كتاب الله وكتاب ستيف جوبيس؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 14:23
المحور: المجتمع المدني
    

ستيف جوبيس هو المبتكر الأمريكي في مجال الكمبيوتر والذي قد رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي بعد صراع مع مرض السرطان عن 56 عام ولد عام 1955 ورحل 2011 وقد كان من الرعيل الأول في تحديث عالم الكمبيوتر ومن الأوصاف التي أطلقها عليه محبيه الرجل الصعب والذي إبتكر كتاب تكنولوجي السهل إستخدامه وقد كانت آخر مبتكراته ال ipad كتاب إلكتروني سهل الإستعمال وسهل الحمل وسهل أن يستوعب موسوعة ثقافية وعلمية ولغوية وينقل مستخدمه في لحظة مثل لمح البصر إلي عالم لا نهائي من المعرفة والسياحة ومقارنة كتاب ستيف الإلكتروني سهل الإستعمال الإنساني عظيم الإستيعاب المعرفي بكتاب الله صعب الفهم وقليل المحتوي العلمي والفكري ومتحجر الرءوية ولا يقبل أية إضافات مثل الإكتشافات الحديثة ليصحح بها مفاهيمه المغلوطة حول الأرض والشمس والقمر أو يمكن حتي إضافة المحاولات الإنسانية للرقي بالمجتمعات البشرية من معاهدات الحقوق والمساواة أوتغيير نمط فكر من يدافع عن صلاحية هكذا كتاب نجد أن كفة المقارنة تميل بشدة إلي ترجيح العمل بكتاب المبتكر الأمريكي الراحل ستيف حيث أنه كتاب بحق صالح لكل مكان وللعديد من اللغات وليس كتابا عربيا ومن يريد الحياة عليه معرفة لغة كاتبه اللغة العربية وإلا .....؟؟؟وكتاب ستيف هو كتاب ناصع البياض لا يحمل أي ضغينة كمثل كتاب الله والذي يتوعد ويزبد ويحرق من يخالفه أو حتي من لم يحفظ جزء منه أو يتبع أوامره وكتاب ستيف المبتكر الأمريكي هو كتاب صالح للجميع ويسع الجميع ويؤمن بحمل كتب كل الرسالات السماوية وبلغاتها الأصلية وفي نفس الوقت يعطي لمن ينقد ويكشف عورة وسذاجة وإجرام تلك الكتب أيضا أحقيتها في أن يحملها كتاب هذا المبتكر الرائع وقد دار سؤال بذهني هذا المبتكر نقل إلينا في ضغطة ذر ما تشتهي رؤيته العين سيان كانت مناظر طبيعية خلابة أو رؤية أحباب لنا وبعيدين عنا وفي نفس اللحظة نخاطبهم ونحكي معهم أشياء لم يفكر فيها أو يبتكرها المدعو رب الكون بل ترك لنا شيوخه وكهنته يرعبوننا بشرح الجحيم وجهنم وبئس المصير في حال لم ننساق ورائهم كقطيع من الغنم ....!!! وفي نفس الوقت يوعدوننا بوهم جنات تجري من تحتها الأنهار وأرائك وولدان مقرطون ومشروبات وحوريات و....ألم يكن هذا الإله علي مستوي من الفطنة والمثابرة ويبتكر طريقة وكما إبتكرها الإنسان مثل ستيف نري بها تلك الأمور المزعومة من جنات أو حتي جحيم مثلا بترديد آياته البينات ؟أو حتي في توقيت صلاة معينة نري في سمائه صورة لجناته ؟أو جحيمه؟أو حورياته حتي نثق فعلا بقدرته ونصدق مزاعم حملة مباخر معابده ؟وعودة لكتاب المبتكر ستيف والذي سيصبح هو الكتاب الأكثر مبيعا وتداولا وإعتقادا بصلاحيته في كل زماننا لأنه كتاب يسمح بإضافة الكثير من العمل والفكر والتحديث الإنساني المبدع ..كتاب أبيض القلب ولا شبهة فيه أو في من إبتكره ..كتاب لكل الناس وكل اللغات وكل الطبقات ..كتاب لا تدير بيوته عصابة من المنتفعين تفرق ما بين البشر تقتل وتسبي وتقطع بتصريح من كتابهم اليتيم الممتلئ تخاريف المتهالك الوحيد...كتاب ستيف هو المستقبل لمن يعمل ويبتكر ويجدد ويحب وطنه ويحترم غريمه ويبحث عن الجديد في خدمة إنسانيته ولا يعيش التخاريف علي أنها الحق المطلق والكراهية للمخالف وللمبتكر والرعب من التغيير والتجديد ..

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات