أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - - خلود ومخالب الذكرى -














المزيد.....

- خلود ومخالب الذكرى -


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 22:45
المحور: الادب والفن
    


" خلود ومخالب الذكرى "

قبل يومين فقط ايقنت
ان الانسان يحيا مرتين
ويموت مرتين ،
مرة بمغادرة الجسد الدنيا
ومرة بهجر المعشوق للروح ..
قبل يومين فقط صدقتُ
ان الله لم يمُتْ
واعترفتُ بقدرته الجبارة
عندما اطلّ ليسال عن عبْدةِ
وعلى فمها شهقة القيامة
وفي حنجرتها
تراتيل الاحتضار ..

ها انا الجا الى القلم من جديد
ويداي مرتعشتان
وقلبي الصغير
يرتجف كقلب عصفور صغير
وهو يقع في ايادي صياده ،
لكنني لست بخائفة
فانْ اكلني فكنت مصيودة
بل ومقتولة منذ قرنين
وان احتضنني في ملاذ
عشقه الندي
فتلك هي نعمة
اعادها لي رب الكون
والى أبد الآبدين ..

تدعي ~
انك منحتني نعمة النسيان
وانا اقول انك منحتني مخالب الذكرى
يا من ْ نشدتُ فيك المطلق ،
منذ لقاء الحشر
وتعطُُّررئتاي باول نسمة
من فمك الجميل .
الاحق انفاس الفصول
واحد تلو الاخر ،
انشد حلما معلق
على عروة ايامي
متارجحا على اسلاك وطني ...

وتحاصرني مخالب الذكرى !!
مشتتة ٌ اُشوى
على لهيب المجامر
بين براعم واخضرار تشرين
وجفاف واصفرار ايار. . .

ومنذ ذلك الحين
وانا اشعل سراجات صماء
في دهايز الوهم
وفي صدري مشتعلةهي
نارَ ( حرّون ) .!!
عبارتا ( النبيذ المعتق و العشق الندي )!
روضتا الصبر في اديم روحي
وعلى صهوة جسدي ،
احتسي شراب دموعي
اعصر تلك الايام
في لياليّ الداكنة
فجائعة انا
يابسة انا
شاحبة عطشةٌ انا ..
كفتان فارغتان
عينان قاسيتان
وما زلت اغزل
معاطف الامل
على مذابح الانتظار ...

وفي غرفات خلود الذكرى~

ما زال رجل ٌ في الارض اقدسهُ
واستحضر طيفه ُ
اقوده من خاصرته
ونجري في البساتين
المزدهرة
قد نستعيد الضحكات
والهمهمات المعاقة
قد نستعيد طعم القبل
الاسيرة في سديم روحينا ،
قد نأخذ قسطا من النوم
في احداقنا التعبة الناعسة
منذ دهرَين ..
ايها الحكيم ايها الانسان :

منذ قرنين
وحضرت المطر
على دفاتر اشعاري
فكم كرهت مفردة الحب
في قصائدي واوراقي
بعد ان كانت طليقة
ما بين الغابات والبحار
ونسيتُ ، لكمْ
اضرمْتَ النيران
في شجيرات السنديان،
مجازر عينيك
عطر راحتيك
ادوات بارعة
لاستراتيجيتك الانسانية ..
وانت تسترسل وبكل ثقة
ذبح اعياد الاطفال
وسويعات الورد
وتشنق الثكالى
وتقطع ايادي الربيع
وتقودهم جميعا من جدائلهم
الى زنزانة وهمية
وحكمة مجهولة ،
أفَلا تصبحُ الشعارات
خبزا ولا ماء
لا امنا ولا دواء
على طول عصرَين من الظلمات
جعلتنا شهداء
تحت ذريعة نكران الذات
مساكين رهائن
في اقبية انسانيتك ..

حكمتَ علينا بالهجرة
وتراودنا الهجرة بسِنانِها
كل ليلة وكل صباح
عن انفسنا
عن ذواتنا ...،
ما تركت يا رجلا لنا
من العيد حتى زيارة المقبرة
قد نتمكن من قرع شواهدها
ولو بطرف قلم او نهر دموع
وحضرْت عنا العزاء
فعزاء حبك
يا طفل الروح
كرنفالا من الامل والصفاء ..

وتعذبني الذكرى ~
لم اجد امامي منفذ
سوى باب فتحتُه في التراب
لازحف اليك
عبر سراديب الوجع
تائهة بين القارات السبع
قد اموت وقد احيا
في براكينك المجنونة
وقد يبقى فمي ممتلئا
بشعلات حبك
ورماد غضبك
فقد تبقى مالكي
ولا بد للملْكِ
ان يعود الى ذويه يوما
ان لم يكن في الدنيا
فسيكون في الآخرة ..

فهل من صدى !!
ان كان وهما
فتذكر انه اثقل كثافة
، من الحقيقة ذاتها
وان كان عدما
فايقن انه قد ولد من
لا شئ ليصبح شئ
ويحمل روح
والروح تبقى مشنوقة
بحبال وطن
مهما ابتعَدت
ومهما تشرَدت
وانت انت انت الوطن ..

سندس سالم النجار.




#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الصراخ الأبكم -
- - منْ الفرع ومنْ الأصل ، الحب ام الجنس ، وفقا لنظرية علم الن ...
- - الحضن المقدس -
- - رحلة مجهولة -
- -حبيبتي .. انه تاريخي ! -
- - أناديك سرا ً -
- - رسالة من اميرة الصخور-
- - منذ عرفتك -
- - وأنبلج الفجرُيا مِصرُ -
- - الحاكم العربي وسموم البارانويا -
- -سمفونية الفجر -
- - لوحة قيد الاعتقال -
- - الشاعرة سندس النجار زهرة من فينا تنثر عطرها في سماء لاهاي ...
- - أسرار الأعجاز -
- -أنعي لَكُمْ يا رِفاقَ ألدّور-
- - الليلة العاصفة -
- - بطاقة تهنئة لموقع الحوار المتمدن وهو يحوز على جائزة ( مؤسس ...
- الحملة الشعواء على الايزديات و الايزديين الأبرياء، و من الضح ...
- -رابطة المرأة الأيزيدية تتعهد بحل طلاسم المعلقات( رد على مقا ...
- مهرجان تكريمي للاديب بدل رفو في دهوك كوردستان العراق


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - - خلود ومخالب الذكرى -