أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - بين همستين














المزيد.....

بين همستين


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


بين همستين

في مساء ملهوف عشقنا بعضنا
وفى مساء أخر امتطانا الجنون
هي معي بذلك الشوق المضني ..وبكل الشجن الذي يثير الاندهاش
معي هي .. بدمع يرقص من الفرح .. تبحث عن الأمان في الحب
والدفء على صدر يهجس بسمرتها ..
كنت وطنها الذي تبحث عنه .. وبيتها التي تودع فيه عشقها .
بيت يعشش في أركانه تفاصيل الفرح .. ويتربص دوما بتفاصيل الجمال ليغزلها في احد زواياه ..
ماذا تفعل بكل هذا الحب .. الذي يعشق الدموع .. ويرقص على أنغام الجنون
ويرتوي كل يوم بهمسات قلبها ..
وكنت أنا الذي اعشق الوحدة .. قررت أن أصبح نزيلا في قلبها .. متربصا دوما بهمسة منه تروى تفاصيل الهيام ..
بين همستين
أذهب إلى العشق كما أذهب إلى الرقص .. مقتادا بخيوط الغرام ..
وكانت السمرة التي تحتويني .. تلمع في الغواية بتفاصيل ترتسم في عشق رجل..
وفى الظلال تظهر أنثاي مدثرة بالرغبة .. ومع كل اكتواء يظهر العشق منتصرا
هي معي بذلك الشوق المضني ..وبكل الشجن الذي يثير الاندهاش
تباغتنى بسمرتها كأنها تأتى معها بالحياة ..
وبحركة من غلالتها تبعث تيارا هوائيا ، يحرك الشموع المنيرة لنغرق في زوايا الظلال ..
مع تيار أنوثتها تبدو المسافات قصيرة .. لكنها تترك اشتهاء تظهر معها المسافات مستحيلة ..
وكانت مساحة الحب التي تتركها .. تغرقني في الاشتهاء ..
وعندما ابحث عن طوق للنجاة لا أجد سوى الافتتان ، بذلك السحر الذي يثير الجنون
وفى الغياب نختلق تفاصيل الحضور ... ونرسم في الذاكرة غرام يعشش في الفؤاد
ومنذ لحظة اللقاء ننقش في قلبنا نقوش عشقنا في مساءات مطيرة ..
في مساء ملهوف عشقنا بعضنا
وفى مساء أخر امتطانا الجنون
وبين مساء ومساء رقصنا باشتهاء .. كرقص الأسماك على حواف الموج المرتعش
ترتطم بى بعشق يذهلني .. ومع كل نشوة أترك بلا ارتواء
ليس ثمة ارتواء في العشق.. إلا مع هؤلاء الذين يدفنون عشقهم في مقبرة
ومع دموعهم يستيقظون كل يوم ويلفقون لأنفسهم ميتة كل صباح
كأنهم يتخلصون من أشياء أعيتهم لا عشق التبسهم ..
وبين موت وموت .. ودفن ودفن ... يعيشون موتهم بسكتة قلبية
وكنت أنا الظامىء للعشق لا ارتوى
لأن قلبي قادر على زرع زهور للحياة ..
وكنت أنت القادرة على الدهشة ..
قادرة على الري .. بدموع يتلبسها السخاء كهدية للزهور
وبقلب يعشق الفرح امتلكت سحر إطفاء الحرائق بالاشتعال
أنت معي حتى في لحظات الغياب .. كما لحظات الحضور ..
وبين الحضور والغياب يمازحني العشق بنيران الاكتواء
في مساء ملهوف عشقنا بعضنا
وفى مساء أخر امتطانا الجنون
بين همستين يفجر الحب لعبته ثم يختفي في زوايا الظلال .
تاركا الصمت يتلبسه حالة من الغواية .



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساء خاص للوداع
- بجنون ملتهب
- مرواغات المطر
- بين رغبتين
- رسائل إلى ميسون
- جمعة تغييب الوطن
- الثورة في مصر مصالح ومناصب ..!!
- الأطماع الصهيونية في سيناء
- هل يغيب الوطن من جديد ؟
- أحرار في بلد حر ..!!
- البدو، حق الهوية والمواطنة
- السينما المصرية والإعاقة
- هوامش على دفتر السفارة الإسرائيلية
- إسرائيل، ودعاوى الهزيمة
- موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر
- سيناء، وأوهام التعمير
- المجتمعات البدوية، تراث وثقافة
- مصر، بين الحواة والمهرجين
- سيناء، استراتجيات وخفايا
- سيناء تدفع ثمن الإهمال


المزيد.....




- -منتدى أصيلة- يسلم الإيفوارية تانيلا بوني جائزة -تشيكايا اوت ...
- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...
- صورة المعلم في الرواية العربية: دراسة نقدية منهجية تطبيقية ت ...
- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
- تامر حسني يعيد رموز المسرح بالذكاء الاصطناعي
- رئيس منظمة الاعلام الاسلامي: الحرب اليوم هي معركة الروايات و ...
- الدكتور حسن وجيه: قراءة العقول بين الأساطير والمخاطر الحقيقي ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - بين همستين