أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - هل المتدين أكثر إنسانية من اللاديني؟














المزيد.....

هل المتدين أكثر إنسانية من اللاديني؟


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 19:05
المحور: المجتمع المدني
    


رجل في الثالثة والستون تعرفت عليه من خلال عملي فهو زبون دائم وتوطدت معرفتي به عندما عرفت عنه أنه ملحد وتحولت العلاقة إلي صداقة وكانوا في مصر يحذروننا من الإنسان الملحد فهو زنديق وشيطان ويستحل المال والعرض فلا إله له يحدد مبادئ سماوية كالتي يعرفها المتدين ويؤمن بالإله وترشده تلك المبادئ لما فيه صالح الإنسان بدءا من أعماله وحياته ونهاية بعقابه عند الموت وبمرور الأيام ومن خلال تعاملي الشبه دائم مع نوعيات من الناس ملحدة إكتشفت أنهم في غالبيتهم أشخاص يتمسكون بالمبادئ الإنسانية بمعني أنهم لا يرتضوا لغيرهم ما يرفضوه لأنفسهم وقد إستهواني الفضول لمعرفة أعمق عن حياتهم وكيف يقضوا أوقاتهم وفي أي مجال يجدون أنفسهم وهل لهم طقوس مثل المؤمن كالصلاة والصوم أو زيارة نهر أو الحج والتبرك إلي حجر وخلاف من الطقوس الدينية الغريبة والمفروضة ولكن وللأسف لم يكن لهم أي نشاط ديني بمعني لا يذهبوا إلي بيوت صلاة أو عبادة حتي أيام أعياد بلادهم الدينية لا يحتفلوا بتلك المناسبات إحتفالا طقسيا بل كل ما يفعلونه هي مشاركة عائلية بزيارة الأقارب والوالدين وإقتربت أكثر من حياتهم وعرفت إنشغالهم بالأعمال التطوعية كالإشتراك في مؤسسة الإسعاف وهي بالغالب في الخارج مؤسسات تطوعية أو في مراقبة نشاطات المحافظة علي البيئة وهي خدمة تطوعية يلزمها حضور دورات تدريبية وعند نهايتها يتم عمل إختبار للمتطوع وعلي المتطوع أن ينجح في هذا الإختبار كي يتمكن من ممارسة العمل التطوعي ....ما يتبقي من وقت لدي صديقي الملحد وزوجته فهو مخصص للقراءة والإستماع إلي الموسيقي وإزدادت صداقتي به فاعلية وطلبت منه أن أتعرف علي المزيد ممن يمارسون إسلوبه في الحياة وقد تعرفت علي الكثيرون منهم وعرفت عن مجهوداتهم ما جعلني أشك كثيرا في إمكانية بلاد خير أمة أخرجت للناس التحرر من التخلف والردة الحضارية ومن قبضة آلهتهم ومريدي تلك الآلهة فمقارنة بالوقت الضائع سدي خمس مرات يوميا مع فقدانهم مجهود شهر كامل صوما وتعبدا لا يتبقي للمؤمن وقت يفكر فيه من أجل راحة وسلامة الآخر فالوقت المتبقي هو بالكاد يكفي قيامه بالعمل المعتاد ويقوم برشوة الإله بموضوع إقتسام جزء يسير من ماله _زكاة_يقدمه إلي جهات أو هيئات دينية لا يعرف أحدا ولا يهتم أحدا بكيفية صرف تلك الأموال ولذا العمل التطوعي لدي المجتمعات الدينية هو دفع المغلوم والذي يقابله ثمن إلا وهو الجنات أو الفردوس أو رضا الإله وأما راحة الآخر والمريض ومحتاج للعمل التطوعي لا مجال أو إهتمام به وله في غالبية المجتمعات الدينية ويترتب علي ذلك إنتشار الخدمة مقابل الثمن ومن هنا تنتشر الرشوة وتصبح مثلها مثل الفروض الدينية وغالبية أصدقائي المتدينيين عند عودتهم لمصر يعرفون تماما الوسيلة الفعالة لتخليص أوراقهم أو تسجيل أراضيهم أو خلاف من الأمور الروتينية وغالبية المرتشين والراشين هم ممن يؤدون فروض وطاعة الإله علي أتم وجه من صوم وصلاة وحج ويشعرون بالرضا التام عن أنفسهم ولا يهمهم مساندة الضعيف أو المحتاج _ ولا يمتلك قيمة الرشوة للإله ومؤمنيه _ ولذا أصدقائي المؤمنيين لا يقتنعون بموضوع التطوع للمساعدة فهم يدفعون المعلوم للإله ولمؤمنيه أكتب هذا المقال ردا علي كل من يهاجم إنسان ملحد لا يعتقد في الأديان وخاصة الإبراهيمية منها وهو خلاصة تجربة ذاتية في التعرف عن قريب وصداقة العديد ممن لا يعتقدوا في وجود إله علي الإطلاق وحياتهم وتصرفاتهم خليط من المسئولية الإنسانية والإيجابية الحقوقية وحب الطبيعة والمحافظة علي البيئة وحق وحرية الإنسان والمساواة



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما ننسخ آية أو ننسها نأت بخير منها
- أنا مسيحي.....!!
- الإسلام المثالي وشريعته ....!!!
- الإسلام يسر لا عسر..هل حقيقة...
- الشيطان هو الحل؟
- مسلمي مصر أقلية.... !
- كل عيد وجميعكم بخير
- مشكلة تخلف أم عقيدة متسلطة؟
- الثورات العربية ما بين الإستقلال والتبعية
- ما بين الملا طلعت والدكتور صلاح...
- وأخيرا يطالب الأخوان بحكم الشعب لنفسه..!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل أنت جزء من الله...؟
- أحمد منصور و شاهد علي ...؟
- خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود؟؟
- من يرث مملكة الفرعون؟
- مرتزقة في كل العصور؟
- الفكر الإنساني العلماني ...والفكر الرباني؟
- دولة العريش السلفية... تتوعدكم
- حفلات زار...
- حلاقة الدقن وحلاقة للعقل...!!


المزيد.....




- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...
- فاقمت معاناة النازحين.. مغردون يتفاعلون مع السيول التي ضربت ...
- ليكن صمود الأسرى وصمود الشعب الفلسطيني نموذجنا في معارك شعبن ...
- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - هل المتدين أكثر إنسانية من اللاديني؟