أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - بجنون ملتهب














المزيد.....

بجنون ملتهب


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


بجنون ملتهب

لا أجمل من رجل يحتويه الجنون .. يمارس عنفا في الاشتهاء ..
كنت أنت الممتلئة بالأنوثة ، تمتلكين عشقا للغيرة ، كعشقك للبكاء على صدري،
وكنت تعلمين تماما أن الغيرة بعيدة جدا .. أبعد من قطرات المطر في الصيف
وكان على أن اقطع مسافات طويلة لأصل إليك .. لأقنعك أن عشقي لا يعرف سواك ..
وعندما أصل أجدك تنامين ، على سرير يتسع جنوننا .. مرتدية بياضا على سمرتك .. فأقف عاجزا مسمرا بسمرتك ..
وكنت أنا المفتون بانسيابك المغرى
على أهبة لتمزيق غلالالتك .. يمطتينى جنون اقتناءك
ولا أجمل من رجل يحتويه الجنون .. يمارس عنفا في الاشتهاء ..
كانت حياتي معك .. مؤسسة على الغياب .. بتلك اللهفة التي يشعلها البعاد
وبالشغف نفسه الذي يأخذ حماما باردا كل يوم ، ليطفىء نار الاكتواء
أما النوم الذي كان يحب الصمت
فقد أصبح يعشق ضجيج الأرق
وبجنون ملتهب ، يداعب الأحلام .. متسلقا سفوح سمرتك
وأنت التي تعشقين جنوني
كنت تستعدين لملاقاتى بحفلة صاخبة..
جهزتيها بشغف مجنون..
وكان اللقاء الذي يبدو على بعد خطوة منا ، يستعذب تعذيبنا ..
فيؤجل حضوره.. تاركا الخوف يسقط رذاذا مقلقا ..
ومفسحا المجال للانكسارات لتسيطر على الأحلام في مساءات حزينة
بجوا مكفرا يحنو للمطر

بجنون ملتهب أصبحت رجلك
وبنفس الجنون أصبحت أنثاي
وكانت تفاصيل اللقاءات التي تعلق في الذاكرة
تبدو مشهية .. لأنها تشعل نار الاكتواء، بعشق لا ينطفىء
وكانت الخيالات التي تنتظرنا كل يوم .. تجهز نفسها بأفراح ربيعية ..
وكنا عندما نقف على تلال بعضنا ، نهمس بحبنا.. ونحن نتأمل تفاصيل بحارنا.. نحاول استنطاقها بعشقنا..
وبين الأنوثة والرجولة تنطلق التنهدات ، التي لا تتوقف عن الركض ، فتندفع لتحرك أمواج البحر ..
لديك بسمة طاعنة في الأغراء ومنهكة لرجل مفتونا بسحرك
وأنت القادرة على الحب
تفجرين الحرمان من الارتواء
وكنت أنا القادر على الإبحار
عاجزا عن الرسو
فبحرك المعطر بأنوثتك يقهرني بالاحتواء.. وكلما اقتربت من مرسى
تدفعيني للإبحار في الاشتهاء .. بجنون ملتهب ..
وبين إبحار وإبحار انجرف في الإبهار
وأنت التي لا ترتدين شيئا أبدا للصمت ..
قادرة على ألباس الحزن ضحكة، والبعاد حالة من الغواية ..
وكانت الأحلام التي ترتدي الاشتهاء .. قادرة على الافتراس
ولا أجمل من رجل يحتويه الجنون .. يمارس عنفا في الاشتهاء ..
وكنت أنت الممتلئة بالأنوثة ، تمتلكين عشقا للغيرة.. تشعلين به نار الافتتان
وفى مساءات المطر ، تتجاوزيني بغيرة تأخذني وتورطني في دواخلك
وعندما المح بأن الغيرة مرض قد ينتقل لي ويصيبني بالعذاب
تردين بعشق أحب غيرتك
وأنا الذي أحب تربتك المبللة ، بعد ليلة ممطرة .. اعشق غيرتك .. واستنشق فيها رائحة أنثاي.. الغارقة دوما في حواس متوهجة تشويني ..
وأنا الذي استمتع بالاحتراق.. اكتوى بجنون ملتهب .

-----------------
مقطع ثالث من نفس الرواية



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرواغات المطر
- بين رغبتين
- رسائل إلى ميسون
- جمعة تغييب الوطن
- الثورة في مصر مصالح ومناصب ..!!
- الأطماع الصهيونية في سيناء
- هل يغيب الوطن من جديد ؟
- أحرار في بلد حر ..!!
- البدو، حق الهوية والمواطنة
- السينما المصرية والإعاقة
- هوامش على دفتر السفارة الإسرائيلية
- إسرائيل، ودعاوى الهزيمة
- موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر
- سيناء، وأوهام التعمير
- المجتمعات البدوية، تراث وثقافة
- مصر، بين الحواة والمهرجين
- سيناء، استراتجيات وخفايا
- سيناء تدفع ثمن الإهمال
- ملامح القهر والرفض في قصص سعودية
- الجسور الفلسطينية


المزيد.....




- -تعال أيها العالم-: الشاعرة الفلسطينية داليا طه تخاطب العالم ...
- لوحة ذاتية للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو تُباع بأكثر من 50 م ...
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- الذكرى الـ11 لرحيل الفنانة اللبنانية صباح..قصص من وراء الكوا ...
- مهرجان المقالح الشعري يضيء -غبش- صنعاء غدا
- الكويت تجذب السياحة الثقافية وتسعى لإدراج جزيرة فيلكا تراثا ...
- قناطر: لا أحبُّ الغناء العراقي .. لكن
- القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-
- النسيان على الشاشة.. كيف صوّرت السينما مرض ألزهايمر؟


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - بجنون ملتهب