدت
سامضي في التحقيق
وساقول الحقيقةَ والواقعَ كما هما
والله على ما اقول شهيد :

افتُتِح المزاد َ:
في ظل صمت الشعب
جوع الشعب
مذلة الشعب
وهو يدرس ويطبق نظريات الطغاة
نظرية العبد والحر
نظرية المخلص واللص
نظرية الهدم والطمس
ونظرية الاثم والدنس ..
نظرية في ظلها
يسرُقُ القويُّ فيبجَلُ
يسرُق الضعيفُ فيقتلُ ...



ويمضي المزاد
وطنٌ عاق ٌلمبدعيه
وطن بار ٌ لجهاله ومفسديه
يكرّمُ فيه المسئ و المفسد
ويعاقَبُ فيه المحسِن
والمنتِج

وما زال المزاد مستمرا

تصوروا احبتي ،
شهادات عليا في الفتنة و النفاق
اوسمة فخرية في النهب والسلب ،
تطورت فيه القدراتُ
الابداعيةُ على الخراب
ظهرت فيه اروع الثقافات
لم يكن لها مثيل ولا نظير ،
انها ثقافة الحقد والذبح
ثقافة الانتهاكات
ثقافة االهدم السريع
مات الضمير
دفن الضمير
نسي الضمير
واستراحوا منه ..

وما زال المزادمفتوحا :

تحت ذريعة الايمان والاحسان
يُقتلُ الحكماءَ والعباقرة
يٌذلُ ويُهانُ
الصالحون والمفكرون
يُسحق ُالاخيارَ والمحسنون
وترتقي ثقافة الهدم ِ
وتزهو فلسفة الدمِ
تؤكل لحومَ البشر
وهم احياء
صار القاتل بينهم بطلا
يشار اليه بالبنان
والمواطن المظلوم مجرما
يعلق بالمشانق
ويدهس بالاقدام .
ناس تبني وتعمر الاوطان
وناس تذُل وتغتصب وتبيع الانسان ،
استباح الكلاب قبورنا
واعراضنا البغاء والغلمان ...
ارض صُرع فيها النسور
واسترخى فيها الرجال
ولكن وجوههم تبقى مستبرقة
بين اشلاء الشظايا
وتبقى حلما يزهو
على وجه الغيارى الصامدين ...
دم اسود يسيل
في شرايين
العطاشىى والجائعين
كلُ شئ بيع َ
، بيعت الارض وبيع العرض
حتى الاطفال الرضع والمراهقين
وزهراء زهراء ذو الاربع سنين
شاهدة
وشاهد عليها الله والدين ...
ها هنا ـ حبيبتي عارية
واحتراق صمتي الثائر
وصراخ زمن كافر..
على كراسي المعاقين
نلعب ونرقص ،
وباياد ٍ مبتورة نصفق
وبحناجر مبحوحة
نغني ونكابر ..
ولا يفوتكم ايها الكرام "

ان حبيبي كان زين الرجال
حبيبي كان صاحب الامتياز
وعنوان الكمال
وانا واثقةايها المغدور
انك لم تكن خائنا
او غدارا ولا محتال
وواثقة انك
تعشق الكرامة والحرية
ولا تمتلك الخيار
وكلاهما صار محالٌ محاال ..
..

ويمضي بك المزاد!

وانت هناك في الساحة وحدك
تصرخ تهذي وتنتحب
وتقول لي اتركيني
حبيبتي
فهذا مصيري وهذا قدري
فقد حَكم علي بالاعدام
..الذئابُ والشراذم ..
اوااااااااااااااه اواه
صلبوا عينيك
على مشانق قلبي
لانه خافق بعشقك الابدي
نابض بحبك الندي
بالطهربالتراب والمجد /
لا تبك ِ حبيبي لا تبك ِ
! فانا هنا مثلك اسيرة غريبة
اللله الله ـ
كم هو قاس لهيب
الحنين وصداعه
جائعة انا
كجوع غريقةٌ لنسمة هواء
اسامر الليل وحدي
اكتب لعينيك النثر و الشعر
وتعلمت الغناء
خصيصا لجسدك الخرافي
الذي طرزتْه شتى الوان البغاء ...
آه يا الغريب ،
ليس لي الا ان
اهديك مع بهاءِ القمر سلاما
ومن نار القبلات
اطنانا اطنانا
على اجنحة حمامة
واقول لك لا تحزن يا عزيز الروح
فانا سعيدة جدا هنا
لا ينقصني شئ ابدا
سوى قليل قليل من الكرامة ......



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ويكبر السؤال
- الى الفارس العنيد ( البيشمركة الراحل عادل اليزيدي )
- - خلود ومخالب الذكرى -
- - الصراخ الأبكم -
- - منْ الفرع ومنْ الأصل ، الحب ام الجنس ، وفقا لنظرية علم الن ...
- - الحضن المقدس -
- - رحلة مجهولة -
- -حبيبتي .. انه تاريخي ! -
- - أناديك سرا ً -
- - رسالة من اميرة الصخور-
- - منذ عرفتك -
- - وأنبلج الفجرُيا مِصرُ -
- - الحاكم العربي وسموم البارانويا -
- -سمفونية الفجر -
- - لوحة قيد الاعتقال -
- - الشاعرة سندس النجار زهرة من فينا تنثر عطرها في سماء لاهاي ...
- - أسرار الأعجاز -
- -أنعي لَكُمْ يا رِفاقَ ألدّور-
- - الليلة العاصفة -
- - بطاقة تهنئة لموقع الحوار المتمدن وهو يحوز على جائزة ( مؤسس ...


المزيد.....




- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - - مزاد وطن -