أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعيد رمضان على - هوامش على دفتر السفارة الإسرائيلية














المزيد.....

هوامش على دفتر السفارة الإسرائيلية


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 23:22
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



رفع رؤساء الدولة المصرية، العلم الصهيوني فوق أعناق المصريين ، وأسقطه شاب مصري بسيط من الشرقية .. يعبر ببساطته عن عموم شعب مصر .. وتلقائيته ورغباته .
أعترض البعض بحجة أن السفارات مأمونة لا تمس .. طبعا اتفق مع الدعاوى القائلة بأن السفارات مأمونة لا تمس بحكم اتفاقيات دولية .. لأن السفارت تعبر عن دول وأمم ..لكن إسرائيل ماذا تكون ؟
أهي دولة ؟ أهي أمة ؟ أم كيان مغتصب ؟
والمعترضين على إنزال العلم الصهيوني ، يؤكدون بداهة على التزييف، ويعترفون به ، فالدولة والأمة تحوى بداخلها بشرا يرحبون بالبشر .. ويعيشون معهم في انسجام وسلام .. والدولة والأمة لا تقام من خلال جماعات متطرفة، مسلحة ومتعصبة، تقتل السكان الأصليين وتطردهم من ديارهم لتقيم دولة اسمها إسرائيل .. والدولة والأمة لاتطارد جنود أبرياء داخل حدود أراضيهم وتقتلهم كما فعلت مع جنودنا في سيناء ..
لا تحتاج الدولة الصهيونية لمن يدافع عن مقر سفارتها .. لأن سفارتها غير شرعية بعدم شرعية الدولة التي تمثلها .. وإذا كان النظام المصري المتهالك اعترف بها كدولة ذات سيادة .. فهو اعتراف منزوع بالقوة، لا بالشرعية من خلال اغتصاب أراضى سيناء وفلسطين وسوريا والأردن ..
حقيقية الصهيونية، سوف نجدها في مدينة السويس والإسماعيلية وبور سعيد وسيناء ، وفى مدرسة بحر البقر ، سنجدها في دير ياسين وفى مجزرة الحرم الإبراهيمي ..سنجد حقيقة الصهيونية في أطلال البيوت ومخيمات اللاجئين .. والمشردين واليتامى .. والقتلى في غزة ..
أن هؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم بحرمة سفارة الكيان الصهيوني، هم ناس لهم ذاكرة مفككة ..ولا يملكون القدرة عن الدفاع عن الحقائق الإنسانية .. ويحاولون شغل أوقاتنا في فتاوى التأثيم .. لديهم القدرة على الصوت الجهير، متناسيين ان الموقف من الصهيونية والتعامل معها، هو شأن الشعب المصري لا شأن السياسيين المتكالبين على المناصب .. الباحثين عن مكانة في العصر الجديد .. بعد تشييع جثمانهم الخرب في العصر القديم .
وربما كان لنا رأى أخر في هؤلاء المجتهدين في تأثيم الحق ، لو كانت تصريحاتهم واجتهاداتهم التلفزيونية والإعلامية .. لا تترافع وتمجد اتفاقية السلام .. فالدفاع عن السفارة الإسرائيلية يعنى الدفاع عن اتفاقية السلام والدفاع عن شرعية وجود إسرائيل في المنطقة .. وهؤلاء المجتهدين هنا يملكون معجزة البقاء في كل الأزمنة .. السادات .. مبارك .. عصر مابعد الثورة
فاتفاقية السلام تمت ووقعت بقرار سلطة وليس قرار شعب .. واتفاقيات نظام مبارك مع إسرائيل هي اتفاقيات نظام ديكتاتوري، وليس سلطة شعب .. وهنا تنكشف دعاويهم الباطلة .. لأن هناك فرق بين الدفاع عن سلام حقيقي، وبين الدفاع عن صناعة سياسة .. فاتفاقيات الأنظمة الديكتاتورية مع الكيان الصهيوني هو صناعة سياسية ، حتى لو انتهت باتفاقية سلام .. أما الحوار بين الشعوب ومجاورتهم والاندماج معهم في كل شئون الحياة ، فهو سلام حقيقي .. يأتي عن ود وتفاهم ، لا عن قهر وتهديد بحرب وخراب ودمار وموت .. ومع ذلك يطالبون بسلام وتطبيع ثقافي مؤكدين لنا باستهبال .. أنهم ناس مختلفين .. شاذين .. وقتله ومتوحشين .. منحرفين .. يكرهون ويقتلون أنبياءهم.. ثم يقولون لنا أيها المصريون : عليكم ان تترفقوا بنا وأن تكونوا متفهمين .. لو قتلنا جنودكم على الحدود، فذلك من طبعنا الذي ينبغي أن تتفهموه .. ولو ذبحنا الأطفال واغتصبنا النساء ، فذلك بسبب انحرافنا وشذوذنا .. وليس عيبا أن نذبح ونغتصب .. بل العيب ان لا تتفهمونا وتسامحونا ، ولا تحمون سفارتنا التي هي واجهه لخطف الأطفال ونشر الفيروسات والجراثيم والتجسس عليكم .



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل، ودعاوى الهزيمة
- موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر
- سيناء، وأوهام التعمير
- المجتمعات البدوية، تراث وثقافة
- مصر، بين الحواة والمهرجين
- سيناء، استراتجيات وخفايا
- سيناء تدفع ثمن الإهمال
- ملامح القهر والرفض في قصص سعودية
- الجسور الفلسطينية
- الحرب الأهلية بدأت بمصر
- تراث السلاطين في حكم الشعوب
- الثورة والسلاحف
- الثورات، وبهاء لحظات الميلاد
- ميادين التحرير
- تبرئة حسنى مبارك
- 8 يوليو وتصليح المسار
- صمت الليل – الجزء الأول
- صمت الليل – الجزء الثاني
- البدو
- الدستور بين المواطنة والدين


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعيد رمضان على - هوامش على دفتر السفارة الإسرائيلية