البارانويا (ليست )هي الحل .

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 19:34
المحور: المجتمع المدني
    

أنتم صامتون والرب يدافع عنكم .....؟؟؟؟كلمات كثيرا ما سمعناها من رجال الدين الأرثوذكسي المسيحي وعندما قامت ثورة 25 توجس الأقباط الأرثوذكس خوفا من سقوط مبارك وهاجمني أقرب الناس إلي أنني لا أعرف الحقيقة وأن مصر اليوم غيرها عندما تركتها وأن الإسلام الراديكالي قد أصبح هو الواقع خلاف مما كان في خمسينات القرن الماضي حيث الإسلام المصري المتحضر ولكنني وبكل ثقة هاجمتهم مذكرا إياهم بجملة رجال الدين المسيحي الشهيرة بأنتم صامتون ...عند وقوع جرائم ضد الأقباط كي لا يحتج أحدا من الأقباط الأرثوذكس أو يطالب أحد بالحماية الدولية في عصرمبارك ....!!! وذكرتهم أنهم دائما ما يعتمدون علي الرب في دفاعه عنهم وأن وجود مبارك لم يكن أمانا لهم وعدم وجوده لن يمنع الرب من الدفاع عنهم وهم صامتون ليشترك الأقباط بخنوعهم وعدم مشاركتهم عملية التحول الثوري في الإسراع بسقوط مصر ضحية جماعات البارانويا الإسلامية ليصبح الأقباط بإنحنائهم لقادة كنيستهم إضافة للصامتون من الأغلبية المسلمة المستسلمة هم الظهر الذي يتسلقه كل طامع للوصول إلي قمة السلطة حتي لو كانوا من أصحاب حالات البارانويا المتأخرة كالجماعات السلفية أو جماعة الأخوانجية ومما يؤسف له أن مجلس العسكر كان شريكا هو أيضا قي تفشي ظهور حالات البارانويا الإسلامية المتأخرة وسمح لهم بالظهور وبالعمل ليزيد الطين بلة وبدلا من مساعدة مصر علي الإسراع بالثورة والشعب إلي الطريق السوي أصبحنا علي وشك المواجهة كسلطة مؤقتة وجماعات الوطنية الليبرالية والتي ليست لها أية مصالح أو أجندات إيدولوجية سوي مصلحة مصر العليا الخروج من أزمتها الثورية وأزماتها الإقتصادية والسياسية والتنموية والتعليمية وخلاف من الأزمات التي يتعرض لها العالم وبالطبع ضمنها مصر ومواجهة جماعات البارانويا الإسلامية والتي لا تصلح لهذا العصر أو حتي بلد كمصر والأمثلة لا حصر لها بدءا من تدخل حماس في العملية السياسية وتمكنها من غزة وإنفصالها عن السلطة المركزية وتجويعها شعب غزة ومرورا بالصومال ومعارك الشباب الإخوانجي والذي يتعامل بإيدولوجية القاعدة الطالبانية ليتمزق الصومال أكثر مما كان ولا أنسي العراق والبارانويا الصدرية وخلاف من ألوان البارانويا الإسلامية والتي لا حدود لها لأنها حالات تتغير من مجتمع إلي آخر ومن طائفة إلي أخري ومن مذهب إلي آخر كإيران وحكم الملالي وحدوتة الإمام الغائب ولكن كلها تصب في البارانويا الإسلامية المتأخرة الحالة والتي يمكن لكل المصريون بغض النظر عن المعتقد أو المذهب أو الدين العمل علي إنقاذ مصر من الإصابة العامة بأخطار البارانويا الإسلامية المتأخرة قلبا وقالبا وفكرا ومعتقدا ذلك إلي حين أن يأذن العقل وبالعقل للشعب المصري بجميع ملله وأطيافه وعقائده وأديانه التخلص من البارانويا الدينية تماما (وطبعا ده في الأحلام ...!!!!)و تحيا مصر قوية قادرة علي التخلص علي الأقل من كل حالات البارنويا المتأخرة

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات