أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - وداعاً ... مشعل تمو














المزيد.....

وداعاً ... مشعل تمو


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم أمس الجمعة 7/10/2011 ، قامتْ مجموعة مُسّلحة ( مجهولة ) ، بإقتحام الدار التي كانَ فيها الناشط الكردي السوري البارز " مشعل تمو " في مدينة القامشلو، وأطلقتْ وابلاً من الرصاص عليه ، فأردَتْه قتيلاً ، ثم لاذتْ بالفرار .. أو بالأحرى غادرتْ المكان على مَهل وكأن شيئاً لم يكن ! . من الطبيعي ان عبارة " مسلحين مجهولين " أو " شبيحة " أو " بلطجية " او ما يرادفها من تسميات ... ما هي إلا أسماء مُستعارة للمافيات السرية للانظمة الدكتاتورية وأحزابها الحاكمة .. فقبل خمسة وثلاثين سنة ، رّوَعَ النظام البعثي في بغداد ، الاهالي ، بإطلاقه العنان لإحدى عصاباته التي سماها " أبو طُبَر " ... وكلنا رأينا بلطجية نظام مبارك ، الذين اطلق سراحهم من السجون لكي يُنّكِلوا بالمتظاهرين الثُوار في بداية الثورة ... وهاهُم اليوم " شبيحة " النظام السوري ، متورطون حتى النخاع ، بدم الشعب السوري في كافة المُدن السورية .. وهاهو إرهاب الدولة المُتمثل ، بالشبيحة ، يغتالون بِدمٍ بارد المناضل مشعل تمو .. وكالعادة سارعتْ السلطة في دمشق ، إيغالاً في النفاق والكذب ، بإدانة العملية وإتهام جهاتٍ مجهولة بالقيام بها ، وأسْمَتْ المغدور ب " الشهيد " ! ... فعلاً انهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازتهِ . هؤلاء الأشباح او الشبيحة ، يعرفهم السوريون حق المعرفة ... انهم يغتالون الضباط والجنود الذين يرفضون ضرب الثوار المتظاهرين ، يقتلون عناصر الامن التي لاتنصاع الى اوامر قتل الشباب الثائر .. يطلقون النار على الجماهير المنتفضة في دمشق وحمص وحماه واللاذقية ودير الزور والقامشلو ...الخ . هؤلاء " الشبيحة " تعود أصولهم الى ( سرايا الدفاع ) سيئة الصيت ، التي شكلها رفعتْ الأسد ، بين أعوام 1977 و 1982 ، و ( جمعية المُرتضى ) من مخلفات الحرب اللبنانية ومن عتاة الذين إقترفوا جرائم في لبنان ... هؤلاء هم " المجهولون " الذين قتلوا مشعل تمو !.
" مشعل تمو " ... إنخرط لحوالي العشرين عاماً ، في حزب الإتحاد الشعبي الكردي ، وكان احد قيادييه .. وكان الحزب محظوراً في سوريا بالطبع ... خرج عن الحزب في الفترة الاخيرة ، وأسسَ ( تيار المستقبل الكردي في سوريا ) ، والتيار ليبرالي شبابي ، ومن أبرز توجهاته انه لايدعو الى الإنفصال او تقرير المصير .. بل يعتبر ان الكرد جزء لايتجزا من النسيج السوري الواحد ... كان مشعل تمو ، ناشطاً مدنياً مرموقاً ، كرديا قومياً مثقفاً ، وطنياً سورياً أصيلاً .
ولانه كان كذلك ... فمن الطبيعي ، انه كان يتعرض للكثير من المضايقات والهجمات ، من قِبَل الحكومة ... فالنظام السوري كان يعتبره مُعادِياً ومُعارِضاً خطراً ... حتى انه حُكمَ بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة ، في آب 2008 ، بتهمةٍ حمقاء ألصقَتْها بهِ الأجهزة القمعية الامنية ، وهي " إثارة الفتنة لإشعال الحرب الأهلية " ! .. وقبع وراء القضبان لغاية حزيران 2011 . كان تمو من أبرز المُنادين بوحدة القضية السورية ، وبالعمل من أجل محاكمة الأسد على كُل جرائمه ، وقيام ديمقراطية حقيقية في سوريا ، يتمتع فيها الكرد والقوميات الاخرى بكامل حقوقهم المشروعة ..
حقاً كان مشعل تمو ، [ مشروعاً ] لقائدٍ مُحتَمَل لفترة ما بعد بشار الأسد ، مقبول من معظم أطراف المعارضة في الداخل والخارج ... لم يكتفِ النظام الفاشي البعثي في سوريا ، بإغتيال مشعل تمو ، أمس الجمعة ... فلقد أطلق النار على جموع المتظاهرين ، اليوم السبت 8/10 ، الذين خرجوا في جنازة تمو ، في القامشلي وعامودا .. فقتلوا ستة متظاهرين وجرحوا العشرات ... أبطال عامودا أسقطوا اليوم تمثال حافظ الأسد في الساحة الرئيسية للمدينة ، رغم الرصاص المنهمر ... ولن يطول الوقت بالشعب السوري بكُرده وعربه .. في إسقاط بشار نفسهِ !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - وداعاً ... مشعل تمو